نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى


وصلة كلام

لا يأس من روح الله

نبيل التفاهني

الأربعاء، 10 مايو 2023 - 07:15 م

مع دخول موسم الحج وإعلان القرعة فى رحلات الحج لوزارة الداخلية والجمعيات التابعة لوزارة التضامن وغيرها تحضرني دائما ذكريات رحلة الحج التي أكرمنا المولى بها عز وجل أنا وزوجتى كانت عام ١٩٩٨ والعظمة فى هذه الرحلة انها تمت بدرس عظيم وهو ان الانسان عليه التمسك دائما بالامل فى كرم الله فى أصعب الظروف وعندما يتخيل ان الأبواب مغلقة أمامه لتحقيق مراده فى أمر ما فإن باب الكريم لا يغلق وهذا ما حدث فى رحلتنا بعد أن بلغ بنا الشوق مداه للحج وتقدمنا انا وزوجتى للحج بإحدى الجمعيات مع وعود من المسئولين بأن الأمر منتهى وأمام هذه الوعود لم نتقدم لجهة أخرى ومر الوقت حتى جاءت الصدمة بأننا  لم نكن من بين المختارين لأداء الفريضة وبذلت جهودا مضنية لتدارك الأمر فى أكثر من جهة ولكن الوقت قد فات وحسمت كل الجهات أعداد بعثاتها للحج ولم املك إلا التمسك بالأمل فى كرم الخالق وفى جوف الليل بكيت لذاته العلية وقلت يارب أغلقت كل الأبواب إلا بابك لا يغلق ابدا ورحمتك وقدرتك وسعت كل شيء وكذلك فعلت زوجتى وبعدها بساعات كانت المفاجأة التى سقطت معها دموع فرحتنا  فوجئت بمكالمة من المرحوم عبد الوهاب قوطه عضو مجلس الشعب وقتها اسال الله ان يجزيه خير الجزاء  يخبرنى بأن مساعيه نجحت لضمنا لبعثة مجلس الشعب وقتها بشكل استثنائى بعد إغلاق الباب وكنت قد طلبت منه المحاولة والقبول من الله وجاء الاذن الالهى لنؤدى رحلة حج على أعلى مستوى من التيسيرات والخدمات المقدمة للبعثة الرسمية لمجلس الشعب المصرى وتكررت رحمة الله وكرمه هذه الأيام وبنفس السيناريو مع شقيقتى الكبرى ونجلها بعد ان تجاوزتهما القرعة ايضا ولم ينقطع الرجاء مع الخالق ليفتح الأبواب أمامهما لتأدية الفريضة بإذن الله وأمام هذا الكرم يعجز الانسان عن ان يؤدى واجب الشكر لله على عظيم كرمه وفضله ولكنه دائما عزوجل يذكرنا  ان الاعتماد عليه والشكر له  يقابله الزيادة من الكرم والعطاء الالهى ولذك فيقيننا فى الله عز وجل ان ما نمر به من مصاعب فى ظروف الحياة التى نمر بها فإن الفرج من عنده لا يغيب بإذن الله وعينا فقط ان نتقيه كما ينبغى ونحسن الظن به.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة