مصطفى علي

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 06:26 م

خلال حفل إفطار الأسرة المصرية فى أبريل 2022، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق المبادرة الوطنية لدعم الصناعة المصرية «ابدأ»، واليوم وبعد ما يقرب من سبعة أشهر على إطلاق المبادرة بشكل رسمي، خطت المبادرة خطوات واثقة وثابتة فى ملف دعم الصناعة، فى مختلف الإتجاهات.

انتقل أعضاء المبادرة إلى مختلف المحافظات، وتواصلوا مع أعداد كبيرة من رجال الأعمال فى الداخل والخارج، حققوا نجاحات كبيرة خلال تلك الفترة القصيرة، لتثبت المبادرة بالفعل أنها حلقة وصل مهمة لدعم وتطوير الصناعة المصرية وزيادة الاعتماد على الصناعة المصرية وتقليل معدلات الاستيراد.

المبادرة تهدف بالأساس إلى تعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة.

وتضمنت المبادرة على العمل على ثلاثة محاور، وهى محور تكوين الشراكات الكبرى، ومحور دعم الصناعة، ومحور البحث والتدريب والتطوير، وفى كل محور من المحاور الثلاثة حققت المبادرة نجاحات عديدة خلال السبعة شهور الماضية.

كما تُعد مبادرة «ابدأ» ذراعًا اقتصاديًا لمبادرة «حياة كريمة» وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول.

كشف حساب| 16 مليار دولار زيادة متوقعة فى الصادرات عقب تكوين 64 شراكة استثمارية

توطين 23 صناعة.. والصودا آش وسيليكون البتروكيماويات والخامات الدوائية الأبرز

تحرص المبادرة منذ اليوم الأول على إطلاقها على العمل فقط، لأنه بدون العمل الجاد والحقيقى لا يمكن للصناعة المصرية أن تحقق ما ترغب فى تحقيقه، لذا يمكن القول إن ما تحقق من خلالها خلال الفترة الماضية كان من الصعب القيام به.

وبلغة الأرقام يمكن رصد ما قامت به المبادرة خلال الفترة الماضية، ففيما يتعلق بمحور الشراكات الكبرى، نجحت المبادرة فى تكوين 64 شراكة استثمارية لإنشاء كيانات صناعية تشارك بها 23 شركة أجنبية من كبرى الشركات العالمية فى الصناعة، ومن المتوقع أن تسهم تلك المشروعات فى تحقيق وفر فى الواردات وزيادة فى الصادرات بقيمة 16 مليار دولار.

كما تمكنت شركة «ابدأ» من توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة فى مصر تتمثل فى صناعة الصودا آش، السيليكون فى قطاع البتروكيماويات، ضواغط التكييف والتبريد فى قطاع الأجهزة المنزلية وتصنيع التكييفات المركزية، المواسير الملحومة، صناعة الخامات الدوائية، ومكونات محطات مياه الشرب والصرف الصحي.

كما تمكنت المبادرة من جذب استثمارات أجنبية مباشرة والتنسيق بين المستثمرين وكبرى الشركات العالمية لتوقيع اتفاقيات تصنيع مشترك، ما يضمن قدرة المنتج المصرى على المنافسة عالمياً.

وبالرغم من كافة التحديات العالمية وصعوبة توفير الدولار، تمكنت «ابدأ» من تنفيذ وافتتاح 4 مشروعات بإجمالى وفر يتجاوز 500 مليون دولار، كما تمكنت المبادرة من تسهيل العديد من الإجراءات وتذليل الكثير من المعوقات للمشروعات والتى تمثلت أبرزها فى توفير أراض صناعية بإجمالى 170 ألف متر مربع، ووحدات صناعية بإجمالى 12 وحدة بمختلف أنحاء الجمهورية.

وكذلك التنسيق مع البنوك لتوفير الاعتمادات المستندية اللازمة لشراء المواد الخام، بالإضافة إلى حصر طلبات المستثمرين ونقلها للجهات المعنية، ما ترتب عليه العديد من الإجراءات التى تعود بالنفع على المشروعات مثل توفير الأراضى الصناعية بسعر الترفيق، إصدار الرخصة الذهبية، والإسراع فى الانتهاء من استراتيجية السيارات.

افتتاح مصانع

وخلال الفترة الماضية، افتتحت شركة «ابدأ» عددًا من المشروعات مثل مصنع الوايلر للطلمبات، حيث تم البدء فى إنتاج طلمبات المياه والتوريد للمشروعات القومية «مثل توشكى»، كذلك مصنع الوايلر فريد للمحركات، حيث تم بالفعل التوريد لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بالإضافة إلى مصنع مواسير UPVC والذى تم توفير المواد الخام له من خلال مبادرة «ابدأ».

كما تم افتتاح مشروع اللوادر الثقيلة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع حيث تم إنتاج 16 لودر كمرحلة أولى.. وفى الإطار نفسه تم افتتاح مصنع الفوندى والكوتشى بمحافظة سوهاج والذى يعد المصنع الأول فى مصر والشرق الأوسط لتصنيع الفوندى والذى تم افتتاحه فى يناير الماضي، بأيدى عاملة من محافظة سوهاج، كما أنه جار أيضًا العمل على توسعات بمصنع القاهرة وتم طلب خطوط إنتاج وجار توفير وحدات صناعية للمشروع من خلال مبادرة «ابدأ».

مجمعات كبيرة

كما تم خلال الفترة الماضية تدشين عدة مصانع مثل مصنع محركات وسائل النقل الخفيف والذى يعتبر أكبر مجمع لوسائل النقل الخفيف بمصر والشرق الأوسط وذلك بالتعاون مع 5 شركاء تكنولوجيين من الصين وإيطاليا، بالإضافة إلى مصنع «لايت هاوس» لمنتجات الإضاءة والذى نجحت المبادرة فى توفير وحدات صناعية له.

ومصنع صمام أمان الغاز التركى حيث تمكنت المبادرة من جذب المستثمر التركى «توراش»، وهو من أكبر أربع مصنعين لصمام أمان الغاز فى العالم، وكذلك شركة «راجاميك» حيث نجحت «ابدأ» فى تحويل المستورد إلى مُصنِّع من خلال تصنيع منتجات صناعات مغذية للأجهزة المنزلية لأول مرة فى مصر.

وفى إطار إطلاق مشروعات قومية لتوطين صناعات استراتيجية لأول مرة فى مصر، تمكنت مبادرة «ابدأ» من إطلاق عدة مشروعات قومية تستهدف توطين صناعات استراتيجية لأول مرة فى مصر، بعضها كان مقترحاً تنفيذه خلال العقود الماضية ولم يتم تنفيذه حتى تمكنت «ابدأ» من ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.

حيث تم إطلاق الشركة المصرية للصودا آش فى يناير 2023، ويعد المشروع من المشروعات الاستراتيجية التى يتم توطينها لأول مرة فى مصر والذى سيوفر حوالى 500 مليون دولار سنوياً من الفاتورة الاستيرادية، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه بسرعة إنهاء الدراسات الخاصة بالمشروع نظراً لأهميته، كما أنه جار العمل على إنهاء الترتيبات النهائية لإطلاق مشروع السيليكون «العلمين لمنتجات السيليكون».

وأشارت المبادرة إلى أنه جار أيضًا العمل على العديد من المشروعات مثل مشروع مدينة الخامات الدوائية والذى يعد الأول فى صناعة المواد الفعالة للدواء فى مصر، ومشروع «نوفا» لمكونات محطات المياه والصرف الصحى والذى يعد الأول فى مصر والشرق الأوسط، وكذلك مشروع الألواح الخشبية MDF والذى تم من خلاله الاستجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية بالاستفادة من أصول الدولة والتكامل مع الجهات المعنية، حيث تم التواصل مع وزارة التموين لبحث سبل الشراكة والاستفادة من مصنع نجع حمادى التابع للوزارة، بالإضافة إلى شركة «ابدأ» الكيماوية بالمدينة الصناعية بجمصة.

وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بمعامل المعايير المطابقة القياسية لرفع كفاءة المنتج المحلى واستهداف التصدير للدول الأوروبية، قامت «ابدأ» بالعمل على مشروعات معامل المعايير والمطابقة القياسية، لاعتماد منتجات الأجهزة المنزلية دولياً..

وفى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، قامت شركة «ابدأ» بالتواصل مع شركة «توتال إرين» فرنسا عملاق الطاقة الفرنسية وأكبر خبير تكنولوجى فى العالم فى مجال الهيدروجين الأخضر، كما شرعت «ابدأ» فى التفاوض مع شركات «إنارة» و»أبوقير للأسمدة» كمساهمين مشاركين فى المشروع، وجار حالياً التشاور بين الأطراف للانتهاء من توقيع عقد التعاون، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية للمشروع إلى 2 مليار دولار.

المصانع المتعثرة

وفيما يتعلق بمحور دعم الصناعة، نجحت «ابدأ» فى حل وإنهاء مشكلات 848 مصنعاً، سواء بالنسبة للمصانع الواردة على موقع المبادرة أو تلك المتواجدة فى المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية.. وقد تنوعت مشكلات المصانع والتى تم حلها بالكامل ما بين الاحتياج للدعم سواء من خلال استخراج تراخيص التشغيل أو تمويل أو الحاجة لتوفير أراض صناعية أو مشكلات تتعلق بالمرافق «الكهرباء، الغاز، المياه، والصرف الصحي» أو مصنع يحتاج تقنين أوضاعه لتواجده على أرض زراعية أو سكنية.

التمكين الاقتصادى

وفيما يرتبط بمحور التدريب والبحث والتطوير، أطلقت «ابدأ» العديد من المبادرات التى استهدفت التدريب والتمكين الاقتصادى للمتدربين، مثل مبادرة «ابدأ حياة» بالشراكة مع مؤسسة «حياة كريمة» والتى تم تنفيذها بمحافظتى سوهاج والغربية، ومبادرة «معدتك شركتك» بالشراكة مع شركة «بيكو» للمعدات الثقيلة.

كما تم تصميم برنامج تدريبى للمستوى الإدارى بالمصانع بالشراكة مع شركة «شل مصر» والأكاديمية الوطنية للتدريب، وجار التنسيق مع الشركاء لتنفيذ المرحلة الأولى لـ 26 متدربا.. وفى إطار مشروع تطوير مؤسسات التعليم الفنى والتدريب المهنى التابعة للدولة طبقاً لمعايير الاعتماد الدولية، تم تنفيذ زيارات ميدانية لـ 9 مراكز تدريب تابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية ووزارة القوى العاملة، وتم اختيار 5 مراكز كمرحلة أولى للمشروع مع تحديد التخصصات النهائية لهم.

إقرأ أيضاً|تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي» على الأسواق مستمرة

دعم رواد الأعمال| مشاركة فى ورش «شباب العالم» لمساندة العاملين بالمجال الصناعى

فى إطار قرار إدارة منتدى شباب العالم بتوجيه عوائد حقوق الرعاية المخصصة لتنظيم النسخة الخامسة من المنتدى لصالح تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة والمؤثرة، لتكون النسخة الخامسة بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها، شارك فريق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» فى الورش التحضيرية لإعداد الأجندة الاستراتيجية للمبادرة المزمع إطلاقها تحت مظلة منتدى شباب العالم فى نسخته الخامسة المنعقدة فى الأكاديمية الوطنية للتدريب.

وتقوم المبادرة على دعم رواد الأعمال لبدء أعمالهم أو زيادة حجم أنشطتهم من خلال حاضنات أعمال وبرامج تدريبية ممولة لتطوير الصناعة، يتم فيها تقديم الدعم الفنى للعاملين بالمجال الصناعى فى جميع محافظات مصر، وانعقدت الورشة بمشاركة إدارة منتدى شباب العالم، وعدد من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية على رأسها مؤسسة «حياة كريمة»، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمة العمل الدولية وشركة انطلاق.

وقد تضمنت أنشطة الورشة، استعراضًا لما تم فى المبادرات الرئاسية على أرض الواقع، مع التأكيد على أن مفهوم الجمهورية الجديدة التى تتبناها القيادة السياسية هو الاستثمار فى الإنسان أولًا، بالإضافة إلى مناقشة أوجه تقديم الدعم لرواد الأعمال ورفع الوعى بمفهوم ريادة الأعمال نظراً لتأثيرها الفاعل فى زيادة عدد الشركات الناشئة و خلق فرص العمل و تحسين بيئات الأعمال لدفع عجلة التنمية ونمو قطاعات جديدة واعدة.

كما تناولت الورشة سبل تنسيق وتوحيد الجهود مع المؤسسات المختلفة لتوسيع نطاق المبادرة من التنفيذ المحلى لتشمل النطاق العالمى، فضلًا عن مناقشة مراحل وآليات عمل المبادرة والنشاطات التى سيتم تنفيذها مع توضيح مهام المشاركين بها.

يأتى ذلك تنفيذاً للمبادرات التى أطلقتها منصة منتدى شباب العالم وشباب البرنامج الرئاسى عوضًا عن تنظيم النسخة الخامسة للمنتدى فى شكله المعتاد، بحيث يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية الموجهة للمنتدى لصالح مبادرات لها أثر مباشر وفعال فى دعم الشباب فى ظل المتغيرات الدولية والأزمات العالمية المتتالية.
 

تمكين اقتصادى بقرى «حياة كريمة»
 

انطلقت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» خلال «الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة» فى 29 أكتوبر 2022 بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى لخريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بربط مبادرة «حياة كريمة» بمشروع متكامل يدعم تطوير وتوطين الصناعة وتنمية العنصر البشري، فضلًا عن تحقيق التمكين الاقتصادى للفئات المستهدفة فى مختلف قرى «حياة كريمة»..لذلك فإن شركة «ابدأ» لتنمية المشروعات-والتى تُعد الذراع التنفيذى للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»-تساهم فيها مؤسسة «حياة كريمة» بحصة حاكمة بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل «حياة كريمة» ومشروعاتها المستقبلية، وتعمل شركة «ابدأ» من خلال 3 محاور رئيسية، وهى محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعة، ومحور التدريب والبحث والتطوير.

فرص عمل

أحد أهم أهداف محور دعم الصناعة هو التنسيق والتواصل المستمر مع فريق مؤسسة «حياة كريمة» المتواجد فى كافة قرى ومراكز حياة كريمة بمختلف محافظات مصر، وذلك لتوحيد كافة الجهود لتذليل العقبات وبحث المشكلات التى تواجه أصحاب المصانع المتعثرة، لمعاودة الإنتاج وانتظام سير العمل مرة أخرى، كما يسهم محور دعم الصناعة فى تحقيق التمكين الاقتصادى من خلال توطين سلاسل صناعات متكاملة بمراكز «حياة كريمة» تضمن تعظيم استغلال القيمة المضافة لموارد هذه المراكز، وتوطين صناعات حديثة بها، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة للحد من البطالة، بالإضافة إلى دعم العمالة غير المنتظمة.

تدريب وتأهيل

أما فيما يخص محور التدريب والبحث والتطوير، فإنه يهدف إلى توفير التدريب الفنى والمهنى والتثقيفى للعمالة المصرية وفقًا للمقاييس الدولية، بالإضافة لتوفير فرص العمل اللائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن «حياة كريمة» للعامل المصري، كما يسعى المحور أيضًا إلى تحقيق الاستدامة من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفنى والتدريب المهنى التابعة للدولة واعتمادها طبقًا للمعايير الدولية لتلبى متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى من التخصصات والمهارات المختلفة التى يحددها أصحاب العمل بقطاعات الصناعة المختلفة.

حرف مختلفة 

وفى هذا السياق انطلقت فعاليات مبادرة «ابدأ حياة» بمحافظة سوهاج فى أكتوبر الماضي، بالتعاون مع «حياة كريمة» ووزارة «الإنتاج الحربي» والتى تضمنت برنامجا تدريبيا مهنيا متكاملا للشباب، ضم تدريب العمال داخل سيارات التدريب التابعة لوزارة الإنتاج الحربى على مجموعة من الحرف المختلفة مثل تصليح الأجهزة المنزلية، واللحام والألوميتال والمهن الحرفية الأخرى.

كما أعلنت مبادرة «ابدأ» بالتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» ووزارة الإنتاج الحربى ومحافظة الدقهلية عن بدء فعاليات الدورة الثانية من التدريب المهنى والتثقيفى لمجموعة من الشباب من خلال عقد عدد من ورش العمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية تخلق لهم فرص عمل ملائمة تؤمن لهم ولأسرهم «حياة كريمة».

حضور اجتماعى دائم| توزيع منتجات مصانع عادت للعمل.. خلال مبادرة «كتف فى كتف»

لم يكتف أعضاء مبادرة «ابدأ» بالهدف الأساسى للمبادرة، وهو دعم الاقتصاد الوطنى والنهوض بالصناعة المصرية وإزالة كافة المشكلات والعقبات التى تعترض طريق رجال الأعمال والمستثمرين، بل كان للمبادرة أيضا دور اجتماعى مهم خلال الفترة الماضية، وكان أبرز تلك الأدوار المشاركة فى مبادرة «كتف فى كتف»..

وشاركت المبادرة فى احتفالية «كتف فى كتف» التى نظمها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بإستاد القاهرة الدولي، حيث جاءت مشاركة «ابدأ» من خلال توزيع بعض منتجات المصانع التى دعمتها مبادرة «ابدأ»، وذلك بعد نجاح هذه المصانع فى العودة للعمل مرة أخرى بطاقة إنتاجية أكبر وأكثر كفاءة بعد الدعم المُقدم من المبادرة، كما أن ذلك يأتى فى إطار عمل محور «دعم الصناعة» والذى يُعد أحد محاور عمل مبادرة «ابدأ» الأساسية والمختص بتسهيل الإجراءات وتذليل كافة العقبات، التى تواجه أصحاب المصانع المتعثرة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية..كما أنه تنفيذًا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة تواجد مترجم للغة الإشارة فى الفعاليات المختلفة، شارك أعضاء منصة «كلمنى إشارة» تحت رعاية مبادرة «ابدأ» فى نقل كافة فعاليات الاحتفالية بلغة الإشارة.

ومنصة «كلمنى إشارة» هى منصة تجريبية مختصة بترجمة المناهج الدراسية والتعليمية للغة الإشارة، وجاءت ضمن المشروعات التى تم عرضها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى احتفالية افتتاح مشروعات سوهاج فى يناير الماضي، وتدعمها مبادرة «ابدأ» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى بحث ومناقشة وضع آليات لتطوير المناهج الرقمية لطلاب الصم والبكم من ذوى الهمم؛ لمساعدتهم على التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تدريبهم وتأهيلهم وفقًا لاحتياجات سوق العمل.

كما أن مبادرة «كتف فى كتف» تعد أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، والتى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، بهدف توزيع ٦ ملايين كرتونة غذائية خلال شهر رمضان المبارك، كما أنها تعزز مبدأ التكافل الاجتماعى بين أبناء الوطن، وتدعم ثقافة العمل التطوعى التى تساعد فى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية من خلال الجهود التى تبذلها الدولة بالتعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى الشريك الرئيسى فى مسيرة التنمية للدولة المصرية.