محمد الهوارى
محمد الهوارى


قضايا وأفكار

قمة التحديات العربية

محمد الهواري

الخميس، 18 مايو 2023 - 07:31 م

القمة العربية تأتى فى وقت تزداد فيه الحاجة لرأب الصدع العربى واحتواء ما يحدث فى السودان واليمن وسوريا وليبيا إضافة إلى المجازر الإسرائيلية فى الأرض المحتلة فى فلسطين بما يحتاج إلى مواقف عربية صلبة إزاء هذه الأحداث التى تتعرض لها الشعوب العربية. أعتقد أن قمة الرياض العربية سوف توجه جهودها لدعم الشعوب العربية والتخلص من الصراعات والنزاعات التى تعصف ببعض الدول العربية حاليا وتهددها بالتقسيم.

لذا يجب أن تسعى القمة العربية للحفاظ على وحدة الشعوب العربية وتضامنها والتفرغ للتنمية بدلا من الصراعات التى لا طائل منها والمساهمة فى إعادة تعمير المدن العربية التى تضررت من الصراعات.

لا شك أن انضمام سوريا للإجماع العربى فى أول مشاركة لها فى القمة العربية بعد ١٠ سنوات من الغياب يحتم علينا أن ننظر إلى الواقع العربى بكل واقعية خاصة الملفات العديدة التى سوف يناقشها القادة للتوصل إلى إجماع عربى حولها وأبرزها ملف الصراعات فى عدد من الدول العربية وما تتعرض له الشعوب العربية إزاء ذلك..

إضافة إلى مواقف عربية موحدة تجاه جميع القضايا الدولية خاصة الحرب الروسية الأوكرانية وما يعانيه الاقتصاد العالمى من هذه الحرب وتأثيره على كل الاقتصادات بما فيها الاقتصادات العربية والاستغلال الأمثل للموارد العربية ودعم التبادل التجارى العربى والاهتمام بالشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الأخرى ودعم الصناعة العربية لتغطى احتياجات الاستهلاك العربى والتصدير ودعم إقامة قمة المناخ فى أبوظبى وما يستلزمه ذلك من دعم عربى ومواصلة الحوار العربى الإفريقى والعربى الأوروبى والعرب الأسيوى بما يعود على عالمنا العربى بالعديد من المصالح إضافة لدعم جامعة الدول العربية لتكون الصوت الموحد للدول العربية فى المحافل الدولية.

نحن فى حاجة لمزيد من التعاون العربى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منطلقين من وحدة العروبة واللغة وتعزيز التضامن العربى والعمل على دعم الاقتصادات العربية بما يعود بالخير على الشعوب العربية واستمرار مسيرة مكافحة الإرهاب والتخلص من الإرهابيين الذين أساءوا للدين الإسلامى الحنيف ودعم عدم التدخل فى شئون الدول بما فيها الدول العربية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة