د. جمال شقرة
د. جمال شقرة


د. جمال شقرة: إعادة قراءة التاريخ دراميًا مسألة معقدة

أخبار اليوم

الجمعة، 14 أبريل 2023 - 10:45 م

◄ كتب: سالي الجنايني - محمد جمعة - أسماء ياسر 

أكد د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس وأمين عام الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أن الكتابة التاريخية وإعادة قراءة التاريخ مسألة معقدة وليست مسألة سهلة، والباحث المحترف يجمع المادة العلمية من مصادر مختلفة، ففى التاريخ القديم يجمع مادته العلمية من الآثار والكتابات والمخطوطات، بينما فى التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث والمعاصر يتم جمع المادة العلمية من مصادر عديدة منها الوثائق والمذكرات السياسية وكتب الذكريات والدوريات والمقالات والبحوث والمؤلفات والرسائل الجامعية، لذلك فإن مصادر كتابة التاريخ معروفة، وفى كل عصر من العصور لدينا مصادر كثيرة، ولكن هناك مصادر عليها تحفظ وتخوف من الاعتماد عليها منها الدراما التاريخية، وما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لا تصلح الدراما التاريخية لتكون من مصادر كتابة التاريخ، ولكن العكس هو الصحيح، كتابات المؤرخين والباحثين المحترفين هى التى يجب أن تكون المصدر الأول لكتابة الدراما التاريخية، حتى لا نجد أعمالاً درامية تاريخية بها كثير من المغالطات التاريخية، لذلك يجب أن يعتمد المؤلف والكاتب الدرامي على مستشار تاريخى يتابع العمل منذ كتابته وحتى أثناء تصويره؛ ليخرج العمل خاليًا من الأخطاء التاريخية.

اقرأ أيضًا | في عيد ميلاد يارا جبران.. أهم المحطات في حياتها الفنية

وأضاف شقرة أن كلا من كاتب الدراما والسيناريست والمخرج يكون لديه وجهة نظر، والتاريخ فى التفسير حمال أوجه ومن هنا يأتى الخطأ وقد يغلب تجاهل الحقائق لخدمة نفس وجهة النظر فى التفسير، مؤكدًا أن هناك بعض الأعمال الدرامية التى التزمت بوقائع التاريخ ودققت فيما يتعلق بأماكن وقوع الحوادث، واهتمت بتدقيق أدوار الأبطال والأشخاص التى صنعت التاريخ، وتعد هذه الأعمال دراما تاريخية جيدة، ولكنها لا تأتي فى مقدمة مصادر كتابة التاريخ، لافتًا إلى أننا لا نستطيع أن نصادر على الإبداع فيما يتعلق بالحركة الدرامية التاريخية فى مصر ولكن يجب الاستعانة بمستشار تاريخى متخصص فى الحقبة التى يتم تناولها، ذلك الأمر الذى يحسن من صورة الدراما التاريخية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة