الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 06:05 م

لا هى معركة ثقافية، ولا هو حوار ونقاش جاد حول كتاب المناضل الشيوعى  (البير أرية..مذكرات يهودى مصرى)الصادر حديثاً عن دار الشروق..مجرد ضجيج،بعضه تراشق وخصومات صغيرة،وبعضه غياب للضوابط، وعدم وضوح المفاهيم!!...

  مذكرات البير أرية، قامت بتسجيل مادتها، الصحفية هند مختار،عبر جلسات طويلة مع المناضل اليسارى قبل ٤ سنوات..سجلت هند  (١٠٠ ساعة مع البير أرية) وقامت بتفريغ الشرائط،بتكليف من»دارالطناني للنشر» التي كانت تعمل علي إصدار المذكرات...

بعد وفاة البير أرية (أبريل ٢٠٢١) وبعد أشهر عديدة، لم تصدر دار الطناني المذكرات(ولا تمتلك إتفاقات مكتوبة)..فتعاقد سامى البير الابن، مع دار الشروق لإصدار المذكرات(بعد تسوية ودية مع دارالطناني)!!..

وقامت د.مني أنيس(محررة دارالشروق)بتحرير المذكرات..

تدقيقها وتبويبها واختصارها من ٤٧٠ صفحة حجم كبير إلي٣٩٣ صفحة حجم متوسط..

لكن لماذا الضجيج؟!

أو هو الغضب فيما وجدته الصحفية هند مختار،إهدار جهدها وتقليص دورها في ظهور الكتاب،الذي استغرق عاماً ونصف من العمل (المحاورة والتسجيل والتدوين والتصحيح وتفريغ الشرائط)...

إلي الإشارة إليها كمجرد (مفرغة شرائط)أو مكتب آلة كاتبة، حصلت علي أجرها(والداية لا تأخذ المولود معها بعد الولادة)!!..

  التجاوز فى اختصار الجهد، والإهانة فى تقليص الدور، هو ما أثار غضب الصحفية...

لكنها أيضاً مسىئولة عن تجاوز جهدها،بتسليم (مادة المذكرات) دون صيانة حقها الأدبي، بتوثيق طبيعة العمل الذي قدمته من (المحاورة والتسجيل١٠٠ ساعة مع البير أرية، وتفريغ الأشرطة والتصحيح والمراجعة)...

صحيح هى حصلت على أجر هذه الأعمال..

وصحيح أنها كلفت بالعمل لحساب أسرة البير أرية،أو لحساب دارالطناني..

لكن بالتأكيد الأجر لا يسقط المجهود...

وبالإمكان تدارك الأمر في الطبعات التالية، والإشارة إلي جهد الصحفية الفعلي، الذي لولاه ماصدرت المذكرات.