جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: سيناء.. والمعركة المستمرة!!

جلال عارف

الإثنين، 24 أبريل 2023 - 08:32 م

الاحتفال الحقيقى بتحرير سيناء كان يجرى يومياً على أرضها الطاهرة طوال السنوات الماضية. كان الوفاء لأعظم شهدائنا يعنى أن يتواصل العطاء وأن يستمر جهد الوطن لكى لايدنس تراب سيناء عدو غادر، أو متآمر لايؤمن بوطن يستحق كل التضحيات.

كان الإيمان عظيماً بأن سيناء التى عادت لاحضان الوطن لن تكون إلا جزءاً عزيزاً من وطن يعرف كيف يصون أرضه ويحمى حريته. وعندما اختطف الارهاب الإخوانى حكم مصر، لم يكن غريباً أن يعود التآمر بقناع يدعى الإسلام زوراً، ويمارس الإرهاب بلا ضمير، ويحاول أن يجعل من سيناء العزيزة خنجراً يستهدف مصر كلها وبؤرة تجمع كل فصائل الإرهاب الخائن الذى كان جزءاً من تآمر أوسع يستهدف أن تسقط مصر التى كانوا يعتبرونها «الجائزة الكبرى» لتسقط بعدها كل الدول العربية.

ومرة أخرى يثبت الأعداء أنهم لايعرفون مصر. وكأنهم نسوا أكتوبر وثأرنا لدماء الشهداء وانتقامنا من هزيمة لا نستحقها أبداً. وكأنهم قد صدقوا أوهام الإخوان بأنهم سيحكمون مصر خمسمائة عام، وأن سيناء العزيزة يمكن إخضاعها للإرهاب وهى التى لم تخضع يوماً للاحتلال.. وكان الرد صاعقاً فى ٣٠ يونيو الذى اسقط الحكم العميل، وأطلق المعركة ضد الإرهاب الذى تحصن فى سيناء.. ولم تكن المعركة سهلة، ولم تكن التضحيات قليلة، لكن النصر كان حتمياً رغم كل التحديات التى كانت تواجهنا.

ولم تكن المعركة ضد الإرهاب رغم صعوبتها قادرة على تعطيل المعركة الأخرى التى لاتقل أهمية. فقد مضينا فى معركة البناء كما لم تشهد سيناء من قبل. وبروح المقاتلين كان الإنجاز هائلاً، وكانت الرسالة واضحة بأن سيناء ليست للإرهاب، ولا للمتآمرين، ولا للمشروعات المشبوهة والصفقات التى تتاجر بالأوطان.

كان القتال ضد الإرهاب ومن يدعمونه يجرى بشراسة، وكان البناء يرتفع بكل كفاءة فى مشروعات أساسية فاقت تكلفتها ٦٠٠ مليار جنيه. ونذكر الأرقام فقط لندرك حجم ما حققناه ونحن نحتفل بذكرى تحرير سيناء وليكون الدرس واضحا: لا مكان فى سيناء لمحتل أو متآمر أو إرهاب خائن، ولا طريق لنا إلا أن نبنى وأن نحمى ما نبنيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة