أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

اعتداء على «القطار»

أسامة شلش

الثلاثاء، 25 أبريل 2023 - 08:08 م

شاءت الظروف أن استقل قطار التالجو الإسبانى الجديد من القاهرة للإسكندرية لواجب عزاء صباح ١٦ من الشهر الحالى، حجزت التذكرة عن طريق قريب لى وفى الميعاد بالثانية فى الثامنة صباحا كنت بين ركاب القطار الذى تحرك فى ميعاده، الرحلة بدأت فى هدوء تام وما لفت نظرى هو أن أغلب المقاعد خالية ولا أدرى السبب هل غلو التذكرة أم للميعاد المبكر مع أن الجلوس فى القطار نفسه ممتع ومغرٍ، سار القطار فى رحلته بلا مشاكل ترك بنها عابرا وعندما اقتربنا من قويسنا المنوفية ومن زجاج القطار الشيك الجميل شاهدت صبياً لا يتعدى عمره ١٠ سنوات توقف بدراجته عند حقل قبل المزلقان الرئيسى ومن مسافة لا تزيد عن ١٠ أمتار يقذف زلطة أو طوبة بكل العزم ناحية القطار لترتطم بالزجاج للجالس خلفى، الارتطام كان شديداً جداً أحدث دوياً مرعباً وكأنه انفجار لدرجة أنه حطم الزجاج الخارجى وسط رعب الراكب الذى سارع بالانبطاح أرضاً، سارع المندوب الأمنى وعامل العربة لمكان الكسر لبيان حجم ما حدث وإخطار السكة الحديد وبادرت من فورى بإخطار المقدم عمرو إكرام رئيس مباحث محطة مصر بالتليفون لسرعة التصرف، سألنى مندوب الأمن هل شاهدت من قذف الزلطة أو الطوبة وقلت صبى صغير يرتدى تيشيرت أحمر وبنطلون أسود فى حقل قبل المزلقان بقليل وكان يقف وسط مجموعة من الأهالى لم ينصحه أحد منهم بعدم فعل ما قام به، وقلت وماذا نفعل والقطار يسير بسرعته ولن نوقفه؟ وما فاجأنى هو ما قاله مندوب الأمن من أن تلك الصورة تحدث كل ساعة وكل يوم وبصورة مستمرة وأن قطارات الصعيد تتعرض لعشرات الاعتداءات من صبية على طول الطريق مما يؤدى لكوارث تصيب القطارات وقائديها وركابها إصابات بالغة.

رأيت داخل القطار عدسات مراقبة ولكن اكتشفت أنها لتسجيل ما يحدث بالداخل فقط.

بصراحة سلوكيات كارثية حتى ولو جاءت من صبى صغير لم نحسن تربيته فصار عدوانيا بهذا الشكل حتى مع المال العام لأنه لم يعرف أهميته، الدولة تطور مشكورة مرفق السكة الحديد سواء فى الخدمة أو الطرق أو العربات والجرارات ولكن تلك السلوكيات تشوه الصورة.

عزيزى الفريق كامل الوزير وزير النقل الأمر يحتاج لوقفة حاسمة صحيح المباحث والشرطة يبذلان الجهد لمنع ذلك ولكن علينا زيادة الحماية وأعتقد أن كاميرا خارجية على آخر عربة بالقطار وفى كل رحلة تمكننا من ضبط المخالفين ويجب أن يكون الحساب عسيراً.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة