يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

إمام دولة التلاوة

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 09:43 م

أما هو، فسيد القراء وإمام المنشدين، صاحب المدرسة الأهم فى فاتحة عصر دولة التلاوة فى مصر، أستاذ الأساتذة ومُلهم المقرئين ومعلم المنشدين ومنارة المبتهلين، من صوته أحبوا وعلى طريقته ساروا وفى طريقه وصلوا إلى الجمال.

ولد الشيخ الفاضل على محمود فى حارة درب الحجازى فى الجمالية، جار سيدنا الحسين، سنة ١٨٧٨، وبعد فترة قصيرة فقد بصره فأصر على أن يواصل رحلة التعليم.

التحق بالكُتاب قبل سن الخامسة ليحفظ القرآن الكريم فأتمه فى سنوات قليلة وبدأ فى تجويده وهو فى العاشرة من عمره.

أخذ قراءته على يد الشيخ مبروك حسنين.

وقرأ فى مسجد سيدنا الحسين وهو مازال صغيرا.. فكان يأتى المصلون من كل مكان فى مصر للاستماع إلى حلاوة صوت الشيخ الشاب على محمود، النابغة النابه الموهوب.

درس الموسيقى والعزف وغناء التواشيح فتعرف على أصول التلحين والإنشاد لكى يضاعف إبداعه وعبقريته وتميزه وحسه ورهافة صوته الذى يبدو مثل روح وريحان.

أصبح الشيخ على محمود القارئ الأول فى مسجد سيدنا الحسين وعرف عن عبقريته أنه كان يؤذن لأذان الجمعة كل أسبوع من مقام موسيقى لا يتكرر فى الأسبوع التالى. 

صار اسطى المنشدين واستاذ المبتهلين.

اكتشف الشيخ على محمود صوت تلميذه الشيخ الشاب النحيف الكفيف محمد رفعت وشجعه ومنحه فرصة التلاوة بجواره فى مسجد سيدنا الحسين.
وتنبأ له بأن يكون أعذب أصوات دولة التلاوة وأصدق تلاميذه.

وتعلم منه الشيخ طه الفشنى حتى أصبح سيد الإنشاد من بعده.

ومن تلاميذه كان الشيخ كامل البهتيمى والشيخ محمد الفيومى والشيخ عبدالسميع بيومى.

والشيخ زكريا أحمد الملحن المعروف والموسيقار محمد عبدالوهاب وقد تعلم منه أصول الإلقاء والغناء السليم وكذلك أم كلثوم وحصلت على يديه على فن اجادة الانشاد.

فى ١٩٤٦ رحل الشيخ على محمود.

وترك لنا كنوزا ما أن يهل علينا شهر رمضان حتى نحتفى بها من تلاوات قرآنية نادرة وابتهالات شجية منها ليلة القدر زينة رمضانية عمرها مائة عام.. ومازالت محل بهجة وموضع احتفاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة