الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي


زيلينسكي: حرية أوكرانيا وبولندا من شأنها ضمان «الحرية للدول المجاورة»

وكالات

الخميس، 06 أبريل 2023 - 09:29 ص

صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس 6 أبريل، بأن حرية أوكرانيا وبولندا من شأنها أن تضمن الحرية للدول المجاورة وكلما زادت الحرية، زادت الضمانات بأن روسيا ستتحمل المسؤولية العادلة.

وأضاف زيلينسكي، خلال خطاب ألقاه في القلعة الملكية في العاصمة البولندية، "عندما نكون أحرارا، فهذا ضمان أن الحرية ستكون قوية في جميع البلدان المجاورة لنا في الاتحاد الأوروبي، فستصبح رومانيا وسلوفاكيا وليتوانيا ودول البلطيق الأخرى كلها أقوى عندما نكون أحرارا وهذا ضمان بأن الحرية ستسود في مولدوفا وأنها لن تبعد عن جورجيا كما أنها ستتواجد بالتأكيد إلى بيلاروسيا ".

اقرأ أيضًا: بولندا: زيلينسكي سيعود من وارسو بأربع مقاتلات «ميج 29»

وأشار الرئيس الأوكراني، حسبما أفادت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، إلى أن العدالة ستكون إنجازا تاريخيا للأجيال القادمة".

ويُذكر أن الرئيس الأوكراني، وقرينته وصلا أمس الأربعاء إلى بولندا في زيارة رسمية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم، عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 176 ألفا و630 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من العام الماضي.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و631 دبابة و7 آلاف و13 من المركبات المدرعة و2714 من النظم المدفعية و532 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و281 من أنظمة الدفاع الجوي و306 من الطائرات المقاتلة و292 مروحية و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و574 من المركبات وخزانات وقود، بالإضافة إلى إسقاط 911 من صواريخ كروز".

  واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة