السبت، 15 أبريل 2023 - 08:54 م

علينا أن نختبر قوة القيامة العملية بل أن نُمارسها فى «حياتنا اليومية» ليس فقط فى جهادنا ضد الخطية والرذيلة أو عندما نذهب إلى الفردوس بل هنا على الأرض، مصداقًا لتلك الآية «لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم إذا جلست فى الظلمة فالرب نور لى» ( ميخا 8:7)..

علينا أن نختبر قوة القيامة ليس فقط فى ممارسة الطقوس والصلوات بل أن نتخذ منها منهجًا ومعينًا نسلك به فى حياتنا اليومية ومواجهة ما يقابلنا من ظروف الحياة الصعبة والأزمات..

إن قوة «القيامة العملية» لا تعنى الاعتماد على ما لدينا من إمكانيات وقدرات وما يُمكن أن نقوم به نحن من خلال قوتنا الذاتية وإن كان مطلوبًا بل على قوة وقدرة الله التى اختبرها الرسول بولس عندما قال»لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته» (10:3)..

إن اختبار قوة وفاعلية القيامة فى حياتنا ومواجهة صعوبات الحياة تتطلب الثقة والإيقان بأنه ليس هناك «مستحيل» عند الله مهما كانت وطأة وشدة الظروف والأزمات التى لا طاقة لنا بها ونتذكر قول أيوب الصديق «قد علمت أنك تستطيع كل شىء ولا يعسر عليك أمر» (أيوب 2:42)..