الأحد، 09 أبريل 2023 - 09:23 م

كل عام تكشف لنا الدراما المصرية أحداثا كانت خافية على الكثير من المصريين. أحداثا مأساوية عاشتها سيناء الحبيبة. أحداثا بطولية للقوات المسلحة والشرطة وأبناء الشعب، حتى ارتوت بدماء شهداء أعز أبناء مصر. أحداثا كارثية بسبب إهمال حكومات متعاقبة منذ تحرير أرض سيناء فى نصر أكتوبر العظيم 1973، حتى تحولت إلى جحور للأفاعى والجرذان من التنظيمات والجماعات الإرهابية.

وكان القسم من أبطال مصر «أبدًا لن تسقط سيناء، ولن تسيطر عليها الجماعات الإرهابية». وقد رأينا ملحمة تحرير مدينة الشيخ زويد، وكيف وضع الإرهابيون علمهم الأسود فوق أحد المبانى الرئيسية بعد معركة شرسة استشهد فيها عدد كبير من رجال قواتنا المسلحة، حتى جاء الإمداد من قواتنا الجوية التى دكت مواقع الإرهابيين، وأطاحت بالعلم الأسود ليرفف علم مصر بألوانه الجميلة فوق مدينة الشيخ زويد.

الحمد لله، انتصرت مصر فى معركتها الشرسة مع الإرهاب. وبدأت حقبة جديدة من التعمير والبناء. بدأت حقبة ناجحة بإذن الله لتنمية حقيقية فى أرض سيناء، تشمل كل الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية مع التعمير. حقبة تشهد بنية تحتية جديدة، وتطورا كبيرا فى إنشاء الأنفاق والمحاور والطرق التى تربط سيناء بكل محافظات مصر. حقبة تشهد طفرات فى التعليم والصحة والثقافة والتوعية. آن الأوان لتصبح سيناء مزارا سياحيا عالميا بما تضمه من كنوز دينية وأثرية، ومنتجعات ترفيهية على أعلى مستوى.

نعم لم يأت هذا بسهولة، إنما تم بدماء شهداء ضحوا من أجل مصر وشعبها الطيب. تم بفكر قادة عظام واجهوا معركة شرسة مع تنظيمات مدعومة من الخارج، استغلت أوقات ضعف الدولة المصرية على مدى عقود سابقة. لكن انتفاضة الشعب فى 30 يونية 2013، أطاحت بأحلام هؤلاء الأشرار. واليوم يكشف لنا مسلسل «الكتيبة ١٠١ « جزءا من الحقائق التى كانت مخفية عنا. خاصة معركة ١ يوليو ٢٠١٥ الذى هزم فيه الأبطال جيوشا متعددة الجنسيات فى شكل جماعات إرهابية.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وقائدها