فريق الإرشاد الزراعي أثناء متابعة الزراعات الصيفية
فريق الإرشاد الزراعي أثناء متابعة الزراعات الصيفية


انطلاق موسم الزراعات الصيفية.. الخضراوات والفواكه والأرز والقطن الأبرز

المزارعون يشكرون الرئيس لإعادة ريادة الذهب الأبيض بالشرقية

سناء عنان

الإثنين، 08 مايو 2023 - 09:30 م

تشهد محافظة الشرقية إقبالًا غير مسبوق على زراعة الذهب الأبيض، وذلك بعد نجاح منظومة تسويق القطن الجديدة والتي حققت طفرة هائلة وغير مسبوقة في أسعار القطن وبعد أن حدد مجلس الوزراء سعر ضمان لمحصول القطن قدره ٥٥٠٠ جنيه لقنطار القطن طويل التيلة و٤٥٠٠ لقنطار القطن متوسط التيلة.

وقد أعلنت مديرية الزراعة حالة الطوارئ وقررت إلغاء الإجازات بين جميع المهندسين والمشرفين الزراعيين لمواجهة آفات محصول القطن وتنفيذ خطة المكافحة المتكاملة التى تم إعدادها بالتعاون مع المراكز البحثية وتحقيق الإنتاجية المستهدفة وقدرها ٧٠٠ ألف قنطار.

يقول المحافظ د. ممدوح غراب عاشت الشرقية سنوات طويلة متتالية تعانى من عزوف المزارعين عن زراعة محصول القطن بسبب ارتفاع تكلفته وعدم تحقيق الأرباح المناسبة وطول مدة بقائه فى الأرض التى قد تستمر أكثر من ٦ اشهر.

ولكن دوام الحال من المحال فعندما تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد أدرك بحكمته وحنكته ضرورة عودة الريادة العالمية للقطن المصرى وأن يتم التوسع فى زراعته وحل كافة المشاكل التى تعوق ذلك و التى تأتى فى مقدمتها مشكلة التسويق.

فقامت الشركة القابضة للغزل والنسيج بإعلان منظومة جديدة لتسويق القطن يتم خلالها بيع القطن بالمزاد العلنى بين شركات الأقطان والذى شهد تنافسًا شرسًا بين تلك الشركات و قد حقق آخر مزاد أعلى سعر فى قنطار القطن فى تاريخ مصر وقدرة ٥ آلاف و٥٥٠ جنيهًا للقنطار الواحد ... ومنذ تلك اللحظة أيقن مزارعو القطن أهميته والأرباح التى يحققها فازداد الإقبال على زراعته.
يقول المهندس أشرف طه مدير عام الزراعة إنه تقرر زراعة ٥٧ألفًا و٥٠٠ فدان بمحصول القطن هذا العام بتقاوى منتقاة من صنف جيزة ٩٤ الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثماره وملاءمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرًا عن الأصناف الأخرى.

اقرأ أيضًا | عضوة بـ الحوار الوطني: الجلسة الأولي فارقة في تاريخ الدولة المصرية

هذا علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين ٨ الى ١١قنطارًا فى الفدان كما أن هذا الصنف مطلوب فى الأسواق العالمية.

وقد بدأت زراعة محصول القطن فى منتصف شهر أبريل لتستمر حتى منتصف مايو الحالى ولم يسمح بالزراعة بعد هذا الموعد لتجنب الآثار السلبية للزراعات المتأخرة متمثلة فى ضعف الإنتاجية وزيادة احتمالات الإصابة بالآفات نتيجة تعرضها لموجات الحر المتتالية.

وقد انتشرت زراعة القطن فى جميع مراكز المحافظة بصفة عامة وفى المراكز الشمالية بصفة خاصة لخصوبة التربة وتوافر الظروف المناخية الملائمة لزراعة القطن هذا علاوة على وقوعها فى نهايات الترع واكتساب المزارعين فى تلك المناطق خبرات موروثة عن آبائهم بقدرتهم على تحقيق أعلى إنتاجية .

حيث تمت زراعة ١١ ألفًا و٥٠٠ فدان فى مركز صان الحجر و٣٧٢٠ فى مركز منشأة أبو عمر و١٨٠٠ فدان فى مركز كفر صقر و١٧٥٠ فى مركز الزقازيق و١٧٠٠ فدان فى مركز أولاد صقر و٦٠٠٠ فدان فى قرية قصاصين الأزهار و٤٥٠٠ فدان فى كل من مركزى الحسينية وديرب نجم .

ولتحفيز المزارعين على سرعة زراعة القطن فى المواعيد المحددة تم توفير التقاوى المنتقاة والمبيدات المدعمة فى الجمعيات الزراعية وإجراء الحرث العميق تحت التربة وتسوية الأراضى بالليزر بسعر رمزى وتطهير المصارف والترع الرئيسية والفرعية .

كما تقرر عقد ندوات فى جميع قرى المحافظة باشراف المهندس أشرف الدمرداش مدير عام الإرشاد الزراعى لتبصير المزارعين بأفضل طرق زراعة القطن والمقننات المائية والأسمدة لكل فدان و كذلك تم إعداد حقول إرشادية تتراوح مساحتها ما بين فدانين و٥ أفدنة لتكون نماذج لزراعة الذهب الأبيض يقوم خلالها أساتذة مراكز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بتطبيق الطرق المثلى للزراعة لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان والمستهدف إنتاجه وقدره ٧٠٠ألف فدان ... كما تقرر تكليف ألفى مهندس ومشرف زراعى للإشراف على زراعات القطن منذ بذر التقاوى حتى جنى المحصول وتشكيل لجان من إدارات المكافحة والمتابعة والإرشاد الزراعى للمرور الدورى على زراعات القطن لاكتشاف اى إصابات مبكرة بالآفات الأولية ولطع دودة ورق القطن .. ولتطبيق خطة متكاملة للمكافحة تتضمن المكافحة الميكانيكية والبيولوجية والحيوية والكيميائية.

وأوضح المهندس أشرف الدمرداش مدير عام الإرشاد الزراعى أنه تم نشر مصائد وسط الزراعات لرصد فراشات ديدان اللوز وتحديد نسبة الإصابة بها لرشها على الفور ... كما تم إجراء الصيانة اللازمة لمعدات وآلات الرش موضحًا أنه سيتم رش زراعات القطن بدءًا من أول يوليو القادم بالمبيدات الوقائية ولثلاث مرات متتالية.

وأشار إلى أن موسم جنى محصول القطن سينطلق فى شهر سبتمبر القادم ومن المنتظر أن يصل متوسط إنتاج الفدان ١١ قنطارًا بزيادة قنطارين عن العام الماضى لتحقيق الإنتاجية المستهدفة وقدرها ٦٠٠ ألف قنطار.

وقد التقت الأخبار بعدد من مزارعى القطن للتعرف على مشاكلهم.
يقول المزارع السيد سعد عبد الحليم مزارع من قرية كفر حمودة مركز ههيا إن الرئيس السيسي أعاد للقطن المصرى مكانته بين دول العالم وذلك بتكليف الحكومة بتحديد سعر ضامن لأقطان طويلة وقصيرة التيلة تتواكب مع تكلفته الحقيقية و مع سياسة الجمهورية الجديدة التى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

ويقول المزارع محمد صبحي من قرية بهجات إن مزارعى القطن كانوا يعانون من عدم قدرتهم على تسويق المحصول المتكدس فى منازلهم بسبب سياسات وزارة الزراعة التى أدت إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن والتوجه إلى الزراعات التعاقدية ولكن قرار الرئيس السيسى أعاد ثقة المزارعين وبادروا بزراعة القطن.

وطالب بإعادة هيكلة منظومة الزراعة لرفع المعاناة عنهم.

ويقول مصطفى السنى من قرية البكارشة إن مهنة الزراعة تمثل العمود الفقرى وحجر الزاوية للاقتصاد المصرى ورغم ذلك تتعرض للخطر بسبب السياسات التى لا تتماشى مع الجمهورية الجديدة وجهود الرئيس السيسى فى رفع المعاناة عن كاهل المزارعين وطالب بإعادة هيكلة الجمعيات الزراعية لتفعيل دورها على خدمة المزارع على الوجه الأكمل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة