الصحابي الجليل "ضرار بن الأزور"
الصحابي الجليل "ضرار بن الأزور"


أشجع امرأة في التاريخ الإسلامي.. من عائلة الفروسية

حماده لملوم

الأحد، 23 أبريل 2023 - 05:40 م

الصحابي الجليل "ضرار بن الأزور " كان مقاتلاً من الطراز الأول، شجاعاً مقداماً يخترق الصفوف بلا خوف أو تردد، مما جعل سيف الله خالد بن الوليد يعتمد عليه اعتماداً كبيراً في فتوحاته بالشام. ومن كثرة اعتماده عليه أصبح ضرار هو الرجل الثاني في الجيش بعد خالد.
وأما سبب لقبه الغريب الذي أطلقه عليه أعدائه، وهو الشيطان العارى فكان في معركة أجنادين بين المسلمين والروم، وكان عدد الروم 90 ألف مقاتل، بينما عدد المسلمين يقارب الـ 30 ألف مقاتل فقط حيث تميز ضرار في هذه المعركة، فأحدث مقاتله عظيمة في صفوف الروم على الرغم من تفوقهم العددي، وفي أثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع ضرار بن الأزور درعه وقميصه لكي يستطيع التحرك بخفة، فما إن رآه الأعداء عاري الصدر حتى قالوا هذه هي الفرصة التي لن تعوّض لنقتل الرجل الذي أزعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه، فتجمع عليه الجنود حتى كاد لا يرى، فقتلهم جميعاً بلا استثناء.

أقرأ أيضا :- في الستينيات.. رأي الشيخ الغزالي عن زيارة المقابر في العيد  


وبعد ان خرج من بينهم بلا خدش، أطلقوا عليه لقب الشيطان عاري الصدر، وانتشرت هذه الأسطورة في صفوف الأعداء بسرعة رهيبة، بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الروم الأخرى، وأصبح بعد ذلك يقاتل عاري الصدر متعمداً ليرهب الأعداء، فما أن يروه حتى يفرون من أمامه قائلين "جاء الشيطان عاري الصدر.. جاء الشيطان عاري الصدر.. فى تلك المعركة معركة أجنادين وصل ضِرار رضى الله عنه الى قائد الروم"وردان" وعرفه من تلقاء نفسه إنه الشيطان عاري الصدر
فدارت مبارزة قوية بينهما فاخترق سيف ضرار صدر (وردان)
وأكمل السيف المهمه فقطع رأسه..
وعاد ضرار برأس (وردان) إلى المسلمين عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات التكبير ..الله أكبر الله أكبر الله أكبر. 
في حصار دمشق.. دخل ضرار بن الازور على جيش الكفار
وأخذ يقتل فيهم يمينا ويسارا حتى خافوا ولم يستطيعوا أن يقاتلوه وجهاً لـ وجه
فــاخذوا يضربوه بالسهام من بعيد .. حيث اتخذوا أسلوب الجبناء في القضاء على ضرار
حتى سقط أسيراً للروم الكفار.
وبعد ان سقط أرادوا أن يأخذوه حياً إلى الإمبراطور الروماني "هرقل" لـيقدموه هدية
وأي هدية يقدموا "الشيطان عاري الصدر" على حد قولهم لـيقتله بنفسه.
ولكن هيهات.. هيهات لقد أنقذه المسلمون.. والذى أنقذه خوله بنت الأزور:
قدم خالد ابن الوليد رضي الله عنه بـ جيش كامل يساند جيش المسلمين ويحاول إنقاذ ضرار وإذا في صفوف الجيش شاب ملثم الوجه لا يُرى الا عيناه شاب رائع أخذ يهجم وحده على الكفار يقتل منهم وينسحب حتى جُن جنون الروم"أقتلوا هذاالفارس"
أخذت كتبية تلحق خلف هذا الفارس فـاستدرجهم حتى ذبحهم جميعا
وهنا ذهب له خالد ابن الوليد وقال له "لقد ملأت قلوبنا اعجاباً ايها الشاب فقل لنا من أنت"
نظر اليه الفارس دون أن يجيب.. وأنطلق مرة أخرى على الكفار يقتل فيهم .. ويذبح فيهم
وهُنا أمر خالد بالهجوم الشامل من جيش الاسلام على جيش الكفار.
وأصر خالد "من أنت أيها الفارس فو الله لـنكرمك"
وهُنا.. كاد ان يُغمى على خالد ابن الوليد عندما سمع ذلك الصوت 
وهو صوت فتاة التى
خلعت قناعها و إذ هي خولة بنت الازور
أخت الفارس عاري الصدر ضرار ابن الازور
وأخذت تسترجي خالد أن يسمح لها بالقتال في جيش لا تقاتل فيه النساء !!
ولكن هذه الفارسة المغوارة من هذه العائلة الجبارة عائلة الازور عائلة الفروسية والتى أنقذت أخاها من بين أيدي الكفار وعادت به إلى ومعها جيوش المسلمين.
وقد صُنفت خولة بنت الأزور كأشجع إِمرأة فى التاريخ الآسلامي رضى الله عنهم جميعاً.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة