زكي طليمات
زكي طليمات


في ذكرى ميلاد زكي طليمات.. سر عشقه للقردة

ميادة عمر

السبت، 29 أبريل 2023 - 10:56 ص

تحل اليوم 29 أبريل ذكرى ميلاد رائد المسرح الفنان الكبير زكي طليمات، فهو من مواليد هذا اليوم عام 1894، ليصبح من رواد الفن المصري.

نشأته

ولد بحي عابدين في القاهرة، والده من أصول سورية حيث كان جده من أسرة معروفة بالوجاهة في حمص بسوريا، كان قد سافر إلى القاهرة بقصد التجارة وأقام بها وأم مصرية من أصول شركسية.

حصل على البكالوريا من الخديوية الثانوية، والتحق بمعهد التربية ثم أوفد في بعثة إلى فرنسا لدراسة فن التمثيل في باريس في مسرح الكوميدي فرانسيز والأوديون، وعاد حاملًا دبلومًا في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج.

التحق بمعهد التربية ثم أوفد في بعثة إلى فرنسا لدراسة فن التمثيل في باريس في مسرح الكوميدى فرانسيز والأوديون، وعاد حاملًا دبلومًا في الإلقاء والأداء وشهادة في الإخراج.

 وبمجرد عمله بالفن طرده أهله من المنزل، وعمل في البداية مربيًا للقرود في حديقة الحيوان، لذا كان يردد دائما أن القردة هم أستاتذتي الأول في التمثيل، كما أنه أسس جمعية الحمير لدعم الحركة المسرحية وكان من أعضائها العقاد والحكيم وطه حسين.

عمل مراقبًا للمسرح المدرسي من 1937 إلى 1952 ثم مديرًا للمسرح القومي من 1942 إلى 1952، ثم مؤسسًا وعميدًا لمعهد التمثيل، وأيضًا عمل مديرًا عامًا للمسرح المصري الحديث، ومشرفًا فنيًا على فرقة البلدية في تونس من 1954 إلى 1957 ثم مشرفًا فنيًا على المسرح العربي في الكويت.

أبرز المحطات في مسيرة زكي طليمات الفنية

شارك رائد المسرح المصري زكي طليمات في العديد من الإنجازات خلال مشواره الإبداعي حيث سافر عام 1954م إلى تونس بدعوة من حكومتها للمشاركة في تأسيس الفرقة القومية، كما شارك في إنشاء معهد الفنون المسرحية بتونس، وفي عام 1961م عهدت إليه حكومة الكويت بتأسيس مسرحها القومي حيث عُين مشرفا عاما على مؤسسة المسرح والفنون بها، وبعد عودته من الكويت عام 1971م عين مستشارا فنيا للهيئة العامة للسينما والمسرح والموسيقى.

إلى جانب الكتابة الأدبية والصحفية، أخرج زكي طليمات عددا من المسرحيات ومن أشهرها: أهل الكهف، تاجر البندقية، السيد، نشيد الهوى، الفاكهة المحرمة، الشيخ متلوف، مدرسة الأزواج، أوبريت يوم القيامة .كما قدم العديد من الأعمال السينمائية، ومن أبرزها من اجل امرأة ، وبهية، ويوم من عمري، والناصر صلاح الدين، ونشيد الأمل عام 1937 بمشاركة محمود ذو الفقار وعزيزة أمير، وفيه قام بدور"إسماعيل" الذي يطلق زوجته آمال، تاركاً إياها وحيدة لتقاسي مصاعب الحياة مع ابنتها سلوى، ويسوق لها القدر الطبيب عاصم الذي يقوم بعلاج ابنتها، ويكتشف موهبة آمال المتميزة في الغناء، فيساعدها على أن تجد لنفسها عملاً مستغلة فيه موهبتها، ولكن إسماعيل يخرج من السجن ليلاحقها ويبتزها.

وحصل زكي طليمات على العديد من الجوائز، أهمها: نيشان الافتخار من درجة كوماندور من الحكومة التونسية في عام 1950م، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1961م، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1975، ودرجة الدكتوراه الفخرية في نفس العام، وتوفي الفنان العملاق في 22 ديسمبر من عام 1982 عن عمر يناهز 88 عاما.

عُرف زكي طليمات بدور آرثر الشهير في فيلم «صلاح الدين» وقد عرفه مشاهدو هذا الفيلم بجملته الشهيرة لليلى فوزي «في ليلة أقل جمالًا من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا».

ويعرفه جمهور السينما أيضًا بشخصية «المليونير أبو عجيلة» والد زبيدة ثروت في فيلمها مع عبد الحليم حافظ «يوم من عمري» وهو حاصل على جائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية، ودرجة الدكتوراه الفخرية، وتوفي عام 1982.

 زكي طليمات عاشق متعبد في محراب الفن

كان الفنان زكي طليمات يعشق التعبد في محراب العمل الفني، لكنه قديس ينشر تعاليمه بين الناس من فرط حبه للتعاليم والناس، فأعظم لذة عنده هي استغراقه في تخليق الفنانين وتكوين الحركات الفنية وإشاعة مناخ فني طازج على الدوام.

ويتابع الروائي "خيري شلبي"، في مقاله المنشور تحت عنوان “المؤسس”، عن الفنان زكي طليمات: "أظن أننا على يقين بأن أي حركة مسرحية يسمع لها صوت في أي بقعة من بقاع الأرض العربية شرقا وغربا لا بد أن تكون إحدي مآثر زكي طليمات، لقد أنفق زبدة عمره في استصلاح حقل مترامي الأطراف كانت قد أصابته الأملاح وهزلت عيدانه وتفردت وحدها وسط بقلع جاف، فكان عليه أن يستخدم بنفسه كل أدوات الاستصلاح بروح فلاح مصري وبثقافة ووعي فنان شامل صار يحرث في أرض العروبة، تمثيلا وإخراجا وتأليفا وتدريسا وتعليما ورعاية مواهب به وصنع جمهور علي المستوي الذي يريد، ولك يكتف بذلك، فراح يحرث في أرض النقد المسرحي والدراسات المسرحية بوجه عام".

عرفه قراء الصحف والمجلات السيارة في عقود السنوات الماضية رجلا مهتما بقضايا المسرح يسعى لإشراك القارئ العام فيها، فمن مؤلفاته “فن الممثل غير فن الخطيب” عام 1945، وكتاب “فن التمثيل العربي” عام 1965، و"فن الممثل العربي" 1971 وأخيرا كتاب "وجوه وذكريات".

اقرأ أيضا| في عيد ميلاد حمدي الوزير.. أدوار صنعت نجومية «مُتحرش السينما»


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة