محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

وأمرهم شورى

محمد حسن البنا

الأحد، 30 أبريل 2023 - 07:58 م

الحوار الوطنى يبدأ بعد غد، يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى. الحوار من أجل الوطن. الحوار عمل بكلام الله سبحانه وتعالى فى كتابه الحكيم، آية 38 من سورة الشورى «وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ». وهى تعنى - كما يقول تفسير ابن كثير - أى اتبعوا رسله وأطاعوا أمره، واجتنبوا زجره، وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم ولا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه، ليتساعدوا بآرائهم. وهو ما أكد عليه سبحانه أيضا فى سورة آل عمران الآية 159 «وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله». وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشاورهم فى الأمر. ليطيب بذلك قلوبهم.


والحوار الوطنى يفتح باب التشاور فى الأمر لكل الخبراء والمختصين. كل يدلى بدلوه فى قضايا الوطن. لا يحده فى ذلك سوى الانتماء لهذه الارض الطيبة. هذا النهج الذى يتبعه الرئيس السيسى يتيح لكل ذى رأى أن يقدم رأيه ووجهة نظره فى قضايا الوطن، بكل حرية. ولهذا ايضا كانت جلسات التحضير لمؤتمر الحوار الوطنى ممتدة منذ ما يقرب من العام. وأتاحت أمانة المؤتمر لكل فئات المجتمع وطوائفه، ولكل مواطن أن يدلى برأيه واقتراحه عبر كافة وسائل التواصل العادى والإلكترونى. وكانت الفرصة متاحة لكل مواطن ان يقدم وجهة نظره عبر مختلف الوسائل الاتصالية.


قضايا الوطن متعددة ومتشعبة، وربما يأتى على رأس أولوياتها الأزمة الاقتصادية التى نمر بها. ومن حُسن الحظ ان لدينا خبراء عالميين فى الاقتصاد، يمكنهم التقدم بمقترحاتهم للخروج من الازمة الاقتصادية. كما لدينا أزمات سلوكية تحتاج الى اصلاح فى نظم التربية والتعليم. ولدينا أزمة وعى وادراك بحقيقة أزمات الوطن، وهو ما يحتاج الى خطة توعوية وثقافية وإعلامية جديدة تناسب التطورات التقنية التى تحدث فى العالم. لدينا ازمة كبرى فى قضية التواكل على الحكومة فى كل امورنا. وهو ما يجب توضيح خطورته بكل شفافية وصراحة. الحوار الوطنى خطوة على الطريق الصحيح.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة