يوم اليتيم
يوم اليتيم


«يوم اليتيم».. نصائح مهمة يلزم مراعاتها عند التعامل مع الأطفال

إيمان حسين- ناجي أبو مغنم

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 02:09 م

يتردد على آذاننا اسم «يتيم»، الذي ارتبط دائما بالحرمان من أحد الأبوين أو كلاهما، بالذين افتقدوا السند في الدنيا، ومصدر الأمان والحنان، أو هؤلاء من أدركوا الدنيا بين جدران دور الأيتام التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، أو أخذتهم أسرة «بديلة» لم يكرمها الله بخلف.
ونستعرض في هذا الموضوع، آليات التعامل مع هؤلاء الأيتام في المجتمع، والنصائح التي يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل معهم، حتى لا يتأذوا نفسيًا ومعنويًا، حيث تحتفل مصر في الجمعة الأولى من شهر إبريل كل عام، بيوم اليتيم، بعدما بدأت الفكرة عام 2003، باقتراح أحد المتطوعين  بالجمعيات الخيرية، التي تعد أكبر الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأيتام في مصر، بأن تنظم حفلًا كبيرًا لعدد من الأطفال الأيتام التابعين لها أو لمؤسسات أخرى للترفيه عنهم.

اقرأ أيضا| المعاهد الأزهرية تحتفل بيوم اليتيم و تكرم الطلاب المتفوقين

وفي عام 2006، حصلت أحد الجمعيات الخيرية على قرار رسمي بإقامة يوم عربي لليتيم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الـ 26، وبذلك تقرر تخصيص يوم لهم في الدول العربية والاحتفال به، وانتقلت الفكرة من النطاق المصري إلى العربي والعالمي، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل، يومًا مخصصًا للاحتفال بالأطفال اليتامى في كل أنحاء العالم.

وفي عام 2010، دخلت الجمعية الخيرية موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، عندما تجمع حوالي 5 آلاف طفل يتيم رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم، والالتفات إلى احتياجاتهم في منطقة سفح الهرم بمحافظة الجيزة في منظر مهيب نال تقدير العالم.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة وسام منير، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إنه يجب استغلال ذلك اليوم في إدخال الفرح والسرور والبهجة على الأيتام، وتعويضهم عن الظروف السلبية التي يعانون منها.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم»، أنه يمكن خلال هذا اليوم، التعبير عن المساندة والمساعدة والتقرب والتودد لأطفالنا الأيتام حتى يشعروا أنهم جزء من مجتمعنا وليسوا في غربة.

وناشدت استشاري الصحة النفسية،  الأسر المصرية بضرورة تشجيع أطفالها على تقديم دعم نفسي للأيتام، من خلال المشاركة في الاحتفالات ذلك اليوم، واصطحاب الأطفال إلى أقرب دار أيتام وقضاء يوم كامل معهم.

وتابعت منير: يجب على الأسر شراء بعض الهدايا البسيطة للأطفال الأيتام وتقديمها لهم في هذا اليوم، والاحتفال بهم كأنهم أبنائهم حتى يعيشوا الأجواء الأسرية الذين حرموا منها.

ولفتت إلى ضرورة مشاركه الأطفال الأيتام مع غيرهم من أقرانهم في المجتمع في الألعاب الجماعية والفردية المحببة لهم وعدم التفريق بينهم أو عزلهم عن غيرهم في الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية.

وأكدت وسام منير، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، بأهمية الاستماع إلى آراء الأطفال الأيتام وعدم مقاطعتهم في الحديث معهم وتلبية مطالبهم كما لو كانوا يطلبون من أباءهم وأمهاتهم، وعدم التقليل من أفكارهم أو طريقة تعاملهم.

وأشارت إلى أن الأمور التي تشعر الأطفال الأيتام بالراحة هي مساواتهم بغيرهم ومشاركتهم في التقاط بعض الصور التذكارية والجماعية معهم، محذرة من خطورة إثارة موضوع أنهم أيتام وتذكيرهم بتلك المواقف، مستطردة: يجب على الجميع أن يدرك أن الطفل لم يختار طفل أن يكون يتيما فلا تلومه على وضعه الحالي لأن هذه إرادة الله، وتقبله وحاول أن تحسن إليه، ولا تذكروا أمامهم أي شيء يذكرهم بآبائهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة