صفية أمين وصفاء نوار وهانى صادق فى صورة جماعية مع المستفيدين
صفية أمين وصفاء نوار وهانى صادق فى صورة جماعية مع المستفيدين


فرحة العيد.. 400 ألف جنيه «عيدية» ليلة القدر لـ100 أسرة من الأيتام

رضوى حسني

الإثنين، 17 أبريل 2023 - 09:33 م

هنا من قاعة أحمد رجب، وعلى أنغام الفرحة والسعادة، احتفلت مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية باب «ليلة القدر»، بإنجاز جديد أهدته لـ١٠٠سيدة تعول أيتاما، فاحتفلت معهن الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين رئيسة مجلس الأمناء، والكاتبة الصحفية صفاء نوار مديرة تحرير الأخبار ومديرة مشروع ليلة القدر، وهانى صادق المدير المالى للمشروع، وأحد متبرعى الخير الذي رفض ذكر اسمه برسم الفرحة على شفاه أهالينا البسطاء، بإهدائهم٤٠٠ ألف جنيه مع دخول عيد الفطر المبارك.

فهنا القاعة صدحت بالزغاريد هنا وهناك الأمهات تتراقص فرحا والعيون اغرورقت بدموع البهجة والسعادة وأهازيج وأغانى العيد تتردد على الألسن ممزوجة بدعوات الشكر والحمد لاستجابة الله دعواتهم بحصولهم على منحة العيد تلتها الثناء والشكر لجمعية «ليلة القدر» لحرصها الشديد على إدخال البهجة والسعادة فى نفوس الأيتام مع كل مناسبة.

■ صفية أمين وصفاء نوار وهانى صادق فى صورة جماعية مع المستفيدين 

بينما كانت ترفع أكفها للسماء حمدا لله على عطيته لها مع عيد الفطر، أعربت دينا عماد ٣٣سنة أرملة عن سعادتها ومدى شكرها وامتنانها لباب «ليلة القدر» بالمنحة المقدمة لها قائلة «الحمدالله.. وشكرا ليلة القدر» وأشارت إلى أن زوجها كان يعمل أرزقى بائع خضراوات بمركز أوسيم بالجيزة ولم يكن له دخل ثابت، وتوفى فى حادث سير، وبعين مليئة بالحسرة والحزن تسترجع بعض ذكرياتها فقالت:» زوجى ترك لى ثلاثة من الأبناء جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة».

■ صفية أمين تمنح إحدى الأمهات «العيدية»

وأضافت أنه ليس لها دخل ثابت وأنها تعول أبناءها من خلال القيام ببيع الخضراوات إلا أن ما تحصل عليه لا يكفى لسد احتياجات أطفالها، كما أنها أشارت إلى أنها علمت بالمؤسسة من خلال أهالى الخير الذين يتناوبون على مساعدتها لتتمكن من تربية ورعاية أطفالها، واختتم بأنها لم تكن تتوقع الحصول على مبلغ ٤آلاف جنيه.


■ صفية أمين وصفاء نوار خلال حوارهما مع أم الأيتام

وأضافت  بابتسامة تحمل الرضا والسعادة أنها ستتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالها وسد بعض المبالغ المتراكمة عليها. والتقطت أطراف الحديث فاطمة محمود من أرض اللواء قائلة: «اليوم أشعر بفرحة العيد وأن هناك سند وظهر لنا«هكذا عبرت فاطمة عن سعادتها وأكدت لنا بأنها عاشت الأيام السابقة فى حيرة من أمرها تدعو الله ليل نهار لتتمكن من توفير متطلبات ابنتيها جودى وجنى، وتقول إن زوجها كان يعمل عامل بناء وتعيش فى شقة مكونة من غرفتين وصالة بمنطقة فيصل وما كان يحصل عليه يسد رمق أطفالهما بالكاد ومع ذلك كان الرضا والحمد عنوان حياتهما وأنهما أفضل من غيرهما، إلا أن شاء الله لهم أن زوجها أصابه السرطان منذ ٣ أعوام، وتقول فاطمة بعيون تدمى حزنا ودمعا: عشنا أصعب ثلاث سنوات  لمفاجأتنا بهذا المرض اللعين وعدم قدرتنا على توفير العلاج الباهظ، لأن زوجها عامل وما يحصل عليه لا يكفى حتى لسد الاحتياجات الأساسية، حتى انتقل للرفيق الأعلى.

وأضافت فاطمة بأنها تعيش اليوم بمعاش قدره ٥٠٠ جنيه إلا أنه لا يكفى أساسيات الحياة، وأوضحت بأنها علمت بباب «ليلة القدر» من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وأنها تساعد الأرامل وأرسلت على الفور الأوراق التى تثبت صحة حالتها الاجتماعية بعدها بأسبوعين وأوضحت بأنها فوجئت بأسعد خبر فى حياتها منذ سنوات وهو منحة «ليلة القدر»وحصولها على مبلغ ٤٠٠٠جنيه، وأشارت إلى أنها تعتزم شراء ملابس العيد لبناتها بالإضافة لمحاولة عمل مشروع بيع ملابس لتفتح باب رزق لأطفالها وتتمكن من رعايتهم، أما صباح دسوقى من ميت رهينة فأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع الاستجابة السريعة من باب«ليلة القدر» لها وأن الأمر لم يستغرق سوى أسبوعين  لتحصل على «عيدية» ليلة القدر، فأوضحت بأنها تعول ٤من الأبناء جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة الأكبر بالثانوية العامة والأصغر بالصف الرابع الابتدائي، وأن زوجها توفى عنها منذ ٤سنوات بدون مقدمات مما أصابها وأبناءها بصدمة لفترة طويلة من الوقت.

وأشارت إلى أنه كان يعمل حارسا  بأحد العقارات بالجيزة وليس لديه دخل ثابت وما أن توفى حتى انقطع عنها ما تعول به أبناءها، ومع أنها تتقاضى معاشا قدره٥٠٠جنيه من وزارة التضامن الاجتماعى إلا أنه لا يفى بمتطلبات الحياة اليومية، فكانت تسعى وتطرق جميع أبواب الجمعيات لعلها تجد من يؤازرها فى محنتها ويساعدها فى رعاية أبنائها والوصول بهم لبر الأمان، وبنبرة صوت تملؤها الحسرة والخيبة تقول: لم أجد استجابة حقيقية ومعونة تمكن من رعاية أبنائي، وأضافت بأن القدر أراد إسعادها فى النهاية بمخاطبة»ليلة القدر» والتى تحقق المعجزات على حد تعبيرها واختتمت قائلة «شكرا.. ليلة القدر، أرجو الجميع التبرع للمؤسسة لأنها مصدر ثقة  للمتبرعين والمستفيدين فهى سند لكل محتاج وبسيط الحال».

اقرأ أيضًا | دار الإفتاء: ليلة القدر باب كبير للتوبة.. وتكثيف قراءة القرآن من أحب الأعمال

وأعربت سيدة جعفر ٤٥عاما من كفر العلو بحلوان عن سعادتها بحصولها على «عيدية» من ليلة القدر حتى تتمكن من إدخال البهجة والسرور على أبنائها الخمسة الذين تركهم والدهم بعد وفاته دون مصدر دخل ثابت لهم، وتقول سيدة إن زوجها كان يعمل «أرزقى» بإحدى الورش وما كان يتحصل عليه بالكاد يكفى قوت يومه إلا أن المرض داهمه فجأة وأصبح قعيد الفراش لم يعد يستطيع الحركة وظل على هذه الحال لسنوات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأشارت سيدة إلى أنها تبذل كل ما فى وسعها لرعاية أبنائها وأن أهل الخير هم من أشاروا إليها للذهاب لمؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية  للحصول على مساعدة وأوضحت بأنها لم تكن  واختتمت قائلة: شكرا ليلة القدر وشكرا لأهالى الخير الذين يدعمون ليلة القدر ويدعموننا وأبناءنا، وقد أكدت كل من صفية مصطفى أمين رئيسة مجلس الأمناء للمؤسسة بأنها تحرص دوما على إدخال البهجة والسرور فى نفوس الأمهات المعينات والأيتام مع كل مناسبة وذلك للتأكيد على التكافل المجتمعى بين فئات المجتمع فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، كما أضافت صفاء نوار مديرة المشروع أن أهالى الخير والمتبرعين هم الداعم الأساسى لنا ولكل البسطاء  وأن ثقة كل من الطرفين هى وسام تتزين به المؤسسة  طوال سنوات عمرها وأشارت إلى أن احتفالية اليوم أقيمت بشعار «فرحتهم هدفنا فى العيد» لرسم البهجة بين الجميع. 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة