الدكتور سلطان بن أحمد الجابر
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر


رئيس COP28: تعاون كافة الأطراف لإيجاد حلول لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات

حسين دسوقي

الخميس، 11 مايو 2023 - 04:16 م

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، على ضرورة تعاون كافة الأطراف والقطاعات من أجل إيجاد حلول واقعية لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات وإنجاز تقدم ملموس في مواجهة تداعيات تغير المناخ وفقا لقناة سكاى نيوز عربية .

اقرأ ايضا| ذكرى ميلاد «صقر الصحراء».. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب

وقال "الجابر"، خلال ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، اليوم الخميس، أننا نضع تصوراً جديداً للعلاقة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها في القطاعات الصناعية، والانتقال بها من علاقة قائمة فقط على العرض والطلب، إلى علاقة تكاملية ترتكز على العمل المشترك لبناء المستقبل، ويجب أن نبني شراكة فاعلة بين الصناعات الأكثر استهلاكاً للطاقة، وأكبر منتجي الطاقة، وشركات التكنولوجيا، والمؤسسات المالية والحكومات والمجتمع المدني.

وتابع: "إننا بحاجة إلى جميع الحلول والجهود، ومن خلال العمل معاً، سيكون هدفنا تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، دون أن نترك أحداً خلف الركب، خاصةً في دول الجنوب العالمي. ويجب أن نتذكر دائماً أن هدفنا هو خفض الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم".

ودعا "الجابر"، إلى دعم مسارات خفض الانبعاثات في القطاعات الأخرى، وتطبيق أطر العمل التي أثبتت جدارتها في متابعة وقياس عمليات الخفض، قائلا: "يركز مؤتمر الأطراف COP28 بالامارات على الاستفادة من تضافر جهود جميع المعنيين من أجل نجاح العمل المناخي"، موضحاً أن الخطوة الأولى ستكون الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ثم عديم الانبعاثات، وذلك بالتزامن مع ضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.

 وأكمل: "مع النمو المستمر في تعداد سكان العالم، وتطور الاقتصادات، سنحتاج إلى مستويات من الطاقة المستدامة تتماشى مع هذا النمو، وبأسعار معقولة"، لافتاً إلى أنه "على صُنّاع السياسات وقادة قطاع الصناعة والمبتكرين العمل معاً تحت مظلة واحدة لتحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي وخفض الانبعاثات وضمان مواكبة اقتصادات العالم للمستقبل".

وأشار "الجابر" إلى أن ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ" يهدف إلى توظيف قوة التكنولوجيا لتحويل أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم إلى واحدة من أكبر الفرص لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لافتاً إلى أننا إذا أردنا الحفاظ على إمكانية تحقيق التقدم الاقتصادي بالتزامن مع خفض الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاق باريس، فإننا بحاجة إلى تصحيح جذري لمسار العمل، والتركيز على إيجاد حلول عمليّة تحقق نقلة نوعية في العمل المناخي بالاعتماد على التكنولوجيا كممكّن أساسي لهذه الحلول.

وأوضح رئيس COP28، أن اتفاق باريس نجح في توحيد الحكومات حول ما يجب على العالم القيام به في مواجهة تحدي المناخ، وأن مهمة مؤتمر COP28 ستكون التركيز على "كيفية" التنفيذ والتطبيق العملي وإحراز التقدم الملموس، موضحاً أن "COP28 سيكون مؤتمراً يركز على الإجراءات العملية والمُخرجات الواقعية وإيجاد الحلول وإحداث تأثير الإيجابي واحتواء الجميع ، داعيا إلى تجاوز التفكير المنعزل والمنفرد، والتركيز على بناء شراكة خلاّقة ومتكاملة، والتوقف عن توجيه الاتهامات والتركيز على العمل المشترك وتحقيق الأهداف والنتائج
 
وأضاف "الجابر"، أن  تضافر جهودنا هو السبيل الوحيد لتحديد مسار منخفض الكربون لتحقيق معدلات نمو سريعة وكبيرة، مشيرا الى أن أزمة المناخ تمثل تحدياً لا يستطيع أي قطاع مواجهته بمفرده، لذا، نحتاج إلى تضافر جهودنا لخفض الانبعاثات بالتزامن مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الخالية من الكربون، ومن خلال التعاون البنّاء والشراكات النوعية، سنكون قادرين على تطبيق نموذج جديد للتنمية الاقتصادية يعتمد على وضع حد للانبعاثات، مع بث حياة جديدة في النمو الاقتصادي.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة