صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


انتخابات باراجواي.. هل تضع حدًا لهيمنة حزب كولورادو اليميني؟

أحمد نزيه

الأحد، 30 أبريل 2023 - 01:35 م

توجه الناخبون في باراجواي، إحدى دول قارة أمريكا الجنوبية، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تشهد صراعًا محتدمًا، وقد تضع حدًا لحكم حزب  كولورادو اليميني، الذي يسيطر على الحكم منذ أكثر من 7 عقود، وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، ستُجرى أيضًا الانتخابات التشريعية في البلاد، ويحق لـ4.8 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في البلد، الذي يبلغ تعداد سكانه 7.2 مليون مواطن.

لكن الأعين ستحدق صوب الاستحقاق الرئاسي، الذي يشهد صراعًا قويًا وسط تقارب شديد في استطلاعات الرأي بين المرشحين البارزين في المشهد الانتخابي.

وضعية صعبة للحزب الحاكم

ولأول مرة منذ خمسينات القرن الماضي، قد يجد حزب كولورادو اليميني نفسه خارج السلطة، وسط صعوبات تواجه مرشحه سانتياجو بينيا (44 عامًا)، وهو اقتصادي ووزير المالية السابق في البلاد، زادت من حدتها شبهات الفساد التي لاحقت عددًا من رموز الحزب الحاكم، وعلى رأسهم الرئيس السابق هوراسيو كارتيس، الذي يعتبر من أبرز الداعمين لبينيا في حملته الانتخابية.

ويهيمن حزب كولورادو اليميني على الحياة السياسية في البلاد، ويحتكر السلطة والحكم في البلاد منذ عام 1948، وتحديدًا منذ انتخاب خوان مانويل فورتس رئيسًا للبلاد.

تأخر مرشح الحزب الحاكم في الاستطلاعات

لكن استطلاعات الرأي تشير إلى توقعات بفقدان الحزب اليميني الحاكم الحكم لأول مرة منذ ما يقرب من 75 عامًا.

وتظهر استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات أن المحامي إفراين أليجري (60 عامًا) من تحالف "كونسيرتاسيون"، المنتمي لأحزاب يسار الوسط يتقدم بفارق ضئيل في الاستطلاعات عن مرشح حزب كولورادو.

وقال أليجري، لوكالة فرانس برس، هذا الأسبوع، "إنهم في حزب كولورادو يعلمون أننا سنفوز، لذلك يشعرون بالتوتر"، حسب رأيه.

لا جولة إعادة

ولن تكون هناك جولة إعادة في انتخابات الرئاسة في باراجواي، فوفقًا لدستور البلاد، فإن المرشح الذي ينال أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى يُنتخب رئيسًا، دون انتظار بلوغه الأغلبية المطلقة ونسبة الـ"50%+1".

ولم يكن بوسع الرئيس المنتهية ولايته ماريو عبده مارتينيز، وهو من أصول لبنانية، أن يترشح لولاية ثانية في حكم البلاد، حيث لا يسمح دستور البلاد للرئيس أن يمكث في موقعه لأكثر من ولاية رئاسية وحيدة لمدة 5 سنوات.

وانتُخب عبده مارتينيز رئيسًا لباراجواي في أبريل عام 2018، وهو ينتمي بطبيعة الحال إلى حزب كولورادو، وقد يكون آخر رئيس ينتمي لهذا الحزب في حقبة زعامة الحزب اليميني، الذي قد يضع اليسار لها حدًا في هذه الانتخابات.

اقرأ أيضًا: رئيس باراجواي يؤكد ضرورة التعاون الوثيق بين حكومات الدول لمواجهة التحديات

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة