الإثنين، 24 أبريل 2023 - 09:57 م

نيويورك - ا ف ب:
يحل اليوم الثلاثاء (25 ابريل من كل عام) «اليوم العالمى للتوعية بخطورة الملاريا» فيما تواصل منظمة الصحة العالمية جهودها من أجل خفض أعداد المصابين بالمرض وتقليل نسبة الوفيات التى يسببها.

وعلى الرغم من التوصل إلى لقاحات مضادة له، لا يزال المرض يشكل خطورة بالغة على نحو نصف سكان العالم، خاصة فى القارة الإفريقية حيث تسجل الغالبية العظمى من الحالات تقدر بـ95 فى المئة فى حين تناهز نسبة الوفيات 96 فى المئة.

والمرض الذى ظهر منذ العصور القديمة، مصدره طفيلى أحادى الخلية من جنس المتصورة، وينتقل إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض، ويتسبب بأعراض عدة كالحمى والصداع والقشعريرة، ما يؤدى إلى حالة خطيرة قد تصبح مميتة فى حال عدم معالجتها. وتقول المنظمة إن المرض يعد فتاكا بسبب مقاومته المتزايدة للأدوية.

وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالملاريا عام 2021 بنحو 247 مليونا، وهو رقم أعلى من العام السابق حين كان العدد يقدر بـ245 مليونا. وتسببت الملاريا بوفاة 619 ألف شخص فى مختلف أنحاء العالم عام 2021.

ويتركز أكثر من نصف وفيات الملاريا المسجلة فى العالم فى أربع دول إفريقية منها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر.
ويسجل أكبر عدد من الوفيات فى صفوف الأطفال دون الخامسة، إذ إن 80 فى المئة من الضحايا فى إفريقيا ينتمون إلى هذه الفئة العمرية.

ووفقا للمنظمة، يشكل ظهور ناقل غزوى جديد للملاريا فى إفريقيا هو بعوض الأنوفيلة القادم من آسيا وشبه الجزيرة العربية تهديدا إضافيا لمكافحة المرض فى هذه القارة. وباتت هذه الحشرة المنتشرة فى السودان وإثيوبيا والصومال ونيجيريا، متكيفة مع بيئة المدن، ومقاوِمة للكثير من المبيدات الحشرية المستخدمة حاليا.

فى غضون ذلك، أدت كوارث مناخية فى ملاوى وباكستان إلى ارتفاع «حاد للغاية» فى عدد الإصابات والوفيات بالملاريا، وفقا لـ»بيتر ساندز» مدير الصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا فى مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وفى باكستان، ارتفع عدد الإصابات العام الماضى بعد الفيضانات المدمّرة التى غمرت مياهها ثلث البلاد، أربع مرات لتصل إلى 1٫6 مليون، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفى ملاوي، تسبب إعصار فريدى فى مارس فى هطول أمطار تعادل متساقطات ستة أشهر فى ستة أيام، ما تسبب فى ارتفاع عدد الإصابات بالملاريا هناك أيضا.
وقال «ما رأيناه فى أماكن مثل باكستان وملاوى يشكّل دليلا حقيقيا على تأثير تغير المناخ على الملاريا».
وأضاف «إذا كانت الملاريا ستتفاقم بسبب تغير المناخ، علينا التحرك الآن واتخاذ إجراءات من شأنها تأخير تقدم المرض والقضاء عليه».

وقال ساندز إنه تم إحراز بعض التقدم فى مكافحة الملاريا لكنّه شدد على أن طفلا واحدا ما زال يموت كل دقيقة بسبب المرض.