الخميس، 20 أبريل 2023 - 04:43 م

كشف الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي)، عن تباطؤ الإقراض في أنحاء عدة في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة في خضمّ اضطرابات يواجهها القطاع المالي أطلق شرارتها انهيار مصرف "سيليكون فالي"، وفقاً لـ سكاي نيوز .

وتابع الاحتياطي الفيدرالي، أنّ "حجم الإقراض والطلب على القروض عامة تراجع في كلّ أنواع قروض المستهلكين والشركات".

وأشار الفيدرالي، الى "مقاطعات عدّة  تدل على تشديد مصارف عدة معايير الإقراض وسط حال متزايدة من عدم اليقين ومخاوف بشأن السيولة".

اقرا ايضا | «بيتكوين» تهبط دون مستوى 30 ألف دولار مع تراجع التوقعات بخفض الفائدة

 تدهورت الأوضاع في القطاع المالي في نيويورك "بشكل حادّ" تزامناً مع الضغوط الأخيرة التي تعرّض لها القطاع المصرفي، وفقاً لـ التقرير .

ونتج عن انهيار "سيليكون فالي بنك" في العاشر من مارس بعدما سحب كثر من المودعين أموالهم على إثر رفع معدّلات الفائدة الذي تسبّب بارتفاع كلفة القروض، فضلاً عن صعوبات واجهها قطاع التكنولوجيا نفسه، وجود سلسلة تداعيات في أسواق المال تخطّت الولايات المتحدة إلى أوروبا.

وكذلك انهار "سيجنتشر بنك"، و واجه القطاع المصرفي السويسري أزمة بعدما أصبح "كريدي سويس" أبرز ضحايا الأزمة في أوروبا، وهو ما دفع السلطات السويسرية إلى إقناع منافسه "يو بي اس" بالاستحواذ عليه مقابل ضمانات.

واتخذت الهيئات الناظمة للقطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا تدابير لكبح عمليات سحب الودائع بعد شكوك سادت حول متانة القطاع.

سجل النمو المرتفع على صعيد التوظيف في الأشهر الأخيرة بدأ يميل للاعتدال، وقد أفادت فروع الاحتياطي الفيدرالي في المقاطعات بتباطؤ النمو، فيما الأجور بقيت مرتفعة، وفقاً لـ الاحتياطي الفيدرالي.

وقفزت الأسعار بشكل معتدل، وفق الاحتياطي الفيدرالي الذي أشار على الرغم من ذلك إلى أنّ "معدل ارتفاع الأسعار يبدو أنّه يتباطأ".

ولا يزال التضخم أعلى بكثير من نسبة 2 % المستهدفة للاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل، على الرّغم من حملة كبرى لتشديد السياسة النقدية التي رفعت أسعار الفائدة إلى مستوى غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية.