صورة موضوعية
صورة موضوعية


إطلاق مبادرة «اختلافنا بيكملنا» في مدارس الإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة

فاتن زكريا

الأربعاء، 19 أبريل 2023 - 09:34 م

أطلقت بمدارس الاسكندرية مبادرة اختلافنا بيكملنا، من قبل الفائزة بالمرحلة الاولي لمسابقة جائزة محمد بن زايد، الدكتورة خديجة جمعة النجار، معلمة بمدرسة مجمع عصمت عبد المجيد الرسمية للغات بإدارة المنتزه أول _ محافظة الاسكندرية والحاصلة علي الدكتوراة في الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة الاسكندرية .

وقالت الدكتورة خديجة النجار، إنها اطلقت المبادرة الريادية الخاصة بجائزة محمد بن زايد ، في مدارس الاسكندرية ، وذلك بهدف نشر الوعي بين المعلمين في مدارس التعليم العام للتعامل مع فئات ذوي الهمم الخاضعين للدمج في مدارس التعليم العام.

واوضحت خديجة، انه تم الموافقة علي نشر المبادرة داخل مدارس محافظتي كفر الشيخ والبحيرة بجانب مدارس محافظة الاسكندرية، مشيرة إلي أن فلسفة الدمج في جوهرها توجه إنساني وأخلاقي يقوم على مبادئ المساواة والعدالة، وعدم التمييز أو التفرقة بين المتعلمين، وعلى إعادة صياغة التربية العامة، والتربية الخاصة معا في نسيج جديد واحد يلبى احتياجات كل متعلم، ويوفر له أوجه الدعم والمساعدة اللازمة في نطاق المدرسة العادية بصرف النظر عن نوعه أو درجة ذكائه، أو إعاقته، أو مستواه الاجتماعي - الاقتصادي، أو عرقه أو ثقافته، وإعداده للحياة والتعايش مع الآخرين بطريقة إيجابية في المجتمع الواحد مما يساعد على تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
وأضافت، أن دمج مختلف فئات ذوى الهمم يمثل إتجاها تربويا جديدا يتزايد يوما بعد يوم، وذلك انطلاقا من أن التعليم حق لكل إنسان بغض النظر عن قدراته ومواهبه، كمان أن دمج الطلاب ذوى الهمم في فصـول ومدارس التعليم العام تعود بالفائدة علي جميع من لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه العملية وهم الطلاب والمدرسون والمجتمع معًا.

ولفتت "النجار"، الي ان قضية تقبل المجتمع للطفل ذي الهمم من البداية، واندماجه في المجتمع ، تُعد ذات أهمية كبرى إلا أن المجتمع مازال ينظر إلى الطفل ذي الهمم على أنه يمثل عبء على المجتمع، وأنه عديم الفائدة.

واوضحت ، أن المشكلة الرئيسة لمبادرة "اختلافهم بيكملنا" تكمن في التزايد المستمر في أعداد الطلاب ذوي الهمم الخاضعين لنظام الدمج في مدارس التعليم العام، ونقص الخبرة والتدريب للمعلمين نجد تحديات كبيرة تواجه هذه الفئة من تهميش وأهمال ورفض من قبل المعلمين والمديرين والطلاب العاديين،فقد ارتفع عدد الطلاب المدمجين من 3697 طالبا في العام الدراسي 2012- 2013 إلى 114 ألفا و157 طالبا في العام الدراسي الحالي، وبالتالي فإن توفير محتوي تعليمي للمعلمين حول مفهوم الدمج وفلسفته وأنواع، وأنواع الإعاقات، والطرق التربوية الحديثة في تعليم كل فئة بحسب طبيعة إعاقاتها، مع تقديم نماذج من ذوي الهمم أبهروا العلم ربما يفيد في زيادة وعي المعلمين بأهمية دمج ذوي الهمم في مدارس التعليم العام.

وكان قد كرم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المعلمين الفائزين في المرحلة الأولى من مسابقة جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، بحضور الدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة.

والمعلمون الفائزون هم: ربيع عبدالوهاب ربيع، و أحمد محمد مبروك، و خديجة جمعة عبد المعطي محمد.

وهنأ الدكتور رضا حجازي، المعلمين الفائزين، قائلاً إن المعلم هو صاحب فكر ورسالة يسعى لتحقيقها لخدمة ورقي وطنه ولا يختلف إثنان على أن المعلم هو شريان العملية التعليمية والقوة الدافعة للتعلم.

وأضاف الوزير أن الأسلوب الذي يتبعه المعلم ومدى إلمامه بأساليب التدريس يعتبر من أبرز المقومات التي تجذب الطالب إلى التفوق والتميز في المدرسة، كما أن تعامل المعلم مع طلابه بعدالة وترسيخ التوقعات الإيجابية والتخطيط الجيد للدروس تجعل منه معلمًا ناجحًا.

وأكد الدكتور رضا حجازي، على العلاقة الوطيدة التي تربط بين مصر والإمارات، والتعاون في عدة مجالات، من بينها التعليم قبل الجامعي، مشيدًا بمسابقة جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم في نشر ثقافة التميز محليًا وَدَوْلِيًّا، ودورها في دعم وتشجيع الإبداع والابتكار في التعليم ومساهمتها في استقطاب ونشر الممارسات الدولية الناجحة.

وأكد الدكتور حمد الدرمكى أمين عام الجائزة، أن الجائزة تأتي في إطار إيمان القيادة الرشيدة بالدور المحوري للمعلم والدورة الحالية تشهد مشاركة عدد كبير من الدول، مشيرًا إلى أن قيمة ومكانة الجائزة معرفيًا، انعكس إيجابيًا بزيادة أعداد المشاركات من المعلمين بشكل لافت، إلى جانب تحقيق مكسب إضافي، وهو مشاركة دول عربية أخرى.

وأهدى الدكتور رضا حجازي درع الوزارة للأمين العام للجائزة، كما أهدى الدكتور حمد الدرمكي درع الجائزة للوزير.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة