السبت، 20 مايو 2023 - 07:48 م

رغم أن قطاع غزة يعانى من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائى والفقر فى الأراضى الفلسطينية إلا أن برنامج الغذاء العالمي،قرر تعليق مساعداته لآلاف الأسر الفلسطينية اعتباراً من الشهر القادم بسبب نقص التمويل وهو ماتسبب فى حالة من القلق داخل القطاع لأن القرار سيؤثر على أكثر من 200 ألف فلسطينى أى 60% من الحالات المستفيدة من البرنامج.

كان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة أعلن الأسبوع الماضى إنه اضطر لاتخاذ خيارات مؤلمة للتعامل مع قلة الموارد المتاحة حالياً وذلك لضمان استمرار المساعدات الغذائية الحيوية للأسر الأشد احتياجاً.

الأسوأ أن برنامج الغذاء أعلن أنه ما لم يتلق تمويلاً فسوف يضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية والنقدية بالكامل لسكان القطاع فى أغسطس المقبل وهو ماكان سببا فى تظاهر العشرات من المواطنين الفلسطينيين مؤخرا أمام مقر الامم المتحدة بغزة، احتجاجا على قرار وقف مساعدات البرنامج عن آلاف الأسر بغزة. وهتف عشرات الفلسطينيين «لا للجوع» فى احتجاج نظموه أمام مقر برنامج الأغذية العالمى فى مدينة غزة احتجاجا على القرار.
البرنامج يقدم للفقراء من الفلسطينيين قسائم معروفة محلياً باسم «كوبونات» شهرية بقيمة تصل إلى أكثر من 10 دولارات للفرد وكذلك مواد غذائية. وهذه الكوبونات التى يتم تسليمها شهريا تُعد المورد الوحيد للكثير من الاسر وهو مايجعلها تواجه مصيرا مجهولا.

وحذرت مؤسسات حقوقية فلسطينية، من تداعيات تعليق المساعدات الغذائية التى يقدّمها برنامج الغذاء العالمي، لعشرات الآلاف من المستفيدين فى الأراضى الفلسطينية، وبشكل خاص فى قطاع غزة. وعبر المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تأثيرات القرار، لأنه يؤثر على فقراء قطاع غزة، إذ يعانى أكثر من نصف سكان القطاع من الفقر بنسبة 53%، فى حين يعانى 64.4% من أهالى غزة من انعدام الأمن الغذائي، ويعانى قطاع غزة المحاصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى برا وبحر وجوا منذ 17 عاما ، جملة من الأزمات الإنسانية وحمل المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، مسئولية زيادة معدلات الفقر فى غزة، للسياسات الإسرائيلية القائمة على تقييد حركة الأفراد والبضائع. وطالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الفلسطينية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الداعمة بضرورة توفير التمويل اللازم لبرنامج الغذاء العالمي.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة يعيش فى قطاع غزة الفلسطينى 2.3 مليون نسمة 45% منهم عاطلون عن العمل و80% منهم يعتمدون على المساعدات الدولية.