عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

أبناء الوادى

عبلة الرويني

السبت، 29 أبريل 2023 - 06:05 م

بعيدا عن تعقيدات السياسة، وخناقات كرة القدم وتراشقات الملاعب و(الأهلي والهلال) بعيدا عن عبث اللجان الالكترونية ومؤامرات الإسلام السياسي،ومشكلات كثيرة متراكمة.. تظل السودان في الوجدان المصري  الأهل والأخوة والمحبة والطيبة و١٢٧٦ كيلو مترا حدودا مشتركة...تاريخ وجغرافيا وعلاقات إنسانية وعاطفية وأمن قومي..أخوات النيل وأشقاء الأرض والوادي، وأواصر لا تنفصم، بدت واضحة في الدعوات الشعبية المصرية المطالبة بفتح الحدود، وإلغاء تأشيرة دخول السودانيين إلي مصر..

والمطالبة بتفعيل إتفاقية الحريات الأربعة(٢٠٠٤) التي تسمح لمواطني البلدين، بحرية التنقل والعمل والإقامة والتملك...والمبادرات العديدة لإغاثة النازحين، وتسهيل الإقامة والإعاشة  والخدمات...في بلدة «دراو»وفي قرية»وادي كركر»غرب أسوان،اقتسم الأهالي بيوتهم مع السودانيين النازحين، فرارا من الموت الدائر في شوارع الخرطوم....وخفضت الفنادق والبيوت في أسوان إيجاراتها للنصف تيسيرا علي النازحين...

معظم الدول الأجنبية قامت بإجلاء رعاياها في السودان، عبر الممرات الآمنة والمعابر المصرية، بعد أن عجزت تماما عن إرسال طائرة واحدة الي مطار الخرطوم.. حتي طائرات المنظمات الدولية للمساعدات الإنسانية،لم تستطع الهبوط بالمطار،وعلقت المساعدات والإغاثة في الخرطوم،وتوقفت ٩٢% من المستشفيات عن العمل!!..

كثير من السودانيين فروا الي تشاد وجنوب السودان،لكن الغالبية الأكبر تتجه إلي مصر.. صحيح أن الالتزامات الدولية والأخلاقية  تفرض فتح الحدود للنازحين من أهوال الحروب...لكن مصر تفتح حدودها وتستقبل السودانيين،كواجب ومسئولية...فتحت معبر «أرقين» البري علي الحدود (٣ساعات من أسوان) وسمحت بالفعل بدخول النساء والأطفال والرجال فوق ٦٠عاما دون تأشيرة، واستقبلت مصر حتي اليوم أكثر من ١٦ ألف سوداني،هم أخوة وأهل، لا تعتبرهم لاجئين، ولا تقيم لهم مخيمات إيواء ولا معسكرات لاجئين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة