عصام السباعي
عصام السباعي


أمس واليوم وغدًا

عصام السباعي يكتب: المهمة المقدسة لـ«الكتيبة 101»

عصام السباعي

الإثنين، 10 أبريل 2023 - 04:32 م

اسم الكتيبة 101، أصبح إحدى أهم ملاحم العسكرية والفداء، وأبرز سطور الشرف فى أسمى معانيه، التى تمت كتابتها بالروح والدم، فى مواجهة عصابات الخسة والغدر والإرهاب، التى استخدمت الدين فى معركتهم القذرة ضد مصر والمصريين والإنسانية، ولا أبالغ لو قلت إن تلك الكتيبة من الأبطال، هى ملخص لمعركة مصر ضد الإرهاب الجبان، الذى فشل فى أن يفرض سيطرته، ويمد شره على البلاد، هى عنوان يجسد ذلك التلاحم بين الشعب، وبين أبنائه من رجال الجيش والشرطة، ومن هنا كان اهتمامى بمتابعة المسلسل الدرامى الذى يحمل اسمها، ويتناول بعض بطولات هؤلاء الرجال الذين صدقوا فيما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر تلك اللحظة ويرحب بها ويستعجلها، لو كانت روحه هى التى سيعبر عليها الوطن نحو الأمن والسلامة والشرف .

المؤكد أننا لن نفى حق أبطال مصر فى كل موقع وكل جبهة وكل خندق، ومن بينهم رجال الكتيبة 101، مهما شكرناهم وعبرنا عن تقديرهم بأى طريقة، فلا شيء يعوِّض الفداء بالروح والجسد والدماء، ولكن وجب توثيق بطولاتهم، وتوصيل رسالتهم السامية، إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، كما تم فى ثلاثية «الاختيار»، ومن هنا تأتى أهمية مسلسل «الكتيبة 101»، ويستحق الشكر كل من شارك فيه، وخاصة ذلك الصدق الذى تمت به كتابة مشاهده، وتجسيد شخصياته، بداية من الضابط الصغير الملازم البطل أدهم الشوباشى قائد كمين الرفاعى وأحد أبطال معارك الشيخ زويد ضد الإرهاب الأسود، وأنصار الدولة الإرهابية، وكل الجنود أبطال مصر باختلاف رتبهم ومواقعهم، ونهاية بالأبطال من أهل سيناء الحبيبة، حيث تناول المسلسل قصصًا حقيقية لبطولاتهم وتضحياتهم جنبا إلى جنب مع إخوتهم من جنودنا العظام، وهكذا عشنا مع قصص الشيخ موسى والشهيدة مها وغيرهما، من أبطال مصر البواسل.

التحية واجبة للشركة المتحدة، بصفة عامة على  تلك الوجبة الدرامية المتميزة والاحترافية التى نتابعها فى أيام وليالي رمضان وعلى مدار العام، وبصفة خاصة على ذلك المسلسل التوثيقي المهم للحظات مفصلية حاسمة فى تاريخ مصر، ولملاحم الأبطال الذين نجحوا فى تلقين هؤلاء الإرهابيين ومن وراءهم درسا، لا أقول لن ينسوه، بل أقول سيذكره التاريخ العام والتاريخ العسكري للمنطقة، كل التحية للسيناريست إياد صالح، المخرج محمد سلامة، وكل النجوم وفى مقدمتهم، عمرو يوسف وآسر ياسين وفتحي عبد الوهاب وخالد الصاوي.

ليست المرة الأولى التى أؤكد فيها أن الفن بمفهومه العام، إحدى ركائز وأعمدة الجمهورية الجديدة، وسعدت جدا عندما سمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يؤكد للمواطنة المصرية «نعمة إمام»، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات، أنه «من المفروض ألا يرى أولادنا منا وفينا أبدا تعبيرا ليس جميلًا، حتى فى الدراما، فالمفروض أن نراقب أنفسنا، والكلام الذى يخرج منا، وأن نحسِّن من سلوكنا، وبالتالى من الضروري مراقبة أنفسنا جيدا، حسيب ورقيب»، وأتمنى لو وضعنا ذلك فى اعتبارنا عند تنشئة أولادنا، ومن هنا أدعو إلى تشجيع الدراما، وخصوصا المسرح فى كل مدرسة وجامعة ومركز شباب، لتقوم بدورها فى التوعية والإرشاد والتنشئة الصالحة، واسمحوا لى بمجرد الإشارة إلى أهمية الأنشطة المحلية، وأكتفى بمثال واحد، وهو الإفطار الشعبى الخرافى فى حي المطرية، بمشاركة السفير الكورى وتواجد المسلمين إلى جانب المسيحيين، والإشارات الإيجابية التى خرجت منه، سواء بين المصريين، أو تم نقلها لكل العالم عن مصر الجميلة وجمال المصريين .
شـكـرا الكتيبة 101 رمز الفداء.. ومعنى الوطنية.. والدلالة على الصمود وقوة الإرادة.. ورمز الانتصار.. شكرا لكل من ضحى من أجلنا ولن ننساهم فهم فى قلوبنا.. شكرا لمن وثَّق بطولاتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم.
ودائما ودوما وأبدا .. تحيا مصر .

بوكس

أخطر وأحقر اللصوص، من يسرق منك الأمل.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة