الخميس، 04 مايو 2023 - 08:21 م

رغم التحديات التى تواجهها مصر فإن الزعيم السيسي وافق على انطلاق الحوار الوطنى الذى تشارك فيه كل أطياف المجتمع، حيث تم تجميع أكثر من ١٨٠ ألف اقتراح شارك بها المواطنون من كل أنحاء مصر لمناقشتها فى الحوار الوطني حتى يمكن الخروج بأولويات يتم تنفيذها فى الجمهورية الجديدة.

وقد قام ضياء رشوان رئيس مجلس أمناء الحوار بالإعدادات الجيدة لهذا الحوار وضمان مشاركة جميع أطياف الشعب فيه ومما زاد الثقة فى الحوار الإفراج عن ١٤٠٠ سجين سياسى من منطلق أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية

ويناقش الحوار ٣ ملفات غاية فى الأهمية هى الملف الاقتصادى والملف الاجتماعي والملف السياسى ويتضمن كل ملف العديد من القضايا التى تهم الشعب لذا سوف تأخذ حقها كاملا من المناقشة للتوصل إلى مقررات تدعم مسيرة الدولة فى التنمية المستدامة والبناء للحاضر والمستقبل.

ولعل الملف الاقتصادى من أبرز الملفات التى يناقشها الحوار نظرا للتحديات التى يواجها الاقتصاد الوطنى بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها السلبية على اقتصادنا والمعمول فى ارتفاع الأسعار فى جميع القطاعات مما يستلزم التوصل إلى استراتيجيات مرنة تسمح بمواجهة هذه التحديات وزيادة الاهتمام بالزراعة والصناعة لتوفير الاحتياجات وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل وإزالة القيود أمام الاستثمار لدفع النشاط الاقتصادى وتحسين وتطوير التحديات الاقتصادية لتحسين مناخ الاستثمار إضافة إلى تطوير السياسات المالية.

اما على مستوى الملف الاجتماعى وهو من الملفات المهمة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومزيد من الرعاية للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل ورفع مستواها الاقتصادى والتوسع فى إقامة مشروعات حياة كريمة فى الريف المصرى والحد من العشوائيات فى كل المدن المصرية والتوسع فى إعداد وتدريب العمالة فى كل المهن لتوفير العمالة الفنية اللازمة للمشروع الجديد.

وعلى مستوى الملف السياسي تم التنفيذ مبكرا لاقتراح لجان الحوار بإشراف القضاء على كل الانتخابات حيث أحال الرئيس السيسى هذا الاقتراح للمناقشة فى مجلس النواب لصياغته تشريعيا إضافة إلى مزيد من حرية الرأى وتنظيم العمل الحزبى والنقابى والمجتمع المدنى ودعم الإعلام ليقوم برسالته للمجتمع.
أعتقد أن الحوار الوطنى سوف يتوصل إلى مقررات تدعم مسيرة مصر الديمقراطية فى الجمهورية الجديدة.