روجينا
روجينا


روجينا: «ستهم» تكريم للمرأة

أخبار النجوم

الخميس، 13 أبريل 2023 - 10:30 م

أحمد سيد

قررت أن تخوض المغامرة بعد تفكير عميق، ووضعت ثقتها في المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف ناصر عبد الرحمن، لتكمل معهما ما بدأته منذ عامين تقريبا، حيث كان أولى بطولاتها المطلقة مسلسل "بيت السلطان"، وبعدها قدمت مسلسل "إنحراف" الذي قدمته العام الماضي، ويعرض لها حاليا مسلسل "ستهم"، هى روجينا التي ملكها الخوف من شخصية "ستهم" منذ أن اقترحها عليها المخرج رؤوف عبد العزيز.

"أخبار النجوم" التقت روجينا التي تحدثت عن تفاصيل دورها في "ستهم"، وكيف تخطت تخوفها، والصعوبات التي تعرضت لها أثناء تصوير العمل.

في البداية تقول روجينا: "سعيدة بردود الفعل التي تلقيتها عن (ستهم)، حيث جاءت معظمها إيجابية، وأعتبر هذا العمل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، لأنه من الأعمال التي بذلت فيها مجهودا كبيرا لتقديم شخصية (ستهم)، وأتصور أن المسلسل لمس شريحة كبيرة من المجتمع الذي يهتم بقضايا المرأة، خاصة المرأة الصعيدية التي تعاني الكثير من الصعوبات في معيشتها، ولا يمكنها الشكوى".    

 هل تعتقدين أن "ستهم" مغامرة محفوفة بالمخاطر كونها إمرأة تعيش في ثوب الرجال؟ 

العمل مخاطرة محسوبة، وكنت متخوفة ومرعوبة جدا من الشخصية، لكن هناك كثير من العوامل التي ساعدتني على خوض التجربة، أهمها وجود المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف ناصر عبد الرحمن، فضلا عن أنني كممثلة أسعى دائما إلى تقديم الأدوار المختلفة والجديدة، لذلك تحمست لـ”ستهم”، فضلا عن أن القضية التي يناقشها المسلسل لمستني، لأن المرأة في الصعيد ربما تعاني من قسوة الظروف التي تتعرض لها، كما أنها ليس لديها مأوى سوى بيتها، لذلك فكرنا في أن نتغلب على هذه الظروف من خلال ارتدائها ثوب الرجال حتى تتمكن من العيش والعمل، وهو أمر أيضا في غاية الصعوبة، لأنها تتعامل مع الرجال وتعيش حياتهم والصعوبات التي يمرون بها وهي امرأة، وكان بالنسبة لي هذا العمل نوع من التحدي المختلف عن أعمالى السابقة، وقررت خوض التجربة. 

 هل وجدت صعوبة في اللهجة الصعيدية؟ 

لم أجد صعوبة كبيرة في اللهجة الصعيدية، خاصة أن “ستهم” ليس العمل الصعيدي الأول الذي أقدمه، حيث قدمت من قبل مسلسلي “الفرار من الحب” مع المخرج مجدي أبو عميرة، و”درب الطيب” مع الراحلين هشام سليم والمخرج نادر جلال، فضلا أنه كان هناك المصحح اللغوي حسن قناوي، وكانت هناك بروفات كثيرة على الشخصية واللهجة مع جميع فريق العمل، وهو أمر ساعد كثيرا في إتقان اللهجة، وفي نفس الوقت اتفرغ للأداء الخاص بالشخصية، خاصة أن “ستهم” تمر بكثير من المراحل في حياتها، وتتعرض للعديد من الانفعالات، وكان يهمني ألا انشغل بتفاصيل أخرى.

خرجت عديد من الأقاويل حول المسلسل أنه مأخوذ عن قصة حقيقية.. ما حقيقة الأمر؟ 

المسلسل مأخوذ من الواقع الذي نعيشه، وتحديدا واقع المرأة الصعيدية، لكن ليس سيرة ذاتية أو يتحدث عن حياة شخصية بعينها كما ردد البعض، والعمل كلما لمس الواقع الذي نعيشه تفاعل معه الجمهور، خاصة أن هذه النوعية من الأعمال تمس أوجاع وآلام المواطن البسيط، وأعتقد أن “ستهم” حقق هذا الأمر، حيث عبر عن شريحة كبيرة في المجتمع.   

 إلى أي مدى أثر هذا العمل في شخصيتك؟ 

اكتسبت خبرات كبيرة بعد تجسيد “ستهم”، وهذا العمل نقطة تحول في حياتي الفنية، وكنت أراهن عليه كعمل متكامل، خاصة القضية التي نطرحها وتخص قصة كفاح المرأة الصعيدية. 

 كيف تعاملت مع التحول الذي شهدته الشخصية من امرأة صعيدية إلى ارتدائها ثوب الرجال؟ 

كنت خائفة من هذا التحول، عقدنا عدة بروفات من أجل تنفيذها مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وكنت في حالة نفسية صعبة أثناء المكياج وارتداء ملابس الرجال، وكنت عصبية جدا، والسبب أنني حرصت أن يصدقني الجمهور من خلال الأداء أيضا، وليس الملابس فقط، ورغم هذه الحالة التي كانت تنتابني في التصوير إلا أنني كنت مستمتعة بالدور، خاصة أن العمل يحاول كسر التابوهات التي نخشى قفز حواجزها بسبب المجتمع والخوف من رد الفعل.  

ما سر حرصك على الدفاع عن المرأة من خلال أعمالك؟ 

“إذا لم أدافع عن المرأة هدافع عن مين؟”، فأنا دائما ما تشغلني قضايا المرأة بشكل عام وليست المصرية فقط، وأعتبر أنها هبة من الله أن يعطيني قدرة التعبير عن القضايا التي تمس السيدات، وأتصور أن “ستهم” تكريم للمرأة، كما أن العمل يقدم الشكر لكل من يحترم المرأة. 

 هل تعتبرين الإطلالة التي ظهرت بها جرأة من جانبك؟ 

أنا كممثلة تحت أمر الشخصية التي أقدمها، وهذا ما تعلمته في معهد الفنون المسرحية، وفي التجارب الفنية التي شاركت فيها، وشخصية “ستهم” كانت تحتاج ظهورها بدون مكياج، وأن أرتدي الجلباب وأظهر بدون شعر، وهذه كلها تفاصيل الشخصية تخدم العمل وتعطيها مصداقية، وبالتالي ليست مسألة جرأة مني. 

 كيف ترين التعاون الثاني مع المخرج رؤوف عبد العزيز والأول مع المؤلف ناصر عبد الرحمن؟ 

تجمعني بالمخرج رؤوف عبد العزيز حالة من التفاهم و”الكيميا” التي ظهرت في التجربة الأولى التي جمعت بيننا، وهو مسلسل “إنحراف” الذي عرض العام الماضي، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، وأرى أن رؤوف يمتلك قدرات فنية هائلة، ويهتم بكل تفاصيل العمل الفني، ولديه قدرة أيضا على إستفزاز قدرات الممثل حتى يخرج كل طاقته، لذلك فأنني استمتع بالعمل معه، أما ناصر عبد الرحمن فهي التجربة الأولى التي تجمعنا، وسعدت كثيرا بها، خاصة أنها تجربة ثرية للغاية، وعندما شرعنا في تنفيذ الفكرة التي كانت بدايتها عند المخرج رؤوف عبد العزيز، لم نجد سوى ناصر عبد الرحمن كمؤلف يمكن أن يعبر عن هذا المجتمع وأهل الصعيد بعمق ودقة في التفاصيل، وعند قراءة السيناريو الذي كتبه ناصر، لمس وجداني منذ الوهلة الأولى، لأنه بارع في وصف التفاصيل والحالة النفسية للشخصية. 

أقرأ أيضأ : أول تعليق من روجينا على إشادة مايا مرسي بمسلسل «ستهم»

 كيف ترين مشاركة ابنتك في ستهم؟ 

أمر سعدت به كثيرا، لكن كنت متخوفة، خاصة أنها تجربة صعبة عليها، لكنها كانت على قدر المسئولية، ولم أتدخل في توجيهها بالعمل، بل تركت المسئولية على عاتق المخرج رؤوف عبد العزيز الذي حرص على أن يذيب حالة الرهبة بداخلها، ولم يحملها أي ضغوط، لذلك أجادت في الدور بحكم المخرج الذي عبر عن ذلك قائلا أنها تشبه كثيرا ماجدة زكي “عمتها” في الأداء.   

 هل يمكن أن نرى روجينا في عمل بطولة جماعية وليس بطولة فردية؟ 

الذي يهمني أولا وأخيرا هو العمل الجيد، والدور الذي يمكن أن يجذبني، وأكون في حالة تحدي مع نفسي لتقديمه، وهذا الأهم بعيدا عن أنه بطولة مطلقة أو جماعية أو غيرها، حيث أرى أنها مجرد مسميات ليس لها قيمة كبيرة بالنسبة لي، فأنا ممثلة يهمني النص الجيد والدور الذي يضيف لي.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 13/4/2023

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة