صورة لسيارة خوسيه فاريا - أ ف ب
صورة لسيارة خوسيه فاريا - أ ف ب


«بسبب نوع البنزين».. اشتعال مفاجئ للسيارات في فنزويلا 

أ ف ب

الجمعة، 05 مايو 2023 - 02:39 م

 حفلت شبكات التواصل الاجتماعي في فنزويلا خلال الأيام الأخيرة بمقاطع فيديو تظهر فيها مركبات تشتعل فيها النيران من تلقائها، وفيما يرى الخبراء والمستهلكون أن السبب يتعلق بنوعية الوقود، تنفي الهيئة الحكومية المسؤولة عن قطاع النفط ذلك، وتدافع عن نفسها.

ويقول خوسيه فاريا (42 عاماً): «حدث كل شيء بسرعة كبيرة. الحمد لله بقينا على قيد الحياة». فسيارة الأجرة الخاصة به اشتعلت بصورة مفاجئة في ماراكايبو، شمال البلاد، وباتت مجرد ألواح معدنية متفحمة.

ويضيف فاريا "انتاب الخوف مَن كانوا موجودين. حاولوا مساعدتنا لكن لم تكن بحوزتنا مطفأة حريق أو رمال أو مياه".

ويروي أنه كان برفقة زوجته لايدي في السيارة عندما سمع ضجيجاً في المقعد الخلفي. وبعدما ترجّل من السيارة لمحاولة معرفة مصدر الصوت، وقع انفجار في المركبة تلاه حريق.

وأصيب فاريا بحروق من الدرجة الثانية، فيما طالت حروق أخف ساعد زوجته الأيمن.

ويقول خوسيه ومعالِم الصدمة واضحة عليه "لقد خسرنا مصدر رزقنا، لكننا نحمد الله لأننا بقينا احياء".

وتزايد تسجيل حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة في فنزويلا. 

ويتلقى عناصر خدمة الإطفاء نحو أربع مكالمات يومياً تفيد باشتعال مفاجئ للمركبات، على ما تقول مصادر فضّلت طلبت إبقاء هويتها طي الكتمان خوفاً من تعرضها لأعمال انتقامية.

ورغم نفي شركة "بيتروليوس دي فنزويلا" أن تكون هذه الحرائق ناجمة عن نوعية رديئة للبنزين الموزَّع في ماراكايبو، يبدي الخبراء شكوكهم في ذلك.

ويشير المدير التنفيذي السابق لشركة النفط الوطنية الفنزويلية هيوجو هيرنانديز، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إلى "تسجيل أعطال في مصافي" مجمع التكرير في باراجوانا "المسؤولة عن معالجة المحروقات وتكريرها وتوزيعها في ولاية زوليا (عاصمتها ماراكايبو)".

ويُجمِع متخصصون في المجال على أنّ البنزين الموزَّع، وبسبب النقص في المذيبات، يصبح قابلاً للتآكل مع احتوائه كميات عالية من الكبريت، مما يؤثر سلباً على مضخات البنزين في السيارات، ويزيد من خطر نشوب حريق.

وتعاني المنطقة التي كانت تمثل العاصمة النفطية لفنزويلا سابقاً، من نقص مستمر في المحروقات منذ أكثر من عشر سنوات، تفاقم بسبب تهريب هذه المواد.

وكانت السلطات تدعم البنزين بصورة كبيرة لدرجة أنه كان شبه مجاني حتى العام 2020، مما شجع التهريب إلى كولومبيا. لكن سنة 2019، بات سعر البيضة الواحدة في المتاجر يعادل 90 مليون لتر من البنزين!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة