السبت، 08 أبريل 2023 - 01:56 م

ندى محسن

يخوض أحمد عيد تحدي جديد في مسيرته الفنية من خلال شخصية “مسعود عبد الجبار” في مسلسل “عملة نادرة”، وهو التحدي الذي وضع على عاتقه مسئولية كبيرة، لكنه استطاع بفضل موهبته أن يلفت أنظار الجمهور إليه بإتقانه لكافة تفاصيل الشخصية حتى أصبح أحد مفاجآت موسم دراما رمضان 2023، وهذا ليس بجديد عليه، فهو لا يقبل إلا بالدور الذي يُضيف لخطواته ورصيده الفني، ويكون مؤثراً وذو بصمة في الأحداث ..

يُحدثنا أحمد عيد خلال السطور التالية عن سر إنجذابه للعمل، وكواليس تحضيره للشخصية، وطريقة تعامله مع اللهجة الصعيدية التي يُقدمها لأول مرة، كما يكشف سبب ابتعاده عن الدراما التليفزيونية خلال السنوات الماضية، والأدوار التي يتمنى تقديمها، والمخرجين الذين يرغب في العمل معهم.

في البداية.. كيف جاءت مشاركتك في بطولة مسلسل “عملة نادرة”؟ وما الذي جذبك للعمل؟
تواصل معي المنتج هاني عبد الله، وعرض عليَ شخصية “مسعود”، ولا أخفي سراً، فقد تخوفت في بداية الأمر من آداء الشخصية، إلى أن تواصل معي المخرج ماندو العدل، واستطاع إقناعي، بل شجعني على آداء الشخصية، وإكتشفت بعد تقديمها إنني كنت سوف أندم لو لم أُقبل على هذه الخطوة والتجربة التي أعتبرها جديدة بالنسبة لي، وإنجذبت للعمل لأسباب عديدة، فهو يحمل جميع المقومات التي تقول أننا أمام عمل مختلف وعلى مستوى رائع سواء من حيث الإنتاج أو التأليف أو الإخراج، فضلاً عن إنه يضم كوكبة كبيرة من النجوم الذين سعدت بالعمل معهم.

 كيف كانت كواليس تحضيرك لشخصية “مسعود”؟
الشخصية تطلبت مني مجهود كبير لإتقانها سواء من حيث المظهر أو اللهجة، أو إنفعالاته وطريقة آدائه، لإنها لا تُشبه أي شخصية قدمتها من قبل، وأصبحت في تحدي مع نفسي خاصة بعدما شعرت بالمسئولية التي وضعها الجمهور على عاتقي بعد إعلان مشاركتي في العمل بشخصية “مسعود”.

 كيف تعاملت مع اللهجة الصعيدية؟
كان تركيزي الأكبر والأول على اللهجة الصعيدية، وكيفية إلقاءها، فكما نعلم أن كل محافظة من محافظات الصعيد تتميز بلكنة مختلفة عن الأخرى، وهذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها باللهجة الصعيدية، لذلك كُنت مُهتماُ بإتقانها، واستعنت بالمصحح اللغوي عبد النبي الهواري الذي ساعدني كثيراً على اتقان اللهجة، وتقديمها بأفضل شكل مُمكن، وكان له دور أيضاً في شعوري بالإطمئنان تجاه الشخصية والعمل، فهو شخص شاطر ومجتهد في عمله، وكان متعاوناً للغاية.

 وماذا عن كواليس التعاون الأول مع نيللي كريم وجمال سليمان؟
نيللي فنانة تحمل قدر كبير من التواضع، الطيبة، البساطة والاحترام، فضلاً عن أنها متعاونة، وكان اللقاء بها مُثمراً ومفاجأة بالنسبة لي، أما جمال سليمان فقد تعلمت منه الكثير بحكم أن أغلب المشاهد تجمعني به، فهو يُجسد دور والدي، وهو فنان لديه كاريزما عالية، ومُثقف للغاية.

 كيف تصف التعاون مع المخرج ماندو العدل؟
العمل مع ماندو مفاجأة بالنسبة لي، لإنه من المخرجين القلائل الذين يعرفون كيفية توجيه المُمثل بشكل صحيح فيما يخدم الشخصية التي يُقدمها، على عكس الكثير من المخرجين الذين يعتبرون أن التمثيل مسئولية المُمثل فقط، وهذا خطأ، فالمخرج أيضاً تقع على عاتقه هذه المسئولية، وأحد أدواره أن يقوم بالتعديل على آداء الفنان التمثيلي والحركي، وأن يُضيف للشخصية لمساته، وهذا بدوره يُسهل المُهمة على الفنان.

ما سبب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية منذ آخر أعمالك “صاحب السعادة”؟
أسباب عديدة؛ أهمها إنني لم أجد خلال تلك السنوات الدور الذي يُناسبني، ويُضيف إلى رصيدي الفني، ويرضي طموحي، إذ إنني أهتم كثيراً بطبيعة الشخصية التي أقدمها، وإذا ما كانت لها تأثير وبصمة قوية في الأحداث أم لا، وهذا ما لا أجده كثيراً، إذ باتت مُعظم الأعمال تُشبه بعضها، وأصبح من النادر أن يجد الفنان أعمال فنية ذات قيمة لدى الجمهور، وليس بالضرورة أن تكون أعمال ذات بُعد فلسفي أو غيره، لكن ما أقصده أن يكون العمل “متعوب عليه”، ومبذول فيه جهد كبير حتى يظهر بصورة مُتقنة، وهذا ما وجدته في “عملة نادرة”.

 أفهم من كلامك أنك تقصد أن هناك أزمة في الورق والسيناريوهات؟
بالتأكيد؛ لدينا أزمة كبيرة للغاية خاصة فيما يخص الموضوعات والقضايا التي يتم تناولها من خلال الأعمال الدرامية، إذ أصبحت مُعظم الأعمال تُشبه بعضها، وبها شئ من السطحية، عدا عدد قليل من الأعمال التي تتناول رسالة هادفة أو بها شيء من التجديد على مستوى الموضوعات والقضايا، وأنا أُفضل التجديد دائماً وأبتعد عن النمطية قدر الإمكان، وأرى أنه لابد أيضاً من ضخ دماء ووجوه جديدة لإن التكرار أصبح حتى في وجوه الفنانين المشاركين.

مَن المخرج الذي تتمنى العمل معه؟
أتمنى العمل مع العديد من المخرجين منهم شريف عرفة، خالد مرعي، محمد شاكر خضير، تامر محسن، محمد ياسين، كاملة أبو ذكري، وغيرهم الكثير من المخرجين الذين لهم ثِقل في الصناعة، وأتمنى أيضاً تكرار التجربة مع المخرج عمرو عرفة، وماندو العدل، فكما ذكرت هو يهتم بأدق التفاصيل.

 ما الدور الذي مازلت تحلم بتقديمه؟
أتحمس لتقديم الدور الذي يُضيف لي، والشخصية التي تُقدمني بشكل مختلف عما قدمته من قبل، فأنا أعشق التجديد ولا أُحبذ التكرار أبداً، وأهتم أن تكون شخصيتي مؤثرة في أحداث العمل وذات قيمة فنية، وتحتاج مني بذل مجهود في التمثيل سواء كان الدور كوميدي أو تراجيدي.

 ما تفاصيل عودتك للسينما من جديد؟
أنتظر عرض فيلم “أهل الكهف” الذي انتهيت من تصويره، ومن بطولة خالد النبوي، محمود حميدة، غادل عادل، محمد ممدوح، محمد فراج، بيومي فؤاد، وتأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة، وأنتظر أيضاً عرض فيلم “الشيطان شاطر”، كما أشارك في فيلم ثالث لم يتم الإستقرار على عنوانه حتى الآن، وأتمنى النجاح والتوفيق لتلك التجارب.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 6/4/2023

اقرأ أيضا : أحمد عيد يقتل شقيق نيللي كريم في مسلسل «عملة نادرة»