السبت، 20 مايو 2023 - 10:04 م

سلطنة عُمان لا تألو جهدًا فى دعم واستقرار السلام فى مختلف ربوع المنطقة

 أكَّد السفير خالد محمد راضى سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان، على أن الزيارة التاريخيّة التى يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق إلى مصر ولقاء أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أول زيارة له يُعمّقان العلاقات التاريخية المتأصلة والقوية التى تضرب جذورها فى التاريخ، وتتعزز وتنتقل إلى آفاق رحبة ومراحل أكثر عمقًا وتطوّرًا بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات.

وقال راضي، إن الزيارة تبحث مختلف القضايا الثنائية والدولية التى تهم صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وستكون نقطة تحوّل كبيرة ومهمّة فى مسار العلاقات العُمانيّة المصريّة.

وأضاف السفير المصرى لدى سلطنة عُمان أن السُّلطان هيثم والرئيس السيسى سوف يبحثان سبل تعزيز العلاقات وتطويرها سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو التجارى أو الثقافى أو الاجتماعى إلى جانب التنسيق المصرى العُمانى فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المنطقة بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون لتأمين السلام فى المنطقة، لتنعم شعوبها بمزيد من الأمن والاستقرار.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى سلطنة عُمان كانت نقطة فاصلة فى مسار العلاقات بين البلدين وشهدت التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، شملت مجالات كثيرة منها ما هو مرتبط بالملاحة البحرية والاستثمار والتجارة والصناعة ومكافحة الاحتكار وتوفير سبل المنافسة الحرّة والتنمية الصناعية وترويج الاستثمار، كما شملت موضوعات البيئة والتدريب المهنى والتقنى ورفع القدرات البشرية والتعليم العالي.

وأكد السفير خالد راضى أن ما تشهده سلطنة عُمان من استقرار ومناخ إيجابى مشجع للاستثمار وتشريعات ونظم مثل ما توفره للمستثمر الأجنبى عبر المنفذ الواحد يشجع المستثمر على القدوم إلى سلطنة عُمان، حيث نجد تصنيف سلطنة عُمان الائتمانى فى تقدّم وارتفاع وهو ما يدل على الجهد والعمل الدؤوب بتوجيهات سامية جعل سلطنة عُمان واحة للأمن والاستقرار ومحطة للمستثمر الأجنبي، بما فى ذلك المستثمر المصري.

ووصف السفير المصرى لدى سلطنة عُمان، العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين بأنها «كبيرة جدًّا» ومتنوعة ومتشعّبة فى مجالات كثيرة منها: الفنون والآداب والترجمة والسينما والمسرح والفنون بمختلف أنواعها، حيث نجد أن هناك روابط كبيرة ووثيقة واتصالًا وتواصلًا دائمًا بين البلدين والشعبين.

وأكد السفير راضى على أن هناك تطابقًا فى المواقف السياسيّة بين سلطنة عُمان ومصر فى مختلف القضايا السياسيّة الدوليّة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولي، ويرجع ذلك إلى المنطلقات المشتركة بين البلدين التى تعتمد على إرساء مبادئ الأمن والسلم والقانون الدولي، وهذا يؤهل الدولتين للالتقاء فى مختلف المسائل والموضوعات، مشيدًا بما تبذله سلطنة عُمان من دبلوماسية متميزة دائمة فى مختلف الموضوعات التى تشهدها المنطقة.

وأشار سفير مصر لدى السلطنة، إلى أن سلطنة عُمان لا تألو جهدًا فى دعم واستقرار السلام فى مختلف ربوع المنطقة، وأن جهودها مثمرة ومكلّلة بالنجاح بفضل ما تقوم به سلطنة عُمان من جهود ملموسة يشهدها الجميع، وهى تتوازى مع جهود مصر فى مختلف القضايا المهمة فى المنطقة لإيجاد سبل سلمية فى حلحلة القضايا التى تمر بها فى بعض الأحيان، مؤكدًا على أن المواقف المشتركة بين البلدين تتطابق وتتوافق فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية.