الدكتور سلطان بن أحمد الجابر
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر


رئيس COP28: نسعى للمساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية

حسين دسوقي

الثلاثاء، 02 مايو 2023 - 07:10 م

قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، إن دولة الإمارات تسعى إلى المساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية من خلال مؤتمر الأطراف COP28، داعيا إلى تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، والوصول إلى مخرجات حاسمة عبر برنامج عمل التخفيف، والهدف العالمي للتكيف، ومضاعفة التمويل المناخي، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وترتيبات التمويل.

اقرأ أيضا | لاجئة سودانية: «تحيا مصر» وبارك الله في الرئيس السيسي

وأضاف الجابر خلال كلمته في "حوار بيترسبرج للمناخ" المُقام في العاصمة الألمانية برلين، أننا نسعى الى ترك استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 إرثاً متميزاً من التقدم في العمل المناخي عبر تضافر الجهود والعمل الفعّال"، مؤكداً على أهمية مشاركة الجميع في المفاوضات، وخاصةً الشباب والنساء والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية ودول الجنوب العالمي.

وشدد رئيس COP28، على أهمية عملية التفاوض، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى توافق لتحويل النصوص المتفق عليها في المفاوضات إلى إجراءات واقعية ملموسة، موضحاً أن هذا يتطلب مشاركة فاعلة من جميع الدول والمدن والمستثمرين ومختلف القطاعات الصناعية والشركات، داعياً الدول والشركات إلى أن تقدم في مؤتمر الأطراف COP28 تعهدات طموحة تتسم بالشفافية، وتكون خاضعة للإشراف والمتابعة، وتسهم في صياغة السياسات في البرلمانات، والميزانيات في مجالس الإدارة.

وحث وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، على وضع حد للانتظار والبدء في تحقيق التقدم، وتحويل الحماس إلى حلول واقعية، انطلاقاً من طموح العالم لتحقيق تقدم جذري، واتخاذ خطوات نوعية ، قائلا : "لقد مضت 7 سنوات منذ اعتماد اتفاق باريس، ولم يتبقَ لدينا سوى 7 سنوات حتى عام 2030، وهذا يعني أنه لدينا فقط 7 سنوات لخفض الانبعاثات بنسبة 43% والحفاظ على طموحات اتفاق باريس".

 وشدد على أن  أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشكل قاطع، بأن العالم بعيد عن المسار الصحيح، وأمامنا حقيقة واضحة، وعلينا أن نواجهها بشفافية ومصداقية تامة، والمسؤوليات التي تقع على عاتق كل منا واضحة، وليس أمامنا خيار سوى أن نكون واقعيين وعمليين، وأن نتكاتف ونغتنم فرصة إجراء الحصيلة العالمية لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتنفيذ أهداف اتفاق باريس.

وتابع : "نحن بحاجة إلى تسريع التقدم عبر جميع القطاعات بشأن موضوع ’ التخفيف‘، ويجب أن نتأكد من أن الدول لديها الموارد اللازمة، وخطط قابلة للتنفيذ، للتكيف مع الآثار المناخية ويجب أن يقوم العالم بزيادة التمويل المناخي، وتوفيره بشروط ميسّرة وبتكلفة مناسبة، وتسهيل طرق الحصول عليه، لتحقيق التقدم عبر مختلف جوانب العمل المناخي وفيما نعمل على تنفيذ كل ذلك، يجب أن نضمن تحقيق انتقال منصف ومنطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، على نحو لا يترك أحداً خلف الركب".

وأوضح   الجابر ، أنه سيكون على الحكومات التي تعهدت بدعم الدول الأكثر عرضةً لتداعيات تغير المناخ والدول النامية أن تفي بالتزاماتها، وأنه ما لم يتوصل العالم إلى آليات جديدة فعّالة لتوفير التمويل المناخي للاقتصادات النامية والناشئة، لن يكون أمامها سوى اختيار مسارات التنمية كثيفة الانبعاثات، مشيراً إلى أننا نسعى إلى تفادي ذلك لأنه سيؤثر سلباً على الجميع ، مشدد على أن مؤتمر الأطراف COP28 سيركز على توفير حلول ملموسة لمساعدة المجتمعات على التكيف مع تداعيات تغير المناخ وإدارة الآثار المناخية المتزايدة، وأنه سيكون أول مؤتمر للأطراف يخصص يوماً للصحة وأول من يستضيف مؤتمراً وزارياً للصحة والمناخ.

 وأشار الى أن تحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، يتطلب التركيز على خفض انبعاثات الوقود التقليدي، بالتزامن مع زيادة الاعتماد على الطاقة الخالية من الانبعاثات والقابلة للتطبيق وبتكلفة مناسبة. وكما نعلم جميعاً، فإن منظومة الطاقة المستخدمة حالياً، ستظل جزءاً من مزيج الطاقة العالمي في المستقبل القريب. وسنحرص على التعاون مع مختلف دول العالم لخفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، بالتزامن مع إنشاء منظومة جديدة قادرة على تحقيق انتقال شامل في قطاع الطاقة يشمل الصناعات كثيفة الانبعاثات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة