الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح


لحظة صدق

المرأة فى دراما رمضان.. قوية

الهام ابو الفتح

السبت، 22 أبريل 2023 - 08:21 م

وجبة درامية دسمة شاهدناها فى شهر رمضان المعظم.. أكثر ما لفت نظرى أنها كانت وجبة تخص تحديات المرأة فى المجتمع الذكورى مثل «جعفر العمدة» و«ستهم» و«سره الباتع» و«تحت الوصاية».. «الهرشة السابعة».. «عملة نادرة».. و«وعود سخية»
جسدت كيف تعيش المرأة فى مجتمع يسيطر عليه الرجال وعادات موروثة وتحديات لكونها امرأة ضعيفة.


جاء مسلسل جعفر العمدة فى المقدمة فهو من أكثر المسلسلات التى شدت الناس لعوامل عديدة من أهمها أن محمد رمضان جمع بين القوة الجسمانية وقوة المشاعر التى جذبت التعاطف الجماهيرى بعد فقدانه لابنه فدخل قلوب الناس.
وأرشح هالة صدقى لأحسن أداء درامى .. فقد أعطت المسلسل نكهة خاصة بأداء متميز جدا بين الدراما والكوميديا.


أتوقف أمام ثلاث نساء جسدن تحديات المرأة: منى زكى التى أبهرتنا فى «تحت الوصاية» ، فالأحداث تدور حول سيدة شابة مات زوجها وترك لها مركبا فى عرض البحر وطفلين تحاصرهم أطماع أهل الزوج فى مصدر رزقها ولم تفاجئنى النهاية وثورة المجتمع على امرأة كسرت المألوف ليتم حبسها وتترك طفليها اللذين كافحت وحاولت المستحيل من أجلهما!


ونيللى كريم، فى «عملة نادرة» الفتاة المكافحة المسئولة عن أخيها وأختها بعد وفاة والدهم، تعمل فى مصنع «عبايات» بإحدى المناطق الشعبية كى تستطيع تربيتهما!
وحنان مطاوع فى «سره الباتع» ضد المحتل الأجنبى قدمت أداء ناضجا يكشف أن بنت الوز عوامة كما يقول المثل، فهى تجمع بين ثقافة والدها كرم مطاوع وصدق بنت البلد مثل أمها سهير المرشدى.


وقد أبدعت أيضا فى «وعود سخية» فى دور المرأة التى ظلمها المجتمع فقررت الانتقام!
وقد لاحظت أن المرأة فى تحت الوصاية وسره الباتع وعملة نادرة صاحبة قضية اجتماعية لم تخض قصة حب رومانسية تعتمد على جمالها لكنها اعتمدت على شرعية قضيتها، لذلك حققت النجاح الباهر والجماهيرية النابعة من القلب، بقى السؤال الذى يطرح نفسه هل تنجح هذه المسلسلات فى تغيير واقع المرأة ضحية الموروث الاجتماعى بقوانين جديدة أو تعديل القوانين الحالية التى تكرس دونية النظرة للمرأة، أو تشارك فى تحريك جبل الجليد مثلما فعل مسلسل أريد حلا للقديرة فاتن حمامة وقصة حسن شاه قبل نحو ثلاثين سنة؟


مسلسلات هذا العام شكلت وجبة درامية تصب فى مصلحة قوة مصر الناعمة لتعود للصدارة من جديد
شاهدنا منافسة قوية وتنوعًا كبيرًا ما بين الوطنى والكوميدى والتاريخى، والاجتماعى، تستحق التحية إلى النجوم الكبار والعديد من المواهب الشابة التى أثبتت وجودها بقوة!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة