عزومات الديش بارتى
عزومات الديش بارتى


عزومات رمضان.. «ديش بارتي»

آخر ساعة

الخميس، 13 أبريل 2023 - 11:30 ص

كتب مروة أنور

انتشرت فكرة عزومات «الديش بارتي» على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى فكرة تقوم على التشارك فى المجهود والعبء المادى لإقامة العزومات دون أن يكون هذا الأمر عبئًا على الأسرة المضيفة، خاصة أن الشكل المعتاد لموائد العزومات العامرة بأصناف شتى من الطعام يصعب رؤيته هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.

بوابة أخبار اليوم استطلعت رأي بعض الأسر في تقبل الفكرة وكيفية تنفيذها والمشكلات التى قد تنجم عنها.

عزومات الغديوة

تؤيد وفاء محمد فكرة عزومات الديش بارتى، وتقول: تشبه عزومات الغديوة، وهى على الأغلب كانت تقام فى المجتمع المصرى بين الأصدقاء فى الجامعة أو العمل وهى فكرة تتناسب مع الوضع الاقتصادى الصعب الذى تمر به الأسر المصرية فى شهر رمضان المعروف بأنه يجمع الأهل والأقارب والأصدقاء تحت مظلة واحدة للتراحم فيما بينهم، وهى تعتمد بالأساس على الاتفاق بين الضيوف على كيفية تحضير الوجبات وتحديد أنواعها، حيث يُحضِر كلٌ منهم صنفًا أو أكثر من الطعام أو المشروبات والحلويات ويتم وضع الأطباق المختلفة على المائدة بشكل منظم بحيث تكون فى متناول الجميع.

أقرأ أيضأ : حكايات| «الطرشي» سلطان الأكل عن المصريين

إعداد الولائم فى رمضان

فيما تقول رؤى مجدى، (أم لثلاثة أطفال وموظفة بإحدى الشركات): تعودت على إعداد الولائم فى رمضان ببيت العائلة وسط الأهل والأقارب، وقد وضعتُ نظامًا بين أشقائى وأشقاء زوجى يعتمد على عزومات الديش بارتى، وهى فكرة تخفف العبء المادى والمجهود على الأسرة المضيفة فحسب، كما تنمى التراحم بين الأهل والأصدقاء دون أعباء مادية أو مجهود.

أوفر مالاً ومجهوداً

بيت العائلة فى رمضان شكل تاني هكذا بدأت أميمة مصطفى حديثها وأضافت: العزومات فى بيت العيلة خلال شهر رمضان يكون لها طابع مختلف حيث كنا فى السنوات السابقة نذهب فى كل يوم للإفطار عند أحد الأشقاء، فكل واحد منهم يتحمل إعداد الإفطار يومَا، لكن هذا العام أصبحت الميزانية لا تتحمل، لذا لجأنا إلى فكرة اعزومات الديش بارتىب، التى تعد أوفر وأقل مجهودًا، ويمكن أن نتقاسم إعداد الحلويات، فكل أسرة تقوم بإعداد نوع من الحلوى.

اقرأ أيضًا| المطبخ السعودي| طريقة تحضير الجريش بالدجاج الشهي

نظام غربى

بينما تشير إيمان فوزى (طالبة جامعية) إلى أن النظام الغربى رائع فيما يتعلق بإعداد الولائم والحفلات، وتقول: أتشارك أنا وزملائى فى إعداد يوم للإفطار فى رمضان، حيث نتفق على أنواع الطعام التى يرغب كلٌ منا فى تناولها ويتم توزيعها على بعضنا البعض على حسب المهارة فى أداء نوع الطعام، ثم نتفق على المكان المقام به الإفطار، ونتشارك فى إقامة مائدة الطعام فيه والسهر حتى موعد السحور، ويكون يوما رائعا وغير مكلف وغير مجهد أيضاً.

فيما يقول ياسين فتحى: إعداد الإفطار فى المنزل مهلك ومكلف فى نفس الوقت، لذا فإن فكرة الديش بارتى ممتازة، فعلى سبيل المثال منذ السنة الأولى للزواج، وأنا أتفق مع زوجتى على فكرة التشارك مع الأهل والأصدقاء فى إعداد العزومات سواء كان فى شهر رمضان أو الأعياد، ففى يوم وقفة عيد الفطر نجتمع أنا وأصدقائى وزوجتى للسهر خارج المنزل حتى الصباح ونتناول إفطار اليوم الأخير من الشهر مع بعضنا البعض ونسهر حتى بزوغ فجر أول يوم ونصلى العيد ونحن مجتمعون صحبة، وكل هذا بتنظيم محكم واتفاق على المكان المختار لإقامة السهرة وتوزيع الأطعمة على كل مشترك وإحضارها.

الغديوة أفضل

بينما تقول أمل محمود (موظفة وأم لطفلين): هناك قطاع عريض من الأسر قرر منع إقامة العزومات فى رمضان هذا العام بسبب التكلفة المرتفعة للغاية فى إعداد وصفات الطعام، لذلك لاقت فكرة الديش بارتي أو ما كانت تعرف قديمًا بـاالغديوةب رواجًا كبيرا بين الأسر المصرية، حيث يستطيع الأهل أو الأصدقاء التجمع فى جو مبهج وغير مكلف، فعندما يتم توزيع مهام إعداد أنواع الأطعمة على كل أسرة، بحيث تقوم كل واحدة بإعداد طبق معين، نستطيع فى النهاية تحضير أجمل وأغنى مائدة إفطار بسهولة.

لم الشمل

وتعلق الدكتورة إيناس الدرديرى خبيرة الاقتصاد المنزلى، على فكرة عزومات الديش بارتى، قائلة: فكرة رائعة وموفرة ماديًا وتقلل المجهود البدنى على ربة المنزل، لأن الهدف من عزومات رمضان هو لم شمل الأهل والأقارب والتراحم فيما بينهم، لذا يمكن أن نقوم بلم شمل المدعوين وتوزيع مهمة إعداد أنواع الطعام بين الأسر المشتركة فى تحضير مائدة الإفطار، حتى لا يتم تكرار صنف أكثر من مرة، وتوزيع الحلويات والمشروبات أيضا، وهى فكرة ليست بجديدة على المجتمع المصرى، بل فكرة قديمة من أيام الأجداد، حيث كانت كل أسرة تلتقى فى بيت العائلة وتحضر معها طبقا من إعدادها.

 

نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ 12/4/2023

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة