الجمعة، 14 أبريل 2023 - 05:39 م

 من المثير أن يشهد قطاع النقل فى بلادنا حركة تطوير غير مسبوقة، خاصة فى الطرق والسكة الحديد والمترو والقطار السريع.. إلا أن هناك جوانب أخرى تحتاج تطوير، فمازال النقل الداخلى فى المدن الكبرى «وفى القلب منها القاهرة» التى تعانى من مافيا الميكروباصات، وتاكسى العداد المُعطل دائما!

لكن الأكثر إيلامًا «النقل النهرى» الذى كاد يكون «طوق نجاة» لمشاكل المواطنين فى التنقل داخل القاهرة الكبرى، بعدما سمعنا منذ سنوات بعيدة عن تطوير اتوبيساته ومحطاته وخدماته ليرقى إلى المستوى العالمي، لكن الواقع غير ذلك تماما!

فهذا الاسبوع حمل بريدى رسالة مدعومة بالصور من القاريء حمدى إبراهيم إبراهيم مدير عام سابق بإحدى الهيئات الكبرى فى بلادنا، يشكو فيها الإهمال والتردى والخطر وعدم النظافة التى وصل إليها المرفق!

يقول فى الرسالة «أشهد أن بلادنا تعيش حالة انتعاش لم نرها من قبل فى بعض وسائل النقل العام، لكنها انتعاشة لا تصل للمواطن العادى البسيط الذى لا يملك سيارة خاصة، أو تركها مُرغما تحت وطأة مشاكل البارك والصيانة ورسوم التجديد الباهظة».

ويواصل: «ركبت الأسبوع الماضى إحدى وحدات الاتوبيس النهرى متوجها من محطة أبو الفدا إلى العجوزة، فى رحلة سهلة لم تستغرق إلا دقائق على نيلنا الحبيب، لكن حالة الإتوبيس نفسها يُرثى لها، لا أبواب ولا شبابيك، ولا وسائل أمان لو قدر الله وحدث مكروه، ولا كاميرات مراقبة، والأرضية مليئة بالحفر، والسائقون متهورون.

ويكمل الأستاذ حمدي: « أما محطات الاتوبيس فحدث ولا حرج عدم نظافتها وخاصة اسفل الكبارى المحيطة بها، وكل هذا كان مثار «زهق» من الركاب، ومثار اندهاش من شابين سائحين لاحظت أن أحدهما يلتقط خفية صورا لكل هذا عبر تليفونه المحمول».