ظافر العابدين
ظافر العابدين .. ومعاناته مع كرة القدم وغسل الصحون
الأحد، 30 أبريل 2023 - 01:55 م
مايسة أحمد
رغم موهبته التى لا يختلف عليها أحد، إلا أن حلم ظافر العابدين فى البداية لم يكن التمثيل بل كان داخل المستطيل الأخضر، فقد بدأ حياته لاعب كرة قدم وهو في سن 12 عامًا بنادي الترجي التونسي، لكن أثناء اللعب تعرض لإصابة بشكل بالغ أبعدته عن الملاعب لمدة عامين، ولم يكن يعرف أن حياته ستتحول كليًا بعد هذا الحادث، فما هى القصة ؟
فجأة وجد ظافر نفسه بعيدًا عن معشوقته كرة القدم التى استمر في ممارستها حتى وصل عمره 23 عامًا، وكان يأمل في المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم وكأس أمم أفريقيا، لكن بعد الإصابة ظل على مدى عامين يبحث عن ذاته، ويحاول أن يكتشف موهبة أخرى لديه، لكن فى الوقت نفسه لم يكن سهلًا عليه العثور على عمل آخر يحبه، فعمل في العديد من الوظائف، كما أنه أمضى فترة من الوقت بدون عمل، مما ترك عليه ليس فقط أثرًا نفسيًا بل ماديًا أيضًا.
عارض أزياء
وعن معاناته وصولًا إلى التمثيل وأيام الغربة التي قضاها في لندن، قال :”كان كل أصحابي اللى أتجوز واللي صار عنده بيت واللي صار عنده عمل وأنا مازلت في الثلاثين من عمري وكنت في تونس ومعنديش نقود فأنا عشت 12 سنة صعبة، تحديدا عندما كان عمرى بين 18 لـ30 سنة ، وماكنش عندي فلوس أجيب بيها تذكرة حافلة وهو أبسط الأشياء وقتها”.
أكد ظافر أن أحد أصدقائه عرض عليه فيما بعد العمل كعارض أزياء، وعمل بالفعل في عدد من العروض في وكالة “متروبوليتان” الباريسية الشهيرة، لكن العمل لم يجذبه، ثم اتجه بعدها لدراسة علم “الحاسب الآلى” وفي نفس الوقت كنوع من التدريب عمل مساعدًا للمخرج التونسي المنصف ذويب، ومنها انطلق إلى عالم التمثيل.
النوم على السطح
في ذلك الوقت لم يفكر ظافر في العودة إلى كرة القدم، وما أن أنهى دراسته في باريس حتى سافر إلى لندن، والتحق هناك بكلية “برمنجهام” لدراسة التمثيل، وتخرج منها عام 2002، وكانت تلك أسوأ وأصعب فترات حياته، وأضاف قائلا: “أنا شخص طلعت من تونس بـ 500 دولار، درست بيهم اللغة الإنجليزية، وأخدت حقيبتي وسافرت، أول مكان أقعد فيه في إنجلترا كنا 5 في الغرفة الواحدة، كانت ظروف صعبة جدًا، وعندما اشتغلت في مطعم، وشافوا إني مخلص فكنت بشتغل من الساعة الخامسة صباحًا حتى العاشرة مساءً فى غسيل الأطباق، عرضوا علي أسكن في مكان فوق سطح المطبخ لمدة 7 أشهر، وقال ظافر: “فى أحد الأيام جاء أحد من الحي الذى كنت أعيش فيه بتونس وتعرف علي فشعرت بالخجل، وهو لاحظ ذلك فقال لى إذا كان عندك حلم لازم تتقبل كل شيء حتى تصل إليه”.
وأضاف: “بعد فترة عملت اختبار في معهد التمثيل في إنجلترا وقبلوني، وده دفعني أشتغل كتير عشان اتحصل على مصاريف الدراسة والدنيا بدأت تتعدل حتى أنى كنت بعمل (كاستنج) لمسلسل وأخدوني أمثل، وشعرت أنى أصبحت على بعد خطوات من كونى ممثل تونسي محترف في انجلترا”.
كلاكيت
وفعلا بعد عام تمكن ظافر من الظهور لأول مرة على شاشة الولايات المتحدة في مسلسل “Dream Team” والذي جسد فيه دور قائد فريق كرة قدم فرنسي، وتم عرض المسلسل على قناة Sky 1. وكان بطولة جماعية، ثم شارك بعده في حوالى 45 عملاً عالميًا ما بين فيلم ومسلسل عبر أدوار وشخصيات مختلفة. لكن الحديث عن انتشار عالمي، يتطلّب مشاركته في أعمال عالمية أخرى، لأننا نتكلم عن سينما فيها نجوم كبار جداً وإنتاجات ضخمة بالولايات المتحدة، فقد شارك في فيلم “Children of Men” عام 2006 وفيلم “Sex and the City” عام 2010 وفيلم “Black Forest” عام 2012 والمسلسل التليفزيوني “Looming Tower” ومسلسل “Strike Back” ومسلسل “Wire in the blood”، إضافة إلى مسلسل “Spooks”.
وبعد تقديمه العديد من الأدوار في الدراما الإنجليزية، عاد ظافر للمرة الأولى إلى تونس، وقدم دوره الأول في الدراما التونسية من خلال مسلسل “مكتوب”، وبعد مشاركته فيه أصبح ظافر العابدين محط اهتمام الجمهور وخاصة الفتيات، نظراً لوسامته، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية في الوطن العربي.
كما تنافست العديد من الماركات العالمية على أن تحظى به كوجه إعلامي لها، وشارك في الدراما العربية وحقق الانتشار المطلوب، وحالياً يفكر في إيجاد نوع من التوازن بين الأعمال العربية والعالمية. ورغم أن له تجربة وحيدة على المسرح بعد تخرجه مباشرة ومنذ ذلك الحين وهو لم يظهر على خشبة المسرح إلا أنه لا يمانع في تكرار التجربة مجدداً بشرط أن يكون هناك نص جيد.
حب من طرف واحد
لا يعرف الكثيرون أن أول قصة حب وقع فيها ظافر كانت إعجاب من طرف واحد عندما كان في الثامنة من عمره وكان يدرس في المرحلة الابتدائية، ولاحظ أحد زملائه نظراته لتلك الفتاة وأكد له أنه معجب بها، مبيناً أنه عاد إلى منزله ووجد نفسه يبكي لأنه في هذا العمر كان الموقف غريبًا ومن الممكن ألا يستطيع التعامل في مثل هذا الموقف خاصة أنه شعر بالإحراج بعد كلام صديقه له.. لأن ظافر كان خجولاً للغاية في تلك الفترة، مبينًا أنه كان يركز معها كثيرًا لكن دون أن يحاول لفت إنتباهها إليه.
أما الآن بعد أن تزوج وأصبح أب أكد أن مشاعره وأفكاره بل وطباعه أيضا إختلفت تماما حتى أنه على عكس الكثير من الفنانين لا يمانع في أن تدخل ابنته “ياسمين” مجال التمثيل وأنه سيدعمها حال اختارت هذا المجال، مضيفاً: “سأدعمها في أي مجال تكون فيه سعيدة”.
نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 27/4/2023
اقرأ أيضًا : ليلى علوي وظافر العابدين نجما حفل افتتاح هوليود للفيلم العربي
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة