صورة موضوعية
صورة موضوعية


إفطار الرئيس فى سيناء رسالة للعالم بالانتصار والملحمة تنضم لمعارك مصر

الكتيبة 101.. خبراء سياسيون وعسكريون: المعركة يسجلها التاريخ

الأخبار- وائل ثابت- دعاء سامي- سحر شيبة

الأربعاء، 19 أبريل 2023 - 09:48 م

الإرهاب في سيناء أحد أهم التحديات التى واجهت مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، بل وكان من أخطرها فى إعاقة الاستقرار والتنمية، وبذلت الدولة المصرية جهودا مضنية من أجل الانتصار فى هذا الملف والقضاء على الإرهاب، فقدمت مصر بقيادة رئيسها وقواتها المسلحة نموذجًا تاريخيًا فى مكافحة الإرهاب والتطرف ارتبط فيه السلام بتكلفة باهظة دفعتها القوات المسلحة من خيرة جنودها، ثم جاء إفطار الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط أهالي سيناء ومقاتلى القوات المسلحة برسالة للعالم بأكمله بأن مصر خالية من الإرهاب .. «الأخبار» ناقشت الخبراء العسكريين حول تحديات ملف الإرهاب وما حققته مصر خلال السنوات الماضية..

يقول اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني: كنا نعيش فى مؤامرة كبيرة هدفها فصل سيناء عن وطنها الأم مصر وهى ليست جديدة علينا فالاستعمار دأب على أن يفصل سيناء عن مصر ولكن إرادة الله وأهل سيناء وجيش مصر حالوا دون ذلك على مر التاريخ، وحاولوا فى مؤامرة سنة 2011 أنهم يقومون بتجربة جديدة شاركت فيها أجهزة مخابرات كبرى خارجية وأخرى فى المنطقة للعمل على فصل سيناء.

وأول ما فعلوه أنهم حاولوا القضاء على تواجد الأجهزة التنفيذية الموجودة فى سيناء وخاصة الشرطة والقوات المسلحة، ولكن رجالنا دافعوا عن وطنهم بكل ما استطاعوا إلى أن تمكنوا فى النهاية من تحرير الوطن بعد عشر سنوات من القتال الضارى وعشرات من الشهداء من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والمدنيين من أهالى سيناء المؤمنين بوطنهم والمحبين له، فكان النصر الذى انتهت إليه النتائج التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن جانبه أضاف إسلام الكتاتني خبير الحركات الإسلامية أن ملف الإرهاب خاصة فى سيناء يعتبر تم القضاء عليه من الناحية الأمنية والسياسية، فرأس حربة الإرهاب فى مصر كان جماعة الإخوان التى تعتبر انتهت عسكريًا، ومن القواعد المسلم بها أنه لا تستطيع جماعة هزيمة دولة وذلك أمر مفروغ منه .

اقرأ أيضًا | يا حبايب مصر.. إفطار الأسر السيناوية على شط العريش رسالة للعالم

ولم يتبق من معركة الإرهاب إلا الذئاب المنفردة، ووارد أن أحدهم يقرر القيام بأى عملية إرهابية فى أى وقت وأى مكان، وهذا الأمر لا تلام فيه أى أجهزة أمنية فى أى مكان فى العالم، لأن الذئاب المنفردة ليست معروفة أمنيا ربما يكون فردا أو أكثر ويؤمنون بفكرة داعش مثلا ينفذ عملية من تلقاء نفسه أو بتنسيق مع التنظيم عن طريق النت أو وسائل التواصل المختلفة، فمن الصعب أن يكون مرصودا أمنيا وهذا يحدث بالدول الكبيرة جدا مثل أمريكا وبريطانيا، فرنسا، وبلجيكا وارد أن يحصل عملية بين لحظة وأخرى أو بين كل فترة وأخرى، لكن ليس معناها أن التنظيم مازال موجودا.

اما التنظيم فتم القضاء عليه مثلما قال الرئيس السيسي، لكن الذى تبقى من معركة الإرهاب، المعركة الإعلامية وهى المتبقية حاليا والتى ستكون ممتدة ولن ولم تنتهى لأن جماعة الإخوان تمتلك ثمانى قنوات إعلامية، سواء قنوات بكيفية إخوانية أو قنوات مستترة تساعد على نشر المنهجية الإخوانية وتخدم عليهم.

الثمانى قنوات الإخوانية تركيزها كله على كل ما يمس الشأن المصري من أحداث لأن الإخوان حاليًا يروجون لفكرة أن الإخوان قصة وانتهت.. وهذا غير صحيح لأنهم على المستوى الإعلامى نشطون بشكل واضح وهناك لجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، فالإخوان من الناحية العسكرية انتهوا ولكن إعلاميا مازال هناك نشاط مرئى يمكن رصده بسهولة.

بالإضافة الى أن بعض التيارات السياسية فى مصر أبدوا تعاطفا مع الإخوان وأيضا منظمات حقوقية خارجية بالإضافة للدعم الغربي من بريطانيا أو أمريكا وكل هذا يخدم عليهم وتعتبر من مصادر قوة الإخوان الحالية، والمعركة الفكرية أيضًا هامة للغاية لان المعركة ممتدة، وحتى هذه اللحظة فى احتياج لمشروع المواجهة الفكرية لأفكار التطرف ونبدأ التغلغل فيها لأن الأفكار طبعا لا تواجه إلا بالأفكار، والإعلام لا يواجه إلا بالإعلام والسلاح بالسلاح.

موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين تغير من استراتيجيتها بعد إضعافها فى مصر فتصريحات صلاح عبد الحق القائم بأعمال المرشد فى المؤتمر الذى تم فيه مبايعته وأقيم فى إسطنبول بتركيا وحضره حوالي ألفى شخص كان كل كلامه عبارة عن رسائل واضحة جدًا مفادها نحن مستعدون لأى عمل للتصالح والرجوع للمشهد فى مصر مرة أخرى، وهذه دلاله على أنهم فى أضعف حالاتهم وانهم حاليًا جماعة مفككة، إلى ثلاث جماعات وليس جماعة واحدة.

وعن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة. يقول اللواء حمدى بخيت الخبير العسكري، هذا التصريح يفتح مجالات كثيرة للحياة فى مصر، أولها السياحة التى تعطلت كثيرا بسبب الإرهاب يمكن أن تعود مرة أخرى ثانيا التنمية فى المناطق سيناء شمالا ووسطا بالذات ممكن أن تعود وبقوة لتكون منطقة حيوية جدا، التنمية فيها مهمة للدولة ولسكان المنطقة، وثالثا أن هناك مشروعات استراتيجية يجب سرعة البدء فيها كانت معطلة مثل مشروع ميناء العريش ومشروع الزراعة فى شرق سيناء ومشاريع غير المزارع السمكية والثروة السمكية فى بحيرة البردويل وعملية مد الطرق، وكل هذه مشروعات مهمة جدا تعطلت فترة عن توقيتات البدء فيها بسبب الإرهاب.

مشيرا أن المشروعات التى كانت قائمة على الضفة الشرقية مثل الاستصلاح والزراعة وإنشاء المدن الجديدة تمشى بوتيرة أعلى وبمعدل أعلى، ويكون هناك رؤية تنموية، ومدن شاملة بجامعات ومستشفيات وتجمعات سكانية كاملة متكاملة.

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية « إن الرئيس السيسى أكد أن الحرب على الإرهاب مستمرة ونحن لن نسمح برفع السلاح ضد الدولة وأن الدولة حاضرة فى سيناء بقوتها الباطشة الرادعة.

ويضيف أستاذ العلوم السياسية أنه حدث إعمار كبير جدا فى سيناء والقوات المسلحة ترتب لاحتفالات أكتوبر الذى يتزامن مع خمسين عاما على حرب أكتوبر فبالتالى سيكون هناك فرصة كبيرة للاحتفال الرسمى والكشف عن الانجازات الكبيرة فى كافة المجالات والمشروعات والتنمية.

موضحا أن الرسالة التى أطلقها رئيس الدولة هى رسالة ردع للتأكيد على قوة الدولة وقدرتها وإمكانياتها فى مواجهة الإهاب

متابعًا أن الدولة المصرية لم ولن تسمح للذين تصوروا فى يوم أنه ممكن أن تكون سيناء الوطن البديل للفلسطينيين أو يتم فيها مخططات فهناك مشروعات كثيرة لتقسيم الأراضى فكان من ضمن المخططات الهدامة للوطن أن يقتطعوا مساحة من العريش ويتم ضمها مع قطاع غزة ويقيموا الدولة الثانية، وبالتالى المخططات بسيناء ليست مختصة على الإرهاب، لكن الذين خططوا ودبروا وطرحوا بعض المشروعات الإسرائيلية أيضا والفلسطينية لملء الفراغ الموجود فى سيناء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة