كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كرم جبر يكتب: قوة الدولة في هدوئها

كرم جبر

الإثنين، 24 أبريل 2023 - 08:35 م

التشكيك أصبح صناعة يتم ترويجها لإضعاف ثقة الشعوب وإصابتها باليأس والتحريض وبث الشائعات والأكاذيب، وضرب الثقة واستنزاف الرصيد الذى تكون نتيجة النجاح الذى حققته مصر فى إدارة الأحداث الصعبة التى مرت بها البلاد.

الاستهداف لا يزال مستمرا منذ اكثر من عشر سنوات، وهناك من يحلم بالعودة الى أجواء التوتر وهدم الاستقرار، ونحن نعيش فى منطقة ترقص فوق حديد ساخن، وتنفجر فيها الصراعات وفق تخطيط مُحكم يتلاعب بمصائر الدول والشعوب .

قوة الدولة فى هدوئها والدراسة المتأنية للأحداث واتخاذ القرارات المناسبة، بعيدا عن الانفعال والغضب، خصوصا فى القضايا المتشابكة، التى لا يظهر منها سوى القليل ويختفى الكثير وراء الستار.

والأحداث فى الدول حولنا تؤكد أن استقرار مصر هو النعمة الكبرى من المولى عز وجل، بعد أن كان مخططاً لها من قوى الشر أن تكون نموذجا لتفكيك الدول وهدم مؤسساتها وتشريد شعوبها .
ولكن خاب مسعاهم .

الرئيس عبدالفتاح السيسي دائم التأكيد على ثقته فى وعي المصريين وهو دائماً يراهن عليهم، ويؤكد أن كل ما وصلت إليه البلاد ليس بفعل الرئيس أو الحكومة، وإنما صاحب الفضل هو الشعب المصري، الذى تحمل عن طيب خاطر ظروفاً صعبة خصوصاً فاتورة الإصلاحات الاقتصادية.

والرئيس دائم الدعوة الى الاصطفاف خلف الدولة وليس الرئيس، والتحذير من دعاوى الفوضى، لأنها لو حدثت - لا قدر الله - فلن تقوم للبلاد قائمة .

هناك من يخطط ويتآمر سرا وعلنا، سرا فى الداخل خوفا من قبضة الدولة القوية، وعلنا فى الخارج واستخدام القنوات المعادية والكتائب الإليكترونية، وتساعدهم دول وحكومات إما معادية، أو بحجج وذرائع مختلفة لتبرير عدائها.

ويحرص الرئيس فى كل خطاباته على تعظيم مفهوم الدولة الوطنية، وهى المظلة التى تحمى شعبها وتحفظ أرضها وتحترم سيادتها، وتجربتنا تقول إن الهوية الوطنية كانت حائط الصد ضد جماعة الشر .

الدولة الوطنية بمؤسساتها العريقة وفى صدارتها القوات المسلحة والشرطة، والمصريون مسلمين وأقباطاً، والأرض الطيبة التى نعيش عليها، وهى الخطوط الآمنة التى يجب عدم المساس بها، والدولة التى هى الشعب والأرض والسيادة، وهى الباقية أما الأنظمة فتتغير، وتقع مسئولية الدفاع عنها على عاتق الجميع، لأنها ملك لكل المصريين وليس لرئيس أو حاكم.

شتان بين النقد الكاشف للحقائق، والذى يستند إلى معلومات صحيحة وأرقام دقيقة، وبين الأكاذيب والشائعات ومحاولات لى عنق الحقائق، ودور الإعلام وسائر مؤسسات الدولة أن يكونوا حارساً أميناً على الوعى ورفع درجات اليقظة والانتباه للمحاولات التى تستهدف بلدهم بكل سوء.

الحرية المسئولة ليس معناها مصادرة الرأى الآخر، أو فرض قيود على حرية التعبير، ولكن مراعاة الضوابط القانونية التى تحمى الحريات العامة والخاصة حتى لا تتحول إلى أسلحة ضارة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة