الجمعة، 19 مايو 2023 - 06:22 م

روى جابر بن عبدالله -  - قال رسول الله -  - فى «الحديث القدسى»:- «قال لى جِبريلُ: يا محمَّدُ، إنَّ رَبَّكَ لَيُخاطِبُنى يَومَ القِيامةِ فيقولُ: يا جِبريلُ، ما لى أرى فُلانَ بنَ فُلانٍ فى صُفوفِ النارِ؟ فأقولُ: يا رَبِّ، إنَّه لم تُوجَدْ له حَسَنةٌ يَعودُ خَيرُها. فيقولُ: يا جِبريلُ، فإنِّى سمِعتُه يقولُ فى دارِ الدُّنيا: يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ؛ فَأْتِه فاسأَلْه ما أرادَ بقَولِه: يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ. قال: فآتيه فأسأَلُه، فيقولُ: هل مِن حَنَّانٍ أو مَنَّانٍ غَيرُ اللهِ؟ فآخُذُ بيَدِه مِن صُفوفِ أهلِ النارِ فأُدخِلُه فى صُفوفِ أهلِ الجنَّةِ»، «أخرجه الترمذى».

وقد كشفت صحيفة صوت الأزهر لسان حال مشيخة الأزهر الشريف، دعاءً يردده فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال تأديته مناسك العمرة، وجاء نصه كالآتى: «اللهمَّ يا حنَّان يا منَّان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غِياث المستغيثين، يا كاشف الضُّر، ويا دافع البلوى، نسألك اللهم ألا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، وأن تكشف عنا من الغلاء والبلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم». 

وحيث إن رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قد تفاعلوا مع انتشار صور فضيلة الإمام الأكبر، مشيدين بتواضعه وأدائه المناسك والصلاة فى بساطة شديدة.. فإنى أقول لهم: ليس بمستغرب هذا السلوك على مَنْ اتخذ من الرضا ناموس حياة، فالرضا تسليم لأوامر الله تعالى وقدره، بطيب نفس من العبد وحسن نية، وهو من أفضل النعم التى ينعم الله بها على عباده الأتقياء..

عن أبى سعيد الخدرى -  - قال رسول الله -  -: «يا أبا سَعِيدٍ، مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وجَبَتْ له الجَنَّةُ، فَعَجِبَ لها أبوسَعِيدٍ، فقالَ: أعِدْها عَلَيَّ يا رَسولَ اللهِ، فَفَعَلَ، ثُمَّ قالَ: وأُخْرَى يُرْفَعُ بها العَبْدُ مِئَةَ دَرَجَةٍ فى الجَنَّةِ، ما بيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، قالَ: وما هى يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ فى سَبيلِ اللهِ، الجِهادُ فى سَبيلِ اللَّهِ»، «صحيح مسلم»..

وعن أبى هريرة -  - قال رسول الله --: «تَعِسَ عبدُ الدِّينارِ، والدِّرْهَمِ، والقَطِيفَةِ، والخَمِيصَةِ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ»، «رواه البخارى».. وعن أبى أمامة الباهلى -  - قال رسول الله - -: يقولُ اللَّهُ سبحانَه وتعالى -: «ابنَ آدمَ إن صبرتَ واحتسبتَ عندَ الصَّدمةِ الأولى لم أرضَ لَك ثوابًا دونَ الجنَّةِ»، «رواه الألبانى فى صحيح ابن ماجه». 

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.