محمد بركات
بدون تردد
الطريق للدولة الحديثة
الأحد، 07 مايو 2023 - 07:44 م
من المؤكد أن الطريق إلى الدولة الحديثة القوية التى نسعى إليها، لن يكون مفروشًا بالورود ولن يكون فى واقعه وحقيقته ميسورًا وسهلًا، ولكنه يحتاج فى الأساس إلى جهد كبير وعمل متواصل، وهذا يتطلب منا مضاعفة الجهد الذى نبذله على طريق التنمية الشاملة والتحديث والتطور.
ولهذا فإن ما نتطلع إليه من بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، رهن بالعمل المكثف والجهد المضنى، الذى يجب أن نقوم به لتحقيق ما نسعى إليه، وتحويله من مجرد حلم وأمل يراودنا إلى واقع ملموس وقائم على أرض الواقع.
وهذا يعنى أننا نحتاج إلى عمل دائم وشاق ومكثف فى كل مكان، وكل مجال من مجالات الإنتاج والخدمات وصولًا إلى معدلات التنمية التى نتطلع إليها، والتى نأمل أن تزيد وترتفع سنويًا، بدلًا من المعدلات التى هى عليها الآن، رغم إنها معدلات مُرضية بالقياس إلى الظروف الحالية التى تحيط بالمنطقة والعالم وكل الدول، فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التى تحيط بالكل.
وهذا يتطلب أن نضع نصب أعيننا هدفًا محددًا، هو وصول كل وحدة إنتاجية سواء فى المصانع أو المؤسسات أو الهيئات الزراعية، وأيضًا فى المؤسسات والهيئات الخدمية إلى زيادة واضحة وتراكمية فى المنتج، لا تقل عن مضاعفة الناتج فى كل المجالات، مع الارتفاع إلى أقصى حد ممكن فى جودة المنتج، بحيث لا يقل عن مستوى مثيله بالأسواق العالمية.
وفى ذات السياق لابد أن يتم التعامل والتقييم لكل المؤسسات والهيئات الانتاجية والخدمية، بمقياس جودة المنتج وانتظام وكفاءة مستوى الأداء، مع قياس ورصد مدى رضا المواطنين عما يُقدم لهم من انتاج أو خدمات.
ويجب أن يكون واضحًا للكل أن بذل أقصى الجهد فى العمل والإبداع، واجب مقدس لابد من الالتزام به والوفاء به بصفة دائمة، وأن يستمر ذلك طوال أيام وسنوات العمل، باعتباره قيمة أساسية لا يمكن ولا يجب التخلى عنها.
ومن المهم والضرورى أن نؤمن جميعًا بأن علينا الانطلاق بأقصى طاقة على طريق البناء والتنمية الشاملة، على جميع الأصعدة العمرانية والصناعية والزراعية والتكنولوجية، لتحقيق ما نصبو إليه وما نطمح إليه وصولًا إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة