الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 06:03 م

يلجأ إليها الفارون من الحروب فى بلادهم، تحتضن الملايين من اللاجئين من مختلف دول العالم، هى ملاذ الأمن والأمان لكل إنسان على وجه البسيطة .

وصفتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين : «الحضن الدافئ لأى لاجئ فى العالم» ، وهو ما يؤكد قول الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» آية 99 سورة يوسف ورغم اختلاف الأرقام حول عدد اللاجئين بمصر.

إلا أن بحثى هو : كيف تستفيد مصر من اللاجئين إليها ؟ وهل من الممكن أن يتحولوا إلى قوة اقتصادية مفيدة، أم يصبحون عبئاً على الاقتصاد الوطنى؟، أستاذنا القدير الدكتور صفوت حميدة « المتخصص فى التأمين والإحصاء»،له وجهة نظر محترمة حول هذه القضية.

يقول : إذا صحت البيانات المنشورة عن عدد اللاجئين إلى مصر من الدول العربية التى تعانى من مشاكل سياسية، وصراعات ونزاعات بين قوى مسلحة، سنجد أننا أمام أرقام مفزعة، فهناك 5.56 مليون سورى و 4.3 مليون سودانى ( قبل التنازع الجارى حاليا،ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خاصة بعد تسهيلات دخول السودانيين إلى الأراضى المصرية هرباً من الحرب الدائرة )، و ثلاثة ملايين فلسطينى .

و2.27 مليون عراقى، و 1.76 مليون يمنى، أى أننا أمام 16.9 مليون لاجئ من الجنسيات الخمس، إذا أضفنا إليهم عدداً غير محدد إحصائياً من مختلف جنسيات العالم بسبب التغير السريع دخولاً وخروجاً،والإقامة المؤقتة لوصلنا إلى عدد يتجاوز العدد المشار إليه، و جميعهم يعيشون حياة كاملة من مأكل و مشرب و مسكن و يتلقون خدمات الحماية الأمن و النقل و العدل و التعليم و الصحة وبنفس الأسعار التى يدفعها المصريون لبعض الجنسيات .

على الرغم من تضارب أرقام عدد سكان مصر و فقاً لمصادر مختلفة، و بفرض تبنى أحد الأرقام المقدرة بـ 104 ملايين نسمة فإن هذا يعنى أن هناك مايقرب من 121 مليون إنسان يعيشون على الأرض المصرية بمواردها المختلفة، كيف ننظر إلى هذه القضية ؟!. هذا ما نتحدث عنه غداً بإذن الله .
دعاء : اللهم احفظ مصر ملاذا آمنا لكل البشر.