الجمعة، 07 أبريل 2023 - 09:16 م

عانت الرياضة المصرية خلال عقد من الزمن من غياب الدعم لجماهيرى للأندية والمنتخبات المصرية منذ 2012وعلى مدار تلك السنوات كانت المدرجات فى الملاعب فى كل اللعبات إما خاوية أو يتواجد بها أعداد رمزية حتى جاءت مباراة الاهلى والهلال فى دورى الابطال الافريقى ليكون الحدث الفارق فى عودة الامور لطبيعتها برجوع الجماهير للملاعب بشكل كامل فى الفترة القادمة بإذن الله .

هذا التفاؤل مبعثه أحداث اللقاء الذى كان اختبارا للجميع فلم يكن مشجعو الاهلى وحدهم يترقبون المباراة للإطمئنان على فريقهم ولكن جماهير الأندية الأخرى ومسئولى الرياضة المصرية والأمن كانت عينهم على خمسين ألف متفرج كيف سيكون تعاملهم وإلتزامهم قبل واثناء وبعد اللقاء ونجحت جماهير الاهلى بامتياز .

الدرجة النهائية أيضا تحصل عليها وزارة الداخلية المصرية بقيادة اللواء محمود توفيق ورجاله منذ اللحظة الاولى لموافقتهم على حضور خمسين الف مشجع والاداء الرائع الذى قدموه فى تأمين هولاء المشجعين داخل الاستاد وخارجه وتعاملهم الراقى مع الجميع والتحية الكبيرة ليست فقط لأنهم أدوا مهمتهم على الوجه الأكمل ولكن تعامل رجال وزارة الداخلية بشفافية وسرعة وأخمدوا فتنة فى مهدها ببيان واف عقب خروج فيديو مفبرك ضد الجماهير التى حضرت اللقاء .

وكان لابد أن يعى البعض أن نجاح تجربة الحضور الجماهيرى الكامل لنادى ستفتح الباب أمام باقى الاندية لذا فإن توابع هذا اللقاء ستكون مبشرة لتعوض الرياضة المصرية خسارتها الفترة الماضية لسلاح قوى فى أوقات كثيرة كان سبب فوز الاندية والمنتخبات ببطولات قارية وعالمية ولتضمن الاندية ذات الجماهيرية مصدرا هاما للإيرادت يساعدها كثيرا.

الرياضة للجماهير والكرة للجماهير تلعب من أجلهم لذا فإن الاتحاد الدولى لكرة القدم يهتم بهم وبدورهم فى صناعة اللعبة ويخصص جائزة «لأفضل جمهور « ضمن جوائز الفيفا للأفضل.