الأحد، 14 مايو 2023 - 11:01 ص

في إحدى الدراسات التي لا تتكيف مع السمنة لدى الأمهات، ارتبط مستوى الجلوكوز لدى الأمهات أثناء الحمل بزيادة السمنة لدى الأبناء، بغض النظر عن النظام الغذائي للطفل ونمط حياته.

تُظهِر هذه المراجعة ارتباطًا إيجابيًا بين سكري الحمل لدى الأمهات و زيادة الوزن والسمنة لدى الأبناء والتي تم تخفيفها بشكل ملحوظ بعد تعديل مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل، يمكن أن تعكس العلاقة بين داء السكري الحملي وزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال برمجة الجنين أو الجينات المشتركة أو البيئات المشتركة، مثل النظام الغذائي بعد الولادة والنشاط البدني.

ويؤدي ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل وفرط أنسولين الدم اللاحق إلى تأهب النسل لزيادة السمنة وضعف تحمل الجلوكوز وفرط أنسولين الدم ومقاومة الأنسولين، لأن سمنة الأمهات هي حالة منتشرة أكثر من سكري الحمل وترتبط بشدة بسمنة النسل.

كما أظهرت أبحاث أجريت في مستشفى دي فالنسيا العام، أن أطفال النساء المصابات بالسمنة أو السكري أثناء الحمل طوروا بعض التغيرات الجينية التي تجعلهم عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية التي تنتج عنها، ولا تتوقف هذه المخاطر عند مرحلة الطفولة والمراهقة فحسب، بل تستمر أيضاً في مراحل لاحقة من الحياة.

ويرى العلماء أن الحمل هو فترة أساسية في حياة البشر تؤثر بنشاط على نمو الأطفال ومدى استعدادهم للظهور المستقبلي لأمراض القلب والأوعية الدموية. وإصابة الأمهات باضطرابات مثل السمنة والسكري أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على صحة الأطفال، من سن الطفولة إلى البلوغ، ما يزيد من مخاطر الأمراض المصاحبة للأطفال، التي تحد من جودة الحياة، ومتوسط العمر المتوقع.