الخميس، 11 مايو 2023 - 06:17 م

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يشخرون قد يكون لديهم صحة دماغية أسوأ ويكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والسكتات الدماغية. 

أولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، والذي يسبب الشخير بصوت عالٍ ، كانوا أكثر عرضة لعلامات حيوية مرتبطة بالحالات ، وفقًا لمايو كلينيك في روتشستر بمينيسوتا. 

انخفاض بنسبة 10% في مقدار النوم العميق

كل انخفاض بنسبة 10% في مقدار النوم العميق يغير أدمغة الناس ويزيد من المادة البيضاء كما لو كانوا أكبر من 2.3 سنة، حيث إن هناك أدلة متزايدة على أن قلة النوم العميق تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بسبب تراكم السموم التي كان من الممكن إزالتها لولا ذلك. 

اقرأ أيضا| تخريم الأذن .. مخاطره وحالات منعه

تضمنت هذه العلامات تشوهات المادة البيضاء، والتي تسبب الضغط على الخلايا العصبية في الدماغ وتزيد من احتياجاتها من الطاقة، والخلايا العصبية غير القادرة على تلبية المطالب سوف تموت ، مما يؤدي إلى تقلص الدماغ.

اشتملت الدراسة على 140 شخصًا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي بمتوسط عمر 73 عامًا - خضع كل منهم لفحص للدماغ وأقاموا طوال الليل في مختبر للنوم، لم يكن لدى أي من المشاركين مشاكل معرفية في بداية الدراسة أو الخرف بنهاية الدراسة. 

انقطاع النفس النومي الخفيف

وكان ما مجموعه 34 في المائة يعانون من انقطاع النفس النومي الخفيف، و 32 في المائة لديهم متوسط ، و 34 في المائة من الحالات الشديدة. 

تشمل أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم توقف التنفس، وإحداث أصوات اللهث والاختناق والتحريك في الليل، مما يعني أن الناس ينامون بشكل أقل عمقًا وهو أمر ضروري للدماغ للتخلص من النفايات التي قد تكون ضارة. 

اقرأ أيضا| طفرة طبية.. ابتكار جيني يقلل نقل الدم

والعلامات هي الآفات الصغيرة التي تظهر في فحوصات الدماغ، والمعروفة باسم فرط كثافة المادة البيضاء، والتي تصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط. 

قال الدكتور دييجو كارفالو من Mayo Clinic في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا: " هذه المؤشرات الحيوية هي علامات حساسة لأمراض الأوعية الدموية الدماغية المبكرة، إن العثور على انقطاع النفس النومي الحاد وتقليل نوم الموجة البطيئة مرتبطان بهذه المؤشرات الحيوية أمر مهم لأنه لا يوجد علاج لهذه التغييرات في الدماغ ، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لمنع حدوثها أو تفاقمها". 

المؤشرات الحيوية للدماغ

و"هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت مشكلات النوم تؤثر على المؤشرات الحيوية للدماغ أم العكس، ونحتاج أيضًا إلى النظر في ما إذا كانت استراتيجيات تحسين جودة النوم أو علاج انقطاع النفس النومي يمكن أن تؤثر على مسار هذه المؤشرات الحيوية". 

فحصت دراسة النوم المدة التي يقضيها الأشخاص في نوم عميق ، والتي يُعتقد أنها واحدة من أفضل علامات جودة النوم، وجد الخبراء أن كل انخفاض بنسبة 10 في المائة في النوم العميق يزيد فرط كثافة المادة البيضاء ، على غرار كونه أكبر بـ 2.3 سنة.  

أولئك الذين يعانون من انقطاع النفس النومي الحاد لديهم فرط كثافة في المادة البيضاء أكثر من أولئك الذين يعانون من حالات خفيفة أو معتدلة ، وتناقصت سلامة محاور الدماغ التي تربط الخلايا العصبية. 

خطرًا صحيًا كبيرًا

نُشرت الدراسة في مجلة Neurology :و قالت الدكتورة بولين بالاني من جامعة باريس سيتي ، التي نُشرت أبحاثها في مجلة ERJ Open Research: " نحن نعلم أن انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) يمثل خطرًا صحيًا كبيرًا ، ولكن إذا تم تشخيص المرضى بهذه الحالة ، فيمكن أن يكونوا كذلك، إعطاء العلاجات والنصائح للتخفيف من المخاطر". 

تشير دراستنا إلى أن انقطاع النفس الانسدادي النومي أمر شائع ، لكن غالبية المصابين لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة، وهناك خمس مراحل للنوم ، بما في ذلك النوم الخفيف، والذي يمثل نصف وقت نومنا تقريبًا. إنه أيضًا عندما يكون من المرجح أن تزعجنا الضوضاء وبالتالي يستيقظ من قبل الشخير الشريك. 

قد يعني هذا أننا نفقد مراحل النوم العميق ونوم الريم ، والذي له تأثير ضار على الدماغ، حيث أن النوم العميق يعني أن الدماغ يشيخ بمعدل أسرع. 

زعمت دراسة منفصلة من كلية الطب في جامعة باريس سيتي بفرنسا أن واحدًا من كل خمسة (20.2 بالمائة) منا يعاني من توقف التنفس أثناء النوم ولكن 3.5 بالمائة فقط يتلقون العلاج.