الإثنين، 08 مايو 2023 - 07:19 م

أخيراً.. وبعد غياب دام اثنى عشر عاماً عادت سوريا إلى شغل مقعدها فى جامعة الدول العربية، بقرار صدر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزارى ظهر أول أمس الأحد السابع من مايو.

قرار العودة أنهى سريان القرار الوزارى السابق لمجلس الجامعة بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة، الذى تم اتخاذه فى ظروف غير عادية خلال الزوابع الخماسينية التى اجتاحت العالم العربى فى كارثة الربيع الكاذب عام «2011» التى جرفت فى طريقها دولاً عربية عديدة وأشاعت الفوضى والدمار فى سوريا وليبيا وغيرهما.

مجلس الجامعة اتخذ قراره التاريخى بعودة سوريا لشغل مقعدها وممارسة مهامها كعضو بالجامعة، فى أعقاب المناقشات الإيجابية، التى جرت حول المذكرات المقدمة من مصر والأمانة العامة للجامعة بشأن تطورات الوضع فى سوريا، وضرورة إيجاد مخرج مناسب للأزمة يرفع المعاناة عن الشعب السورى، ويحقق تطلعاته المشروعة للانطلاق للمستقبل.

القرار التاريخى تم اتخاذه خلال الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب، أكدوا فيه التزام مجلس الجامعة بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وهو ما نصت عليه المذكرات المقدمة من مصر والأمانة العامة، وذلك استناداً إلى ميثاق الجامعة ومبادئه.

كما أكدوا على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود لمساعدة سوريا للخروج من أزمتها، واتخاذ خطوات عملية فاعلة للتدرج لحل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم «2254» ومواصلة الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها من السوريين.

وكانت مصر قد أكدت على لسان وزير الخارجية سامح شكرى فى بداية انعقاد المجلس الوزارى للجامعة، على أن جميع مراحل الأزمة السورية أثبتت أنه لا حل عسكرى للأزمة، وأنه لا غالب ولا مغلوب فى هذا الصراع.

كما حدد وزير الخارجية موقف مصر الواضح فى قوله «إن مصر على اقتناع تام بأن السبيل الوحيد للتسوية فى سوريا هو الحل السياسى، وإنهاء كل مظاهر التدخلات الخارجية والاعتداءات على الأراضى السورية والقضاء على كل صور الإرهاب وتنظيماته وتوفير البيئة المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للنازحين واللاجئين، وفتح المجال للبناء والتنمية والاستقرار».