الإمام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي رحمه الله
الإمام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي رحمه الله


الشيخ الجزائري ليس الأول.. حكاية قطة صعدت على كتف شاعر النبي من نصف قرن

حاتم نعام

السبت، 08 أبريل 2023 - 12:53 م

بعدما لقي مقطع فيديو إمام مسجد يتلطف بقطة أثناء صلاة التراويح انتشارًا وتفاعلًا واسعين في العالم العربي والإسلامي، حيث كان تعامل إمام المسجد ملفتًا؛ إذ احتضن القطة بلطف وهو ماضٍ في قراءة القرآن الكريم أثناء إمامته لحشود المصلين التي كانت تملأ المسجد خلال صلاة التراويح.

اقرأ أيضا| كامل البهتيمي «الحنجرة الفولاذية»| كيف تربع على عرش التلاوة ونافس المشاهير.. فيديو

فلم يكن هذا المشهد الطريف الأول من نوعه بل حدث مع الإمام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي الذي لقب بشاعر النبي شاعر النبي والذي ولد في 9 مارس 1909 وتوفى 21 فبراير 1986، حيث التقطت هذه الصورة للإمام الشيخ وقطة تعتلي على كتفه في أمان وسكينة مع خشوع الإمام وثباته أثناء الصلاة.
 وُلِدَ الشيخ في نيدة إحدى قرى محافظة سوهاج وهو أحد الشيوخ والعلماء الذين تخرجوا من الأزهر الشريف، وقد حفظ القرآن الكريم في طفولته، وهو في السابعة من عمره، وقد حصل على الشهادة الابتدائية عام 1924، وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية عام 1928، وحصل على شهادة العالمية عام 1933، وحصل على شهادة التخصص (الدكتوراه) في اللغة العربية عام 1936، وكان له موهبة شعرية كبيرة، فقد بدأ في تنظيم الشعر في سن مُبكرة جدًا، وكذلك له مؤلفات شعرية عديدة من أهمها قصيدة (بشرى العاشقين ببلوغ سيد المُرسلين)، وهي إحدى المُعارضات لقصيدة البردة للبوصيري، وأيضًا له (ألفية الخطيب في فن الصرف)، وهي تشمل قواعد الصرف بأكملها في أبيات شعرية، وقد لُقّبَ الخطيب بشاعر النبي، وكان يذكر هذا اللقب عند كتابة مؤلفاته، وأشعاره.

كان للشيخ الخطيب بعض الكرامات التي تفرد بها، فقد كان ماهرا في معرفة الأنساب حتى أنه كان إذا ذُكِرَ أمامه اسم شخص يعرف أهو مُنسَّب للنبي محمد بن عبد الله أم لا، وكذلك فقد تنبأ لمحمد أنور السادات بانتصاره على الإسرائيليين، وأيضًا تنبأ بقضائه على مراكز القوى، وقد كان بين الشيخ الخطيب والرئيس محمد أنور السادات علاقة صداقة، فكان السادات يزوره في منزله، ويقابله أيضًا في مسجد السيد البدوي، وكذلك أيضًا فقد كان الشيخ الخطيب علاقة صداقة مع إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، وقد تعرفوا على بعضهم عندما كان الشعراوي ذهب إلى التدريس في المعهد الأحمدي بطنطا، وقد كان الخطيب مُدرسًا هو الآخر هُناك، ويوجد للخطيب العديد من المؤلفات الدينية واللغوية والشعرية، وقد توفى في يوم الجمعة المُوافق 21 فبراير 1986 عن عمر يناهر سبعة وسبعين عامًا.
وُلد الشيخ مُحمد الخطيب، في قرية نيدة إحدى قُرى مركز أخميم الواقعة في محافظة سوهاج، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9 مارس 1909، وكان والده الشيخ خليل مُتفقهًا في أمور الدين، وقد قال عنه ابنه الشيخ مُحمد: «أبي.. هو العالم الفاضل الحافظ ما يحتاج إليه العامة من فقه وتوحيد وتاريخ وسيرة، وكان يدرس ويعظ حيث وُجد، ويؤم الناسَ مُحتسبًا في المسجد الجامع بنيدة»، وقد ألحق الشيخ خلي ابنه مُحمد بكتاب الشيخ أبي العلا المُرشدي، وهو في الرابعة من عمره، فاستطاع الخطيب حفظ القرآن الكريم كاملًا، وهو في السابعة من عمره، وعندما بلغ العاشرة من عمره التحق بمعهد أسيوط الأزهري، وكان الشيخ أحمد حسن الباقوري -الذي تولى وزارة الأوقاف بعد ذلك- زميلًا له في الدراسة، وعندما بلغ الثالثة عشر من عمره بدأ الشيخ مُحمد الخطيب في كتابة الشعر، فكتب أول قصيدة له سماها دمعة على الإسلام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة