دياب
حوار| دياب بعد نجاحه في «تحت الوصاية»: أنا مش شرير وأبحث عن كلمات جديدة للعودة للغناء
الأحد، 07 مايو 2023 - 10:36 ص
شريهان نبيل
أصبح دياب رمزًا لأدوار الشر في الدراما المصرية في السنوات الأخيرة، فهو سنويا يظهر بدور شر يخطف الأنظار له، وذلك منذ أن قدم شخصية المحامي “منصور” في مسلسل “أيوب” مع مصطفى شعبان، لكن في رمضان الماضي، يرى دياب أنه لم يقدم الشر في مسلسل “تحت الوصاية”، لأن “صالح” كان مجرد رد فعل لتصرفات منى زكي، التي تعاطف معها الجمهور رغم أخطائها، وهذا رأي دياب.
في السطور التالية يكشف دياب عن تفاصيل شخصية “صالح” وكيف تم التحضير لها، وعن كواليس العمل مع منى زكي، كما تطرق لفيلم “السرب” الذي يقدم فيه شخصية إرهابي.
كيف كانت ردود الفعل عن دورك في مسلسل “تحت الوصاية”؟
لم أتوقع أن تكون بكل تلك الإيجابية، حيث جاءتني كمية هائلة من المكالمات الهاتفية، وكذلك التعليقات على حساباتي على السوشيال ميديا، وهذا يعود أن شخصية “صالح” بها تطورات ومليئة بالتفاصيل، وكانت تحتاج لمجهود كبير، وعندماعرضت الشخصية علي كنت سعيد بها.
ألم تقلق أن يكرهك الجمهور بسبب شخصية “صالح”؟
“صالح” من أقل أدوار الشر التي قدمتها، فشخصية “منصور” في مسلسل “أيوب”، و”زناتي” في مسلسل “كلبش”، والمحامي “إبراهيم” في مسلسل “توبة”، كلها أدوار كانت تدعو لكراهيتي، لكن “صالح” ليس شرير، بل أفعاله هي ردود أفعال على تصرفات منى زكي، بل أنه حينما قام بشهادة الزور في المحكمة عاد وحاسب نفسه، وهذا دليل أن النية ليست شر، بل بالعكس فشخصية “حنان” تصرفت بشكل خطأ، فهي سرقت أموال أبنائها، وهذا غير قانوني، وقامت بتزوير بطاقة هوية، والغريب أن الجمهور تعاطف معها، فلو نظرنا للأحداث سنجد “صالح” له مواقف جيدة كثيرة، أبرزها أنه مخلص لخطيبته، التي قامت بدورها نهى عابدين.
هل قرأت عن قانون الوصاية قبل المشاركة في العمل؟
كانت هناك جلسات عمل مكثفة مع المخرج محمد شاكر خضير من أجل الوقوف على التفاصيل النهائية، أيضا جمعني اللقاء بالمؤلفين خالد وشيرين دياب، وشرحا لي التفاصيل، خاصة أنهما قاما ببحث كبير عن هذه الأزمة، لكنني لم أقرأ عنها لأنني أثق في فريق العمل، وكنت ملتزم بكل التفاصيل التي كانت تقال لي من أجل عدم الوقوع في أخطاء.
ما الذي حمسك للمشاركة في المسلسل؟
الكثير من الأسباب، أبرزها أن المسلسل يناقش قضية هامة، كما أن السيناريو مكتوب بإحترافية، بالإضافة أن تتصدر بطولته النجمة منى زكي، كما أن العمل يقوده الرائع دائما محمد شاكر خضير، الذي يملك رؤية خاصة في أعماله، وكان اسمه وحده يكفي لقبولي للعمل، أخيرا وجود مواهب رائعة معنا على رأسهم أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدي الشامي، مها نصار، علي الطيب، أحمد عبدالحميد.
علي الرغم من تعاطف الجمهور مع “حنان” إلا أن مشهد حبسها في الحلقة الأخيرة لم يتوقعه المشاهد؟
حبس “حنان” كان ضروري لأسباب كثيرة، أبرزها أن القانون يحمي الحقوق ولا يشجع على إرتكاب الأخطاء، لذلك فأن سرقة المركب والهروب مع أبنائها من وصاية الجد كلها أمور مخالفة للقانون، كما أنها بددت مال الزوج بحرق المركب، فهي رغم نيتها السليمة لكنها خالفت القانون.
هل تعاطفت مع “حنان”؟
بالفعل تعاطفت معها، لكن كانت شخصيتها عنيدة، وكنت أشعر بالغضب بسبب تصرفاتها الغريبة، وإصرارها على إرتكاب الأخطاء، ومن وجهة نظري أنه في بعض الأوقات العند قد ينتج عن أشياء خطأ، وهذا ما حدث مع “حنان”، لذلك القانون أصر على حبسها، فلو وضعت مكان شخصية “صالح” لن أتصرف مثله، بل سأكون هادئ وأتصرف بعقلانية.
وماذا عن كواليس العمل؟
الكواليس كانت أكثر من رائعة، خاصة أنني أول مرة أشارك في عمل بطولة منى زكي، وهي فنانة محترفة ومخلصة وصادقة، والتعامل معها أكثر من رائع، أيضا المخرج محمد شاكر خضير يحترم الصغير قبل الكبير طوال الوقت، وكان يتمنى أن تكون الصورة أفضل، والمسلسل تم تصويره في أماكن حقيقية، حيث كان هناك فريق عمل لتصميم الأكشن على أعلى مستوى، بالاضافة لفريق غطس، والمنتج الفني هاني عبد الله استطاع أن يسيطر على أماكن التصوير، خاصة أننا صورنا في عزبة البرج بدمياط، وهي منطقة صيادين، وأيضا بشوارع دمياط وبورسعيد ومحطة الرمل بالإسكندرية، ولا أنسى إلتفاف أكثر من 3 آلاف شخص حولنا أثناء تصوير أحد المشاهد.
ما رأيك في نجاح تجربة المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟
لست ضد فكرة عرض المسلسلات على المنصات لأسباب كثيرة، أبرزها أن هذه الظاهرة حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة، بالإضافة أن المسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، أيضا وجدت أنهم يركزوا على الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، كما أن معظم الأعمال الدرامية تعتمد على 10 حلقات، فالجمهور أصبح يتابع الأعمال الطويلة، كما أنني من الشخصيات التي لا يشغلها أن يعرض العمل على القنوات الفضائية أو المنصات، وكل ما يشغلني أن يكون للدور تأثير على المشاهد.
هل تؤيد البطولة الجماعية أم المطلقة؟
هناك فرق بين المدرستين، ولكل مدرسة جمهورها، أيضا الجمهور لا يهتم بهذه الأمور، وكل ما يشغل باله جودة العمل، وكيفية طرح الموضوع.
ما مصير فيلم “السرب”؟
تعرض للتأجيل، حيث كان من المقرر أن يعرض في عيد الفطر، وأقدم فيه شخصية قائد الجناح العسكري لـ”داعش” في ليبيا، و”السرب” فيلم حربي يتناول وقائع حقيقية وعمل الجهات الأمنية المصرية ضد المنظمات والكيانات الإرهابية، ورد مصر على واقعة ذبح 21 مصريا في ليبيا، وقيام الجيش بعمليات للتصدي لتلك الجماعات الإرهابية، والفيلم يشارك بطولته أحمد السقا وآسر ياسين وكريم فهمي وأحمد حاتم وشريف منير والتونسية هند صبري والسوري قصي خولي ومنى زكي ومحمود عبدالمغني وتأليف عمر عبدالحليم وإنتاج “سينرجي” وإخراج أحمد نادر جلال.
وماذا عن المسرح؟
أتمنى تقديم عمل مسرحي جديد، لكن تجربة الوقوف على المسرح تحتاج لمجهود كبير بسبب البروفات المستمرة والعروض اليومية، فمن الصعب التفرغ الكامل، لكن لا أنسى آخر تجربة لي وهي مسرحية “اللوكاندة” بطولة أشرف عبد الباقي، حمدي الميرغني، ويزو، إبرام سمير، نورهان منصور، ومن تأليف كريم سامي، وأحمد عبد الوهاب، وكلمات أيمن بهجت قمر، وفكرة وإخراج أشرف عبد الباقي.
ما المعايير التي تختار بها أعمالك الفنية؟
هناك معايير كثيرة، أبرزها الإختلاف والتنوع في الأدوار، بالإضافة إلى السيناريو الجيد، وطوال مشواري الفني وأنا أتبع هذا النهج وراضي عن الاعمال الفنية التي قدمتها سواء في الدراما أو السينما فانا أسعي طوال الوقت لتقديم المزيد من الاعمال التي أفتخر بها أنا وأبنائي خلال الفترة المقبلة.
هل بالفعل ستقدم برنامج في الفترة المقبلة كما أنتشر مؤخرا؟
عرض علي فكرة برنامج، لكن لم أتخذ قرار نهائي بشأنه، لأنني لدي معايير لتقديم البرامج، وهي أن تحمل الفكرة العديد من الموضوعات الهامة، فلا أحب التكرار لمجرد التواجد، وهناك برامج فنية كثيرة مؤخرا يقدمها الفنانيين وكانت جيدة، لذلك يجب الصبر لكي أظهر بشكل يليق بجمهوري.
أيهما تفضل أكثر التمثيل أم الغناء؟
مازلت مطرب، لأنها هوايتي المفضلة وعشقي الأول، رغم أن التمثيل ساعدني على الانتشار والنجومية، وأنا أبحث عن كلمات جديدة للظهور في الفترة المقبلة، وهناك جلسات عمل مكثفة بصناع الأغنيات والموسيقى لاختيار الأفضل، وحريص على تقديم أغنيات سينجل كل فترة، كما أنني حريص في اختياراتي جدا، ويجب أن تحمل كلمات الأغنية رسالة معينة، خاصة أنني تعودت على اختيار الأعمال التي تناسب الجمهور.
كيف تتعامل مع السوشيال ميديا؟
بشكل مستمر أتواصل مع الجمهور عبرها، وأدخل معهم في مناقشات نتفق أحيانا ونختلف أحيانا، وأنا من الفنانيين الذين لا يدخلون في صراعات بسبب أرائهم، فأنا ضد دخول الفنان في خلاف مع الجمهور.
نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 4/5/2023
اقرأ أيضًا : أحمد عبد العزيز: خشيت من «الشيخ شهاب» لكن جمهورنا واع
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة