الأربعاء، 03 مايو 2023 - 07:39 م

بعد 23 اجتماعا وانعقاد دائم لمجلس الأمناء بدأت أخيرا مرحلة جديدة من جلسات الحوار الوطنى أمس.. اجتمع كل أطياف المجتمع فى مؤتمر إعلان انطلاق الجلسات النقاشية للحوار الوطنى.. بداية قوية تليق بالجمهورية الجديدة خاصة أن هذه الانطلاقة جاءت مع الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة. 

والمطلوب حوار قوى ومناقشات بناءة تعرض المشكلات وتضع الحلول.. من وجهة نظرى لابد من البدء بمشكلتى الصحة والتعليم والتركيز عليهما لخلق أجيال قوية متعلمة.

بالنسبة لمنظومة الصحة سواء المستشفيات أو الكليات، والأطقم الطبية من أطباء وتمريض، تحتاج تطويرا شاملا بداية من الطبيب وضرورة توفير تدريب مستمر وأجور كافية، بالإضافة إلى تدريب وتطوير باقى أعضاء الفريق الطبى من تمريض وفنيين وصيادلة، وأيضا المستشفيات التى تحتاج نظرة شاملة ومن المهم أن يتم تطبيق منظومة التأمين الصحى فى كل المحافظات.. ليشعر المواطن بالأمان وبأن هناك من يفكر فيه وفى تخفيف آلامه وأن المريض ليس حملا ولا عبئا ثقيلا. 

 أما التعليم والتدريب فهى منظومة واحدة وأساسية لتخريج شاب يستطيع العمل والبناء ولديه مؤهلات تتوافق مع سوق العمل. 

وعلينا الاهتمام بالتعليم الفنى الذى أصبح كيانا موجودا وقويا من خلال المدارس والكليات التكنولوجية والمطلوب التوسع فيه فسوق العمل فى تطور مستمر ومتلاحق، وإعادة النظر فى المناهج التعليمية وطرق التدريس مطلوبة، مرة ثانية، وثالثة ومع كل تطور جديد. خاصة مع التوسع فى البرامج التعليمية والجامعات الخاصة والأهلية ومع انتشار العديد من فروع الجامعات الأجنبية فى مصر. 

علينا أيضا البحث عن وسائل للخروج من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية العالمية والحروب التى تدار من حولنا. 

أتمنى أن نسمع خلال الحوار أفكارا خارج الصندوق لجلب العملة الأجنبية عن طريق حل مشكلات الاستثمار واستحداث برامج سياحية جديدة. وأتمنى حوارا يمس رجل الشارع ويشعر به الجميع، حوارا يليق بالجمهورية الثانية ويؤسس لمصر المستقبل.