الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح


لحظة صدق

فى انتظار نتائج القمة العربية

الهام ابو الفتح

السبت، 13 مايو 2023 - 06:59 م

قضايا مشتعلة فى كل مكان تناقشها القمة العربية القادمة التى تنعقد فى جدة بالمملكة العربية السعودية وسط تحديات عالمية وإقليمية كبيرة ومشاكل محلية فى العديد من الدول.

القمة يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى كما يحضرها معظم القادة العرب.

ملفات عديدة ساخنة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة بعض هذه الملفات حاضرا دائما منذ عقود وبالطبع فى مقدمتها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، خاصة بعد مواصلة اسرائيل ضرب غزة الأسبوع الماضى وسقوط ضحايا فلسطينيين ..

ومن أهم القضايا التى تناقشها القمة أيضا الأوضاع فى السودان الشقيق وانشقاق قوات الدعم السريع بقيادة حميدتى على الجيش السودانى بقيادة الفريق البرهان.

أما الموضوع الثانى فهو القرار الذى اتخذه وزراء الخارجية العرب بالإجماع فى القاهرة برئاسة سامح شكرى وزير خارجية مصر يوم الاثنين الماضي، فى الدورة التى ترأسها أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة بعودة سوريا لمقعدها فى الجامعة بعد غياب ١٢ عاما، ولأن قرار عودتها اتخذه العرب بعد تحكيم العقل والمنطق والمصلحة العربية والعمل العربى الجماعى دون أى إملاءات أو موافقات خارجية، ورغم أنف القوى التى يهمها أن تبقى سوريا مسرحا لصراعات تديرها قوى خارجية، فها هى الجامعة العربية التى كان ينظر الجميع إليها بأنها صارت كالرجل المريض لم تعد تفعل أى شيء ولا يكون لها موقف وتوصيات ملزمة للدول الأعضاء، هاهى تعود من القاهرة لتصبح بحق بيت العرب لكل العرب ابى من ابى وشاء من شاء!

وكما صار يوم ٧ مايو يوما تاريخيا للارادة العربية الذى عادت فيه دمشق الى مقعدها فإننى أتمنى أن يصير مؤتمر جدة ١٩ مايو المقبل مؤتمرا تاريخيا حين يلتئم فيه الشمل العربى على مستوى القمة ال٣٢ بحضور الرئيس بشار الأسد، الذى تلقى دعوة رسمية للمشاركة فى القمة . وهى أول دعوة تتلقاها دمشق منذ اندلاع الفوضى فى سوريا فى 2011،

أعتقد أن قمة جدة ستكون قمة تاريخية للعمل العربى المشترك وستنعكس قراراتها على النواحى السياسية والاقتصادية فى تهدئة الأوضاع فى السودان واليمن وتخفيف آثار العقوبات عن سوريا ودفعة للتقارب السعودى الايراني، لدعم سياسة حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول التى طالما نادت بها مصر، التى تلعب دورا محوريا وهاما لتهيئة الأجواء ودعم التكامل العربى و لإنجاح القمة العربية التنموية فى موريتانيا، والقمة العربية الأفريقية فى السعودية خلال العام الحالي، وأتوقع أن تكون مقررات قمة جدة لها ما بعدها من القرارات والطموحات وآمال الشعوب العربية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة