صورة موضوعية
صورة موضوعية


أجواء مارادونية تعود بقصة رحلة نابولي نحو المجد | صور

محمد أنور

الخميس، 04 مايو 2023 - 12:30 م

لم يتبق سوى القليل أمام فريق نادي نابولي، ليتم إعلانه بطلاً لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم "سيري آ" للمرة الثالثة في تاريخه.

وسيكون هذا الإنجاز هو الأول في ظل غياب أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الراحل، دييجو أرماندو مارادونا، الذي سمح للفريق بمعانقة المجد في المرتين السابقتين، ما جعله أعجوبة تجاوزت عالم الرياضية بالنسبة للكثيرين في المدينة الواقعة بجنوب البلد الأوروبي، حيث دائماً ما يتردد أن مارادونا كان من مواطني نابولي وليس بوينس آيرس.

هذا ما يقوله على الأقل مشجع من نابولي يدعى سيرو، من قلب نابولي، حيث كان محاطًا بأصدقائه الذين توافقوا معه في الرأي.

وذكر سيرو أن "مارادونا ولد في نابولي، في فورسيلا (حي في المركز التاريخي)، في 10 شارع فورسيلا. مارادونا ليس أرجنتينيا، إنه من نابولي. يقولون إنه أرجنتيني، لكنه من نابولي".

وردد ثلاثة أو أربعة من أصدقائه في انسجام تام، وهم يهتفون تقريبا بلهجتهم المحلية "هذا صحيح".

في نابولي، أينما نظرت، ستجد دييجو حاضرا، لا يوجد ركن أو شرفة أو استراحة غير مغطاة بتفاصيل تعود إلى النجم، إما دمية صغيرة مصنوعة يدويا أو علم أو قميص أو لوحة جدارية. إنه حب كبير في قلب سكان المدينة تجاه النجم الراحل.

تذهب هذه المشاعر إلى ما هو أبعد من كرة القدم، إذ يشعر أهل نابولي أن مارادونا هو مواطن من نابولي، ولد بالخطأ في بوينس آيرس.

يعود السبب وراء ذلك في أن مارادونا حقق ما لم يكن حتى ذلك الحين يمكن تصوره للمدينة الجنوبية، حيث وضع النادي على قمة الدوري الإيطالي مرتين (1987 و1990)، كما وضعه على الخريطة في أوروبا بحصد كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) نسخة (1990)، وهي أسباب كثيرة تجعله يحظى بالتبجيل كقديس منذ ذلك الحين.

في هذا الصدد، يقول سيرو: "لقد مثل كل شيء، كل شيء، كل شيء. نحن نحمله دائما في قلوبنا".

وبحسب المشجع، هذا هو السبب في أنه من الصعب للغاية على شخص ما الوصول إلى روعة شخصيته في المستقبل. يكاد يكون من المستحيل. ولا حتى أولئك الذين سيصبحون أبطالا قريبا، لا أوسيمين ولا كفاراتسخيليا، لأن دييجو واحد فقط.

 

وقال المشجع "لن يكون هناك وريث. فقط هو وهذا كل شيء. كان دييجو أكثر بكثير من مجرد نجم كرة قدم، كرمز هو فريد من نوعه في العالم. لن يكون هناك أي شخص آخر" في قدره.

ومن جانبه، قال مشجع آخر يدعى فرانشيسكو أيضا شيئا مماثلا إن "مارادونا هو الموضوع الوحيد الذي تتفق عليه جميع الأجيال. إنها قصة تنتقل من الأب إلى الابن. من الأجداد إلى الأحفاد".

وتابع: "بالنسبة لنا هو رمز لنابولي. هو التاريخ. لقد جعلنا نفوز بالدوري ومثل شعب نابولي في جميع أنحاء العالم".

قد يبدو غريبا أن جمهور نابولي بينما يقترب من التتويج يتذكر مارادونا بحيث تصبح كل الأغاني موجهة إلى شخصيته، وأن تكون كل الذكريات تنبعث منه.

وفي هذا الصدد، أوضح فرانشيسكو: "نظرا لأنه أعطى كل شيء بالنسبة لنا، فقد كان أساسيا في حمل كلمة نابولي في جميع أنحاء العالم، كان رمزا".

وأكد أن مارادونا وضع نابولي على شفاه الجميع ولن يحقق ما فعله أحد، على الأقل في مستواه.

لهذا السبب، عندما يوشك نابولي العودة إلى أعلى مستوياته في إيطاليا بعد 33 عاما، يتذكر جمهوره مارادونا، الذي رحل عن عالمنا في 25 نوفمبر 2020، أكثر من أي وقت مضى، إنها طريقتهم في شكر كل ما حققه للمدينة.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة