الأحد، 02 أبريل 2023 - 04:04 م

رمضان شهر الخير والعرفان، الكل يتسابق لطلب الرحمة والمغفرة وفعل الحسنات والبعد عن السيئات ويتساوى في ذلك الأمراء والفقراء، ومن أهم السلاطين البارزين في تاريخ الحكم الإسلامي السلطان قلاوون، أحد سلاطين الدولة المملوكية والذي اشتهر بعاداته الكريمة والطيبة في هذا الشهر الكريم.

والمنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي هو أحد أشهر المماليك البحرية واشتهر قلاوون بالألفي لأن الأمير علاء الدين العادلي اشتراه من الشام بألف دينار ولما توفى الأمير علاء الدين انتقل إلى خدمة الملك الصالح أيوب، ثم كان نبوغه وذكاءه سببا قويا في ظهوره على الساحة في الفترة التي خرجت فيها دولة المماليك البحرية إلى الوجود.

قام بالقتال بجانب الظاهر بيبرس في حرب الصليبين في المنصورة واشترك في قتال المغول في عين جالوت، وعندما تولى السلطان الظاهر بيبرس سلطنة المماليك أصبح قلاوون أكبر أمرائه، فقد أعطاه ثقته، لرجاحة عقله وشجاعته.

وتأكيدا على المحبة والصداقة بينهما، فقد تزوج ابن السلطان بيبرس "بركة خان" من ابنة قلاوون وعندما تولى "بركة خان" إدارة البلاد ساءت الأحوال وفشلت السلطنة بسبب رعونته وسوء تصرفه وأجبره الأمراء على خلع نفسه وتولى السلطان قلاوون الحكم.

وكان السلطان قلاوون محبوبا من الشعب لكرمه الزائد وكان يتحلى بكافة الصفات النبيلة ومن أجمل ما يذكر عن عاداته في شهر رمضان هو حرصه الشديد على أن يؤم رجاله في الصلاة بدءًا من أولى ليالي شهر رمضان حتى أخر رمضان وذلك حرصا منه على أن ينال ثوابا مضاعفا وأجرا كريما من عند الله، فضلا عن قيامة بالإحسان على الفقراء والمساكين طوال أيام الشهر الكريم.

وكان يأمر بان يوزع على العلماء والفقهاء مبلغا إضافيا لدعمهم على زيادة الخطب والدروس الدينية للشعب واستمر على ذلك طوال فترة حكمه.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

أقرأ أيضا :- صراع بين السلطان الغوري والمشايخ لاستطلاع هلال رمضان